ننتظر تسجيلك هـنـا

 

:: كل عام وانتم بخير ::  
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة


الإهداءات




موسوعة قصائد واشعار الشاعر الاموي الطرماح..


إضافة رد
#1  
قديم 10-09-2021, 02:06 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2133 يوم
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 العمر : 28
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم : 32488
 معدل التقييم : عطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond reputeعطر الزنبق has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي موسوعة قصائد واشعار الشاعر الاموي الطرماح..




الطرماح

الطرماح بن حكيم بن الحكم، من طيء. شاعر إسلامي فحل. ولد ونشأ في الشام، وانتقل إلى الكوفة، فكان معلماً فيها. واعتقد مذهب "الشراة" من الأزارقة. واتصل بخالد بن عبد الله القسري، فكان يكرمه ويستجيد شعره. وكان هجاءاً، معاصراً للكميت صديقاً له، لا يكادان يفترقان. قال الجاحظ: وكان قحطانياً عصبياً. له (ديوان شعر - ط) صغير وللمرزباني محمد بن عمران المتوفي سنة 378 كتاب (أخبار الطرماح) نحو مئة ورقة.




 توقيع : عطر الزنبق








رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:12 PM   #2


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي






إِنّي صَرَمتُ مِنَ الصَبا آرابي

وَسَلَوتُ بَعدَ تَعِلَّةٍ وَتَصابي

أَزمانَ كُنتُ إِذا سَمِعتُ حَمامَةً

هَدَلَت بَكَيتُ لِشائِقِ الأَطرابِ

بَيتٌ بَجيحٌ في قُماقِمِ طَيِّئٍ

بَخٍّ لِذَلِكَ عِزُّ بَيتٍ رابي

بَيتٌ سَماعَةُ وَالأَمينُ عِمادُهُ

وَالأَثرَمانِ وَفارِسُ الهَلّابِ

عَمّي الَّذي صَبَحَ الجَلائِبَ غُدوَةً

في نَهرَوانَ بِجفَلٍ مِطنابِ

وَأَبو الفَوارِسِ مُحتَبٍ بِفِنائِهِ

نَفرُ النَفيرِ وَمَوئِلُ الهُرّابِ

فَهُناكَ إِن تَسأَل تَجِدهُم والِدي

وَهُمُ سَناءُ عَشيرَتي وَنِصابي

يَهدي أَوائِلَها كَأَنَّ لِواءَهُ

لَمّا اِستَمَرَّ بِهِ جَناحُ عُقابِ

وَعَلا مُسَيلِمَةَ الكَذوبَ بِضَربَةٍ

أَوهَت مَفارِقَ هامَةِ الكَذّابِ

وَعَلا سَجاجاً مِثلَها فَتَجَدَّلَت

ضَرباً بِكُلِّ مُهَنَّدٍ قَضّابِ

يَومَ البُطاحِ وَطَيِّئٌ تَردي بِها

جُردُ المُتونِ لَواحِقُ الأَقرابِ

يَصهَلنَ لِلنَظَرِ البَعيدِ كَأَنَّها

عِقبانُ يَومِ دُجُنَّةٍ وَضَبابِ

بَل أَيُّها الرَجُلُ المُفاخِرُ طَيِّئاً

أَعزَبتَ لُبَّكَ أَيَّما إِعزابِ

أَنَّ العَرارَةَ وَالنُبوحَ لِطَيِّئٍ

وَالعِزَّ عِندَ تَكامُلِ الأَحسابِ




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:13 PM   #3


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








لِمَن دِيارٌ بِهَذا الجَزعِ مِن رَبَبِ

بَينَ الأَحِزَّةِ مِن هَوبانَ فَالكُثُبِ

تِلكَ الدِيارُ الَّتي أَبكَتكَ دِمنَتُها

فَالدَمعُ مِنكَ كَهَزمِ الشَنَّةِ الشَرِبِ

أَطلالُ لَيلى مَحَتها كُلُّ رائِحَةٍ

وَطفاءَ تَستَنُّ رُكنَي عارِضٍ لَجِبِ

أَكنافُهُ خَلَقٌ مِن دونِهِ خَلَقُ

كَالرَيطِ نَشَّرتَهُ ذي الزِبرِجِ الهَدِبِ

لَمّا أَبَسَّت بِهِ ريحُ الصَبا وَمَرَت

لَبونَها وَجَدوها ثَرَّةَ الشَخَبِ

لا يَعلَمُ الناسُ مِن لَيلى وَذِكرَتِها

ما قَد تَجَرَّعتُ مِن شَوقٍ وَمِن طَرَبِ

يا لَيلَ إِنّي فَكُفّي بَعضَ قيلِكِ لي

مِن طَيِّئٍ ذو مَناديحٍ وَمُضطَرَبِ

أَنا الطِرماحُ فَاِسأَل بي بَني ثُعَلٍ

قَومي إِذا اِختَلَطَ التَصديرُ بِالحَقَبِ

جَدّي أَبو حَنبَلٍ فَاِسأَل بِمَنصِبِهِ

أَزمانَ أَسنى وَنَفرُ بنُ الأَغَرِّ أَبي

لِأُمَّهاتٍ جَرى في بُضعِهِنَّ لَنا

ماءُ الكِرامِ رَشاداً غَيرَ ذي رَيَبِ

شَمَّ العَربَينِ وَالأَحشابِ مِن ثُعَلٍ

وِمِن جَديلَةَ لا يَسجُدنَ لِلصُلُبِ

مُعالِياتٍ عَنِ الخَزيرِ مَسكَنُها

أَظرافُ نَجدٍ مِن أَهلِ الطَلحِ وَالكَنِبِ

إِذا السَماءُ لِقَومٍ غَيرِنا صَرَبَت

عِنانَها في الرِضا مِنهُم وَفي الغَضَبِ

إِن نَأخُذِ الناسَ لا تُدرَك أَخيذَتُنا

أَو نَطَّلِب نَتَعَدَّ الحَقَّ في الطَلَبِ

مِنّا الفَوارِسُ وَالأَملاكُ قَد عَلِمَت

عُليا مَعَدّ وَمِنّا كُلُّ ذي حَسَبِ

كَعامِرِ بنِ جُوَينٍ في مُرَكَّبِهِ

أَو مِثلِ أَوسِ بنِ سُعدى سَيِّدِ العَرَبِ

المُنعِمِ النِعَمَ اللاتي سَمِعتَ بِها

في الجاهِلِيَّةِ وَالفَكّاكِ لِلكُرَبِ

أَو كَالفَتى حاتِمٍ إِذا قالَ ما مَلَكَت

كُفّايَ لِلَناسِ نُهبى يَومَ ذي خَشَبِ

أَو كَإِبنِ حِيَّةَ لَمّا طَرَّ شارِبُهُ

أَزمانَ يَملِكُ أَهلَ الريفِ وَالقَتَبِ

سادَ العِراقَ وَأَلفى فيهِ والِدهُ

مُطَلَّباً بِتِراتٍ غَيرَ مُطَّلِبِ

كَم مِن رَئيسٍ عَظيمِ الشَأنِ مِن مُضَرٍ

وَمِن رَبيعَةَ نائي الدارِ وَالنَسَبِ

قَد باتَ زَيدٌ إِلى الهَطّالِ قارِنَهُ

مُواشِكاً لِلمَطايا طَيَّعَ الخَبَبِ

لَيسَ اِبنُ يَشكُرَ مُعتَدّاً بِمِثلِهِم

حَتّى يُرَقّى إِلى الجَوزاءِ في سَبَبِ

طابَت رَبيعَةُ أَعلاها وَأَسفَلُها

وَيَشكُرُ اللُؤمِ لَم تَكثُر وَلَم تَطِبِ

نَحنُ الرُؤوسُ عَلى مِنهاجِ أَوَّلِنا

مِن مَذَحِجٍ مَن يُسَوّي الرَأسَ بِالذَنَبِ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:13 PM   #4


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي






أَلَم تَزَعِ الهَوى إِذ لَم يُواتِ

بَلى وَسَلَوتَ عَن طَلَبِ الفَتاةِ

وَأَحكَمَكَ المَشيبُ فَصِرتَ كَهلاً

تَشاوُسُ لِلعُيونِ المُبرِقاتِ

فَإِن أَشمَط فَلَم أَشمَط لَئيماً

وَلا مُتَخَشِّعاً لِلنائِباتِ

وَلا كِفلَ الفُروسَةِ شابَ غُمراً

أَصَمَّ القَلبِ حَشوِيَّ الطِياتِ

أَنا اِبنُ الحَربِ رَبَّتني وَليداً

إِلى أَن شِبتُ وَاكتَهَلَت لِداتي

وَضارَستُ الأُمورَ وَضارَسَتني

فَلَم أَعجِز وَلَم تَضعُف قَناتي

لَعَلَّ حُلومَكُم تَأوي إِلَيكُم

إِذا شَمَّرتُ وَاِضطَرَمَت شَذاتي

وَذَلِكَ حينَ لاتَ أَوانَ حِلمٍ

وَلَكِن قَبلَهُ اِجتَنِبوا أَذاتي

وَقَد يوسى كَبيرُ الشَرِّ حَتّى

يُبيخُ دُخانَهُ رَأبُ الأَساةِ

وَيَأمُرُ وَهوَ مُحتَقَرٌ فَتَعصى

بِهِ أَيدي المَخارِمَةِ العُصاةِ

وَزُفّوا بَعضَ قَولِكُمُ فَإِنّي

مَتى ما أَشرِ تَتَّخِموا شَراتي

وَما أَشري عَلى المَولى بِجَهلٍ

وَلَكِنّي شَرايَ عَلى العُداةِ

وَإِن أَكثُر أَخي لا أَغتَمِضهُ

وَإِن أَعطى المَقادَ ذَوي التِراتِ

وَلا أَختالُ بِالنُصَراءِ حَولي

عَلى مَولايَ ما اِبتَلَت لَهاتي

وَما تُغني الحُلومُ إِذا اِستَتبَّت

مَشاتِمُكُم بِأَفواهِ الرُواةِ

بَني أَشياعِكُم نِقَمَ التِراتِ

أَبى لي ذو القُوى وَالطَولِ إِلّا

يُؤَيِّسَ جافِرٌ أَبَداً صَفاتي

عَريضُ العَفوِ حينَ أَرى اِبنَ عَمّي

عَتيدَ الشَرِّ مُقتَرِبَ الكَداة

عَلى غُلَواءَ يَشفي بَعضَ حِلمي

إِذا بَلَغَت بِمُحفِظَةٍ أَناتي

وَلا أَدَعُ السُؤالَ إِذا تَعَيَّت

عَلَيَّ عُرى الأُمورِ المُشكِلاتِ

وَيَنفَعُني إِذا اِستَيقَنتُ عِلمي

وَأَيري الشَكَّ عِندَ البَيِّناتِ

هَلُمَّ قُضاةِ الغَوثِ وَاِسأَل

بِرَهطِكَ وَالبَيانُ لَدى القُضاةِ

هَلُمَّ إِلى اِبنِ فَروَةَ أَو سَليطٍ

وَآلِ مُعَرِّضٍ وَاِترُك شَكاتي

أَنِخ بِفَناءِ أَشدَقَ مِن عَدِيٍّ

وَمِن جَرمٍ وَهُم أَهلُ التَفاتي

وَحُكمٍ مِن جَديلَةَ قَيصَرِيٍّ

يُباعِدُ في حُكومَةِ أَو يُواتي

يُريكَ هُدى الطَريقِ وَلا تَعَنّى

وَقَد يَشفي العَمى خُبرُ الهُداةِ

وَقُل أَينَ الفَوارِسُ وَالدَواهي

وَمُدَّعِمُ الأُمورِ المُضلِعاتِ

وَأَينَ اِبنُ الَّذي لَم يُزرِ يَوماً

بِمَنصِبِهِ أَقاويلُ الوُشاةِ

وَلَم تَبِتِ التِراتُ لَهُ شِعاراً

وَلَكِن كانَ عَيّافَ التِراتِ

وَلَم يَنفَكَّ أَصيَدُ مِن بَنِيهِ

لَهُم بُنِيَ الفَعالُ مَعَ البُناةِ

وَأَينَ النازِلونَ بِكُلِّ ثَغرٍ

وَأَينَ ذَوو الوُجوهِ الواضِحاتِ

وَأَينَ الوافِدونَ إِذا أَقاموا

وَأَينَ ذَوو الرِئاسَةِ في الغَزاةِ

هُناكَ تَنُصُّ أَمرَ أَبيكَ حَتّى

تَبَيَّنَ ما جَهِلتَ مِنَ الهَناتِ

هُناكَ يَنُصُّها نَفرُبنُ قَيسٍ

لِآباءٍ كِرامِ الأُمَّهاتِ

لِحُبّي إِن سَأَلتَ وَأُمِّ عَمرٍو

وَزُهرَةَ مِن عَجائِزَ مُنحِباتِ

وَفَكهَةَ غَيرَ مُخلِفَةٍ وَفَترٍ

بُعولَتُها السَراةُ بَنو السَراةِ

لِكُلِّ أَشَمَّ مِن أَبناءِ نَفرٍ

عَظيمِ الهَمِّ مُضطَلِعِ العُداةِ

وَقورٍ حينَ تَختَلِفُ العَوالي

إِلى النَجَداتِ قَوّامِ السِناتِ

إِلى الأَبطالِ مِن سَبَأٍ تَنَمَّت

مَناسِبُ مِنهُ غَيرُ مُقَرزَماتِ

وَمَن يَكُ سائِلاً بِالغَوثِ عَنّي

فَآبائي الحُماةُ بَنو الحُماةِ

نَما كُلُّ أَصيَدَ مِن أَمانٍ

أبِيَّ الضَيمِ مِن نَفَرٍ أُباةِ

مَتى تَذكُر مَواطِنَ آلِ نَفرٍ

تَصَدَّق بِالأَيادي الصالِحاتِ

بِحَوطِهِمُ قَواصي الأَصلِ قدماً

وَنَهضِهِمُ بِأَعباءِ الدِياتِ

وَلَمِّهِمُ شُعوثَ الأَمرِ حَتّى

يَصيرَ مَعاً مَعاً بَعدَ الشَتاتِ

وَأَخذِهِمُ النَصيبَ لِكُلِّ مَولىً

سَيَكثُرُ إِن فَنو عَدَمُ الكُفاةِ

حَبَوا دونَ الحَياةِ عَنِ المَوالي

وَنالوا بِالقَنا شَرَفَ الوَفاةِ

إِذا ذَهَبَ التَخايُلُ وَالتَباهي

لَقيتَ سُيوفَنا جُنَنَ الجُناةِ

بِلا خَدَبٍ وَلا خَوَرٍ إِذا ما

بَدَت نُمِّيَّةُ الخُدبِ النُفاةِ

لَنا أُمٌّ بِها قَلَتٌ وَنَزرٌ

كَأُمِّ الأُسدِ كاتِمَةُ الشَكاةِ

تَضِنُّ بِنَسلِنا الأَرحامُ حَتّى

تُنَضِّجَنا بُطونُ المُحصَناتِ

أَرى قَوماً وِلادهُمُ تُؤامٌ

كَنَسلِ الضَأنِ في أُنُفِ النَباتِ

وَلَو أَنّي أَشاءُ حَدَوتُ قَولاً

عَلى أَعلامِهِ المُتَبَيِّناتِ

لا عُقدَ مُقرِفِ الطَرَفَينِ تَبني

عَشيرَتُهُ لَهُ خِزيَ الحَياةِ

وَلَكِنّي أُغَيِّبُ بَعضَ قَولي

بِمِثلَبَةِ العَروضِ الحائِناتِ

وَأَكرَهُ أَن يَعيبَ عَلَيَّ قَومي

هِجائي المُفحَمينَ ذَوي الحِناتِ

مَتى ما أَحذُ مَثلَبَةً لِقَومٍ

أُواصِل بَينَها بِالناقِراتِ

تَفادَوا مِن أَذايَ كَما تَفادى

مِنَ البازي رَعيلُ حُبارَياتِ

غَدا خَرِصاً يَزِلُّ الطَلُّ عَنهُ

يُلَألِئُ بِالمَخالِبِ وَالشِباةِ

يُقَلِّبُ دائِمَ الخَفَقانِ سامٍ

بِظَميا الجَفنِ صادِقَةِ الجَلاةِ

لَنا الجَبَلانِ مَن أَزمانِ عادٍ

وَمُجتَمَعُ الأَلاءَةِ وَالغَضاةِ

إِلى فُرَضِ الفُراتِ فَلابِ لَيلى

فَتَيما فَالقُرى المُتَجاوِراتِ

أَبَحناها بِكُلِّ أَصَمَّ صُلبٍ

وَكُلِّ أَشَقَّ مُنتَبِرِ الحَماةِ

لَنا البَطحاءُ مِن أجإِ قَديماً

إِذا ذُكِرَت دِيارُ المَكرُماتِ

وَحُوّاطُ البِلادِ إِذا اِجرَهَدَّت

وَأَصحابُ المَآثِرِ وَالثَباتِ

هُمُ مَنَعوا مِنَ النُعمانِ لَمّا

تَحَمَّسَ بَردَ أَمواهِ القِلاتِ

وَشَلّوا جَيشَهُ حَتّى اِستَغاثَت

ظَعائِنُهُ بِآجامِ الفُراتِ

فَلَمّا أَن رَأَينا الناسَ خَلّوا

مَحارِمَ هامَتَيها لِلغُواةِ

حَبَونا دونَ سَوءَتِها وَكُنّا

بَني مُصدانِها المُتَمَنِّعاتِ

وَلَم نَجزَع لمَن لاخى عَلَينا

وَلَم نَذَرِ العَشيرَةَ لِلجُناةِ

لَنا أَبوابُها الأولى وَكانَت

إِتوَتُها لَنا مِن كُلِّ آتي

لِحُرّاشِ المُجيبِ بكُلِّ نيقٍ

يُقَصِّرُ دونَهُ نَبلُ الرُماةِ

وَمُطَّرِدِ المُتونِ لَهُ تَأخٍّ

قَليلِ خِلافِ بَيدانِ النَباتِ

سِوى شُعَبٍ تَجانَفُ ثُمَّ تَأوي

إِلى غَلَقٍ كَمَشرَبَةِ المَهاةِ

هَجَرتُ عَلَيهِ وَالحَيّاتُ مَذلى

تَبَطَّحُ كَالسُيوفِ المُصلَتاتِ

سَرَنداةُ النَجاةِ كَذاتِ لَوحٍ

خَصيفُ البَطنِ كَدراءُ السَراةِ

سَرَت عَن نة قَوَّمَتهُ

بِأُفحوصٍ بِمُعتَلِجِ الفَلاةِ

تَقَلَّبُ في بُطونِ كُلِّ تيهٍ

عَريضِ الفَرجِ لِلمُتَقَلِّباتِ

تَقَلَّبُ بِالقَطا طَوراً وَطَوراً

تَميلُ بِها هَذاليلُ الخَشاةِ

ذَوامِلُ حينَ لا يَخشَينَ ريحاً

مَعاً كَبَنانِ أَيدي القَابِياتِ

وَهُنَّ إِذا تَهُبُّ الريحُ حُردٌ

جَوانِحُ بِالسَوالِفِ مُصغِياتِ

مُبَطَّنَةٌ حَواصِلُها أَداوى

لِطافُ الطَيِّ لَيسَ بِمُعصَماتِ

لَهُنَّ نَوائِطُ يَخلِجنَ أُخرى

وَهُنَّ لَذى الحَناجِرِ مُقمِحاتِ

تَؤُمُّ بِهِنَّ أُمُّ الفَرخِ ماءً

رَجَت خَلَواتِهِ لِلوارِداتِ

فَعَبَّت نَهلَةً ثُمَّ اِستَمَرَّت

بِظَمأى الريحِ ظاهِرَةِ العَذاةِ

تُعيرُ الريحَ مَنكِبَها وَتَعصي

بأوذ غَيرِ مُختَلِفِ النَباتِ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:14 PM   #5


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي






أَلا إِنَّ سَلمى عَن هَوانا تَسَلَّتِ

وَبَتَّت قُوى ما بَينَنا وَأَدَلَّتِ

وَإِن يَكُ صُرماً أَو دَلالاً فَطالَ ما

بِلا رِقبَةٍ عَنَّت سُلَيمى وَمَلَّتِ

وَلَم يَبقَ فيما بَينَنا غَيرَ أَنَّها

تُحيرُ إِذا حَيَّيتُ قَولَ المُبَلَّتِ

وَإِنّي إِذا رَدّت عَلَيَّ تَحِيَّةً

أَقولُ لَها اِخضَرَّت عَلَيكِ وَطُلَّتِ

عَداني عَنها إِنَّني كُلَّ شارِقٍ

أَهُزُّ لِحَربٍ ذاتِ نيرَينِ أَلَّتي

أُذيبُ عَن أَحسابِ قَحطانَ إِنَّني

أَنا اِبنُ بَني بِطحائِها حَيثُ حَلَّتِ

أَنا اِبنُ بَني نَفرِ بنُ قَيسِ بنُ جَحدَرٍ

بَني كُلِّ عَطّافٍ إِذا الخَيلُ وَلَّتِ

لَنا مِن حِجازَي طَيِّئٍ كُلُّ مَعقِلٍ

عَزيزٍ إِذا دارُ الأَذَلَّينَ حُلَّتِ

لِكُلِّ أُناسٍ مِن مَعَدِّ عَمارَةٌ

لَنا دِمنَةٌ آثارُها قَد أُطِلَّتِ

لَنا نِسوَةٌ لَم يَجرِ فيهِنَّ مَقسِمٌ

إِذا ما العَذارى بِالرِماحِ اِستُحِلَّتِ

وَما اِبتَلَتِ الأَقوامُ لَيلَةَ حُرَّةٍ

لَنا عَنوَةً إِلّا بِمَهرٍ مُبَلَّتِ

بِأَيِّ بِلادٍ تَطلُبُ العِزَّ بَعدَما

بِمَولِدِها هانَت تَميمٌ وَذَلَّتِ

أَقَرَّت تَميمٌ لِاِبنِ دَحمَةَ حُكمَهُ

وَكانَت إِذا سيمَت هَواناً أَقَرَّتِ

وَكانَت نَميمٌ وَسطَ قَحطانَ إِذ سَمَت

كَمَقذوفَةٍ في البَحرِ لَيلاً فَضَلَّتِ

وَنَجّاكَ مِن أَزدِ العِراقِ كَتائِبٌ

لِقَحطانِ أَهلِ الشامِ لَمّا اِستَهَلَّتِ

هُمُ الفاتِقونَ الراتِقونَ وَأَنتُمُ

عَضاريطُ لِلسَوءاتِ حَيثُ اِستُحِلِّتِ

وَيَفتُقُ جانينا وَنَرُتُقُ فَتقَهُ

إِذا ما عَظيماتُ الأُمورِ اِستَجَلَّتِ

بِجَيشٍ مِنَ الأَنصارِ لَو قَذَفوا بِهِ

شَماريخَ رَضوى الشامِخاتِ لَخَرَّتِ

إِذا المِنبَرُ الغَربِيُّ زُعزِعَ مَتنُهُ

وَطَدنا لَهُ أَركانَهُ فَاِستَقَرَّتِ

بِهِم بَيَّضَ اللَهُ الخِلافَةَ كُلَّما

رَأَوا نَعلَ صِنديدٍ عَنِ الحَقِّ زَلَّتِ

بِهِم نَصَرَ اللَهُ النَبِيَّ وَأُثبِتَت

عُرى الحَقِّ في الإِسلامِ حَتّى اِستَمَرَّتِ

وَهُم دَمَغوا بِالحَقِّ أَيّامَ خالِدٍ

شَياطينَ أَهلِ الشِركِ حَتّى اِطمَأَنَّتِ

شَياطينُ مِن قَيسٍ وَخِندِفَ غَرَّها

مِنَ اللَهِ ما كانَت سَجاحٍ تَمَنَّتِ

فَإِن يَكُ مِنّا مَوقِدوها فَإِنَّنا

بِنا أُخمِدَت نيرانُها وَاِضمَحَلَّتِ

مُلوكٌ أَصابَتها مُلوكٌ بِحَقِّها

وَما بيعَ آجالٌ لَها إِذ أُطِلَّتِ

أَفَخراً تِميميّاً إِذا فِتنَةٌ خَبَت

وَلُؤماً إِذا ما المَشرَفِيَّةُ سُلَّتِ

وَلَو خَرَجَ الدَجّالُ يَنشُدُ ذِمَّةً

لَزافَت تَميمٌ حَولَهُ وَاِحزَأَلَّتِ

فَراشُ ضَلالٍ بِالعِراقِ وَجَفوَةٍ

إِذا ماتَ مَيتٌ مِن قُرَيشٍ أَهَلَّتِ

فَخَرتَ بِيَومِ العَقرِ شَرقِيَّ بابِلٍ

وَقَد جَبُنَت فيهِ تَميمٌ وَقَلَّتِ

فَخَرتَ بِيَومٍ لَم يَكُن لَكَ فَخرُهُ

وَقَد نَهِلَت مِنكَ الرِماحُ وَعَلَّتِ

كَفَخرِ الإِمامِ الرائِحاتِ عَشِيَّةً

بِرَقمِ حُدوجِ الحَيِّ حينَ اِستَقَلَّتِ

فَبِالعَقرِ قَتلى مِن تَميمٍ خَبيثَةٌ

وَلِلمِصرِ أُخرى مِنهُمُ ما أُجِنَّتِ

فَما لَقِيَت قَتلى تَميمٍ شَهادَةً

وَلا صَبَرَت لِلحَربِ حينَ اشمَعَلَّتِ

فَأَينَ تَميمٌ يَومَ تَخطِرُ بِالقَنا

كَتائِبُ مِنّا أَظعَنَت وَأَحَلَّتِ

كَتائِبُ مِن قَحطانَ بِالعَفرِ أَوقَعَت

وَقائِعَ فيها أَعظَمَت وَأَجَلَّتِ

تَميمٌ بِطُرقِ اللُؤمِ أَهدى مِنَ القَطا

وَلَو سَلَكَت طُرقَ المَكارِمِ ضَلَّتِ

أَرى اللَيلَ يَجلوهُ النَهارُ وَلا أَرى

خِلالَ المَخازي عَن تَميمٍ تَجَلَّتِ

وَضَبَّةُ تَهجوني وَكانَت لِطَيِّئٍ

قَطيناً فَأَضحت غَيرَهُم قَد تَوَلَّتِ

وَعُكلُ عُبَيدِ التَيمِ وَالتَيمُ أَعبُدٌ

إِذا قيلَ خَلّي عَن حِياضِكَ خَلَّتِ

وَنَحنُ ضَرَبنا يَومَ نِعفَي بُزاخَةٍ

مَعَدّاً عَلى الإِسلامِ حَتّى تَوَلَّتِ

وَحَتّى اِستَقادَت قَيسُ عَيلانَ عَنوَةً

وَصامَت تَميمٌ لِلسُيوفِ وَصَلَّتِ

لَعَمري لَقَد سارَت سَجاحٌ بِقَومِها

فَلَمّا أَتَت عِزَّ اليَمامَةِ حَلَّتِ

فَدارَسَها البَكرِيُّ حَتّى اِستَزَلَّها

فَأَضحَت عَروساً فيهِمُ قَد تَجَلَّتِ

فَتِلكَ نَبِيُّ الحَنظَلِيّينَ أَصبَحَت

مُضَمَّخَةً في خِدرَها قَد تَظَلَّتِ

فَلَو أَنَّ يَربوعاً يُزَقَّقُ مَسكُهُ

إِذاً نَهِلَت مِنهُ تَميمٌ وَعَلَّتِ

وَلَو أَنَّ بُرغوثاً عَلى ظَهرِ قَملَةٍ

يَكُرُّ عَلى صَفَّي تَميمٍ لَوَلَّتِ

وَلَو جَمَعَت يَوماً تَميمٌ جُموعَها

عَلى ذَرَّةٍ مَعقولَةٍ لَاِستَقَلَّتِ

وَلَو أَنَّ أُمَّ العُنكَبوتِ بَنَت لَهُم

مِظَلَّتَها يَومَ النَدى لِأَكَنَّتِ

ذَبَحنا فَسَمَّينا فَحَلَّ ذَبيحُنا

وَما ذَبَحَت يَوماً تَميمٌ فَسَمَّتِ

أَفاضَت إِلى البَيتِ الحَرامِ بِحَجَّةٍ

فَلَمّا أَتَتهُ نافَقَت وَتَخَلَّتِ

أَفادَت تَميمٌ قَيسَ عَيلانَ وَاِتَّقَت

تَميمٌ بِأَستاهِ النِساءِ وَفَرَّتِ

تَرَكتُم غَداةَ المِربَدَينِ نِساءَكُم

لَقَحطانَ لَمّا أَبرَقَت وَاِكفَهَرَّتِ

إِذا الشامُ لَم تَثبُت مِنابِرُ مُلكِهِ

وَطَدنا لَهُ أَركانَهُ فَاِستَقَرَّتِ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:14 PM   #6


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي






قِفا فَاِسأَلا الدِمنَةَ الماصِحَه

وَهَل هِيَ إِن سُئِلَت بائِحَه

نَعَم كالقَريحِ وُشؤمِ الصَناع

تَلوحُ مَعالِمُها اللائِحَه

مَحاهُنَّ صَيّبُ نَوءِ الرَبيع

مِنَ الأَنجُمِ العَزلِ وَالرامِحَه

وَتَجرمُ أَمسِ وَما قَبلَهُ

وَمُختَلَفُ اليَومِ وَالبارِحَه

خَلا أَنَّ كُلفاً بِتَخريجِها

سَفاسِقُ حَولَ بِثىً جانِحَه

لَدى مُلقِحٍ أَخدَجَ المُصلِدون

صِناهُ بِأَيديهِمُ القادِحَه

وَذي عَذرَةٍ بَعضُ شَجِّ الصَلا

ءِ خَيرٌ لَهُ مِن يَدٍ ماسِحَه

مُقيمٍ بِمَركَزِهِ بِالفَناء

صَبورٍ عَلى الصَكَّةِ الكائِحَه

سَما لَكَ شَوقٌ عَلى آلَةٍ

مِنَ الدَهرِ أَسبابُها نازِحَه

لِذِكرى هَوىً أَضمَرَتهُ القُلو

بُ بَينَ النَوائِط وَالجانِحَه

ظَعائِنُ شِمنَ قَريحَ الخَريف

مِنَ الأَنجُمِ الفَرغِ وَالذابِحَه

فَأَبرَقنَ بَرقاً فَحَنَّ المَطِيُّ

لِرَمزِ عَوارِضِهِ اللامِحَه

وَأَزعَجَهُنَّ اِهتَزامُ الحُداة

كَجَلجَلَةِ القَينَةِ الصادِحَه

عَلى العيسِ يَمرُطنَ مَرطَ السَفي

نِ صاحَت نَواتِيُّهُ الصائِحَه

إِذا ما وَنَت أَو وَنى الحادِيان

تَعَلَّلنَ بِالدُبُلِ السائِحَه

وَزَجرٍ وَنيرٍ يُنَسّي الكَلال

بِمَجدولَةٍ طُوِيَت بارِحَه

مَوارِنُ لا بِضِعافِ المُتون

وَلا بِالمُجَرَّمَةِ القاسِحَه

وَخَرقٍ بِهِ البومُ تَرثي الصَدى

كَما رَثَتِ الفاجِع النائِحَه

تَجاوَزتُ بَعدَ سُقوطِ النَدى

سَوانِحَ أَهوالِهِ السانِحَه

بِأَغبَسَ إِيّاكَ مِنهُ إِذا

بَدا ثَبجُ أَعطافِهِ الناتِحَه

تُطيرُ حَصى القَصرِ أَخفاقَهُ

كَما طارَ شَيءُ نَوى الراضِحَه

كَأَعيَنَ ذَبِّ رِيادِ العَشِيِّ

إِذا وَرَّكَت شَمسُهُ جانِحَه

يَذيلُ إِذا نَسَمَ الأَبرَدان

وَيُخدِرُ بِالصَرَّةِ الصامِحَه

يُراعي النِعاجَ وَتَحنو لَهُ

كَما حَنَتِ الهَجمَةُ اللاقحَه

تُراقِبُهُ مُستَشِبّاتُها

وَسُخلانُها حَولَهُ سارِحَه

يَسَفُّ خُراطَةَ مَكرِ الجَنا

بِ حَتّى تُرى نَفسُهُ قافِحَه

أَحَمُّ بِأَطرافِهِ حُوَّةٌ

وَسائِرُ أَجلادِهِ واضِحَه

وَيُصبِحُ يَنفُضُ عَنهُ النَدى

كَما هَمَتِ الشَنَّةُ الناضِحَه

فَبَينا لَهُ ذاكَ هاجَت لَهُ

مُخالِجَةً أَكلُبٌ جارِحَه

غَوامِضُ في النَقعِ سُجعُ الخُدود

مُشايِحَةٌ في الوَغى كالِحَه

فَجالَ وَلَم تَصرِهِ قَبلَها

بِعَقوَتِهِ نِيَّةٌ فادِحَه

تَزِلُّ عَن الأَرضِ أَزلامُهُ

كَما زَلَّتِ القَدَمُ الآزِحَه

يُبَربِرُ بَربَرَةَ الهِبرِقِي

بِأُخرى خَواذِلِها الآنِحَه

إِذاكَ عَلى الأَينِ أَم ذاكُمُ

إِذا نامَتِ الأَكلُبُ النابِحَه

وَهَزَّ السُرى كُلَّ ذي حاجَةٍ

وَقَرقَرَتِ البومَةُ الصائِحَه

تَبيتُ إِذا ما دَعاها النُهام

تَجِدُّ وَتَحسَبُها مازِحَه

إِلَيكَ اِبنَ قَحطانَ نَطوي بِها

مَفاوِزَ أَخماسُها نازِحَه

إِذا أَلجَأَ الحَرُّ عُفرَ الظِباء

بِلفحِ سَمائِمِهِ اللافِحَه

إِلَيكَ اِبنَ قَحطانَ تَسمو المُنى

مِنَ الناسِ وَالأَعيُنُ الطامِحَه

إِذا بَهَظَ الحِملُ صيدَ الرِجال

فَأَضحَت بِأَثقالِها بالِحَه

وَجَدناكَ أَولاهُمُ بِالفعا

لِ قِدماً وَبِالقُحَمِ القاسِحَه

أُؤَمِّلُ مِنكَ أَيادي نَدىً

منَ الجُودِ ناحِلَةً مانِحَه

وَوُدُّكَ إِن نَحنُ فُزنا بِهِ

لَنا وَلَكُم رِحلَةٌ رابِحَه

فَبَيتُ اِبنَ قَحطانَ خَيرُ البُيوت

عَلى حَسَدِ الأَنفُسِ الكاشِحَه

أَشَمُّ كَثيرُ بَوادي النَوال

قَليلُ المَثالِبِ وَالقادِحَه

خَطيبُ المَقالَةِ حامي الذِمار

إِذا خيفَتِ السَوءَةُ الفاضِحَة

هُوَ الغَيثُ لِلمُعتَفينَ المُغيث

بِفَضلِ مَوائِدِهِ الرادِحَه

إِذا القَرمُ بادَرَ دِفءَ الكَنيف

وَراحَت طَروقَتُهُ رازِحَه

وَما نيلُ مِصرَ قُبَيلَ الشَفى

إِذا نَفَحَت ريحُهُ النافحَه

وَراحَ تَناجِخُ أَمواجهُ

وَتَطفَحُ أَثباجُهُ الطافِحَه

بِأَجوَدَ مِنكَ وَلا مُدجِنٌ

تَدَلَّت غَياطِلُهُ الدالِحَه

وَبَقَّقَ في الأَرضِ غَيداقُهُ

وَساحَت سَوائِلُهُ السائِحَه

وَشِعبٍ تُكَفِّئُ فيهِ السَماء

أَفاوِقَ غابِقَةً صابِحَه

شَديد ملازِمِ غِزلانِهِ

غَزيرِ المُرَوَّحِ وَالسارِحَه

صَبَحتَ مَعَ الطَيرِ إِذ صَبَّحَت

بِشَعواءَ مُشعَلَةٍ سافِحَه

عَلى الجُردِ تَهوي هُوِيَّ الدِلا

ءِ خانَت بِها الأَذرُعُ الماتِحَه

بِكُلِّ اَشَقَّ كَظِلِّ الخَيال

وَشَقّاءَ كَاللَقوَةِ الجانِحَه

إِذا اِستُعجِلَت بِالوَحى خِلتَها

بِأَجوازِها قَدَمٌ طارِحَه

إِذا ما اِنطَوى أَيطَلا بِطنِها

تَبارَت قَوائِمُها السابِحَه

يَداكَ يَدٌ عِصمَةٌ في الوَغى

وَأُخرى لِمَن نابَها مانِحَه

غَشومٌ إِذا طَلَبَت حاجَةً

مَعَ الغَشمِ آسِيَةٌ جارِحَه

فَتىً لَيسَ يَنقُصُ مَعروفَهُ

تَداوُلُ نَزحِ الدِلا النازِحَه

وَكَيفَ تُعَرّيهِ مِن سَيبِكُم

مَواطِنُ غادِيَةٌ رائِحَه

أَبى لَكَ رَبُّكَ إِلّا العُلُوَّ

وَلَو جُدَّتِ الأَرؤُسُ الناطِحَه

بِمِثلِ ثَنائِكَ يَخلو القَريض

وَتَستَبحِرُ الأَلسُنُ المادِحَه

وَمِثلُك ناحَت عَلَيهِ النِسا

ءُ مِن بَينِ بَكرٍ إِلى ناكِحَه

وَحَتّى نَفَعَت بِلا نَعمَةٍ

لَهُم وَبِلا أَنفُسٍ ناصِحَه

وَحَتّى صَبَّحتَ عَلى غِرَّةٍ

مَعَ الصُبحِ بِالصَليمِ الجائِحَه








 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:31 PM   #7


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي






أَبلِغ أَبا سُفيانَ وَالنَفسُ تَنطَوي

عَلى عُقَدٍ بَينَ الحَشا وَالجَوانِحِ

بِأَدنى مِنَ القَولِ الَّذي بُحتَ مُعلِناً

بِهِ لِاِمرِئٍ بِعَيبِكُم غَيرَ بائِحِ

تُصَدِّقُ سيما هاكَ جَرفَكَ وِاِشتَرِ

بِهِ مِنكَ بَيعاً بِعتَهُ غَيرَ رابِحِ

نُسَيرَةُ ذو الوَجهَينِ لَو كان يَتَّقي

مِنَ الذَمِّ يَوماً باقِياتِ الفَضائِحِ

وَلَكِنَّهُ عَبدٌ تَقَعَّدَ رَأيَهُ

لِئامُ الفُحولِ وِاِرتِخاصُ النَواكِحِ

فُخُذ ما صَفا لا تَطلُبِ الرَنقَ إِنَّهُ

يُكَدِّرُهُ حَفرُ الأَكُفِّ المَواتِحِ

وَما كُنتُ أَخشى بَعدَ وُدِّكَ أَن أَرى

بِكَفَّي عَدُوِّبَينَنا زَندَ قادِحِ

وَقَد يَستَحيلُ الرَحلُ وَالرَحلُ فائِتٌ

إِذا طالَ بِالرَحلِ اِختِلافُ النَواضِحِ

مَتى ما يَسُؤ ظَنُّ اِمرِئٍ بِصَديقِهِ

وَلِلظَنِّ أَسبابٌ عِراضُ المَسارِحِ

يُصَدِّقُ أَموراً لَم يَجِئهُ يَقينُها

عَلَيهِ وَيَعشَق سَمعُهُ كُلَّ كاشِحِ

أَأَنساكَ ما وَكَّدتَ مِن كُلِّ ذِمَّةٍ

دَبيبُ العِدا بِالكاذِباتِ القَبائِحِ

مَعاشِرُ لَو قاموا مَقامي وَكُلِّفوا

رِهاني جَرَوا جَريَ البِطاءِ الأَوانِحِ

رُوَيدَكَ أَقصى رَغبَتي مِنكَ إِنَّني

بَصيرٌ بِرَوعاتِ النُفوسِ الشَحائِحِ




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:32 PM   #8


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








أَلا أَيُّها اللَيلُ الطويلُ أَلا أَصبِحي

بِبَمِّ وَما إِلّا صباحُ فيكَ بِأَروَحِ

عَلى أَنَّ لِلعَينَينِ في الصُبحِ راحَةً

بِطَرحِهِما طَرفَيهِما كُلَّ مَطرَحِ

كَأَنَّ الدُجى دونَ البِلادِ مُوَكَّلٌ

بِبَمِّ بِجَنبَي كُلِّ عُلوٍ وَمِرزَحِ

فَياصُبحُ كَمِّش غُبَّرَ اللَيلِ مُصعِداً

بِبَمّ وَنَبِّه ذا العِفاءِ المُوَّشَّحِ

إِذا صاحَ لَم يُخذَل وَجاوَبَ صَوتَهُ

حَماشُ الشَوى يَصدَحنَ مِن كُلِّ مَصدَحِ

وَلَيسَ بِأُدمانِ الثَنِيَّةِ موقِدٌ

وَلا نابِحُ مِن آلِ ظَبيَةَ يَنبَحُ

لَئِن مَرَّ في كَرمانَ لَيلى فَرُبَّما

حَلا بَينَ تَلَّي بابِلٍ فَالمُضَيَّحِ

فَياسَلمَ لا تَخشَي بِكَرمانَ أَن أُرى

أُقَسِّسُ أَعراجَ السَوامِ المُرَوَّحِ

كَفى حَزَناً يا سَلمَ أَن كانَ ذاهِباً

بِكَرمانَ بي حَولٌ وَلَم أَتَسَرَّحِ

أَنامُ لِأَلقى أُمَّ سَلمٍ وَرُبَّما

رَماني الكَرى بِالزائِرِ المُتَزَحزِحِ

وَيا سَلمَ ما أَربَحتُ إِن أَنا بِعتُكُم

بِدُنيا وَكَم مِن تاجِرٍ غَيرُ مُربِحِ

أَصَمصامَ إِن تَشفَع لِأُمِّكَ تَلقَها

لَها شافِعٌ في الصَدرِ لَم يَتَبَرَّحِ

إِذا غِبتَ عَنّا لَم يَغِب غَيرَ أَنَّهُ

يَعِنُّ لَنا في كُلِّ مُمسىً وَمَصبَحِ

هَل الحُبُّ إِلّا أَنَّها لَو تَجَرَّدَت

لِذَبحِكَ يا صَمصامَ قُلتُ لَها اِذبَحي

وَإِن كُنتَ عِندي أَنتَ أَحلى مِنَ الجَنى

جَنى النَحلِ أَمسى واتِناً بَينَ أَجبُحِ

لِظَمآنَ في ماءٍ أَحالَتهُ مُزنَةُ

بُعَيدَ الكَرى في مُدهُنٍ بَينَ أَطلُحِ

كَأَنّي إِذا باشَرتُ سَلمَةَ خالِياً

عَلى رَملَةٍ مَيثاءَ لِلمُتَبَطِّحِ

إِذا أَدبَرَت أَثَّت وَإِن هِيَ أَقبَلَت

فَرُؤدُ الأَعالي شَختَةُ المُتَوَشَّحِ

كَأَنَّ فُؤادي بَينَ أَظفارِ طائِرٍ

إِذا سنَحَت ذِكراكَ مِن كُلِّ مَسنَحِ

وَذِكراكَ ما لَم تُسعِفِ الدارُ بَينَنا

تَباريحُ مِن عَيشِ الَياةِ المُبَرِّحِ

أَغارُ عَلى نَفسي لِسَلمَةَ خالِياً

وَلَو عَرَضَت لي كُلُّ بَيضاءَ بَيدَحِ

تَمَلَّحُ ما اِسطاعَت وَيَغلِبُ دونَها

هَوىً لكِ يُنسي مُلحَتَ المُتَمَلِّحِ

وَما وَصلُكُم بِالرَثِّ يا سَلمَ فَاِنعِمي

صَباحاً وَلا بِالمُستَعارِ المُمَنَّحِ

وَيا سَلمَ إِن أَرجِع إِلَيكِ فَرُبَّما

رَجَعتُ وَأَمري لِلعِدا غَيرُ مُفرِحِ

بِلا قُوَّةٍ مِنّي وَلا كَيسِ حيلَةٍ

سِوى فَضلِ أَيدي المُستَغاثِ المُسَبِّحِ

وَإِلّا فَإِنّي إِنَّما أَنا هامَةٌ

غَدا بَينَ أَحجارٍ بِبَيداءَ صَردَحِ

إِذا مِتُّ فَانعَيني لِقَومِكِ وَاِبجِحي

بِذِكري وَمِثلي نُهيَةُ المُتَبَجِّحِ

بِفارِسِ ذي الأَدراعِ بَعلِكِ فَاِندُبي

مَناقِبَ خِرقٍ بِالثَأى غَيرِ مُفدَحِ

سَعى ثُمَّ أَغلَت بِالمَعالي سُعاتُهُ

وَمَن يُغلِ في رِبعِيَّةِ المَجدِ يُربِحِ

فَأَضحى وَما يَألو بِصالِحِ سَعيِهِم

لَحاقاً وَمَن لا يُحرَمِ النُجحَ يُنجِحِ

أُحاذِرُ يا صَمصامَ إِن مِتُّ أَن يَلي

تُراثي وَإِيّاكَ اِمرُؤٌ غَيرُ مُصلِحِ

إِذا صَكَّ وَسطَ القَومِ رَأسَكَ صَكَّةً

يَقولُ لَهُ النادي مَلَكتَ فَأَسجِحِ

وَناصِرُكَ الأَدنى عَلَيهِ ظَعينَةٌ

تَميدُ إِذا اِستَعبَرتَ مَيدَ المُرنَّحِ

مُفَجَّعَةٌ لا دَفعَ لِلضَيمِ عِندَها

سِوى سَفَحانِ الدَمعِ مِن كُلّ مَسفَحِ

إِذا جِئتَها تَبكي بَكَت وَتَذكَّرَت

مَعَ الحُزنِ صَولاتِ اِمرِئٍ غَيرَ زُمَّحِ

وَقَد أَضمَرَتهُ الأَرضُ عَنكَ وَأَسلَمَت

أَباكَ المَوالي لِلحِمامِ المُجَلَّحِ

صَريعَ قَناً أَو مَيِّتاً تَطرُدُ الصَبا

عَلَيهِ السَفا مِن جانِبَي كُلِّ أَبطَحِ

تُراوِجُهُ ريحانِ إِذ تَنسُجانِهِ

كَما اِختَلَفَت كَفّا مُفيضٍ بِأَقدُحِ

أُتيحَت لَهُ أُمُّ اللُهيمِ وَما تَني

عَلى فاجِعٍ تَغدو إِذا لَم تَرَوَّحِ

وَهاجِرَةٍ يا سَلمَ كَفَّنتُ هامَتي

لَها وَفَمي بِالأَتحَمِيِّ المُسَيَّحِ

قَليلَ التَواني بَينَ شَرخَي مُرَكَّنٍ

وَأَغبَرَ مَكرورِ المَآسِرِ مُجنَحِ

نَصَبتُ لَها مِنّي جَبِينَ اِبنِ حُرَّةٍ

وَظَمأى الكَرى لَمّاحَةً كُلَّ مَلمَحِ

يَظَلُّ هَزيزُ الريحِ بَينَ مَسامِعي

بِها كَالتِجاجِ المَأتَمِ المُتَنَوِّحِ

وَقَد عَقَل الحِراءُ وَاِصطَهَرَ اللَظى

جَنادِبَ يَرمَحنَ الحَصى كُلَّ مَرمَحِ

يَشُلنَ إِذا اِعرَورَينَ مُستَوقِدَ الحَصى

وَلَسنَ عَلى تَشوالِهِنَّ بِلُقَّحِ

بِمُستَرجَفِ الأَرطى كَأَنَّ جُروسَهُ

تَداعي حَجيجٍ رَجعُهُ غَيرُ مُفصِحِ

يُحيلُ بِهِ الذِئبُ الأَحَلُّ وَقوتُهُ

ذَواتُ المَرادي مِن مَناقٍ وَرُزَّحِ

إِذا اِستَتَرَت مِنهُ بِكُلِّ كُدايَةٍ

مِنَ الصَخرِ وافاها لَدى كُلِّ مَسرَحِ

عَمَلَّسُ غاراتٍ كَأَنَّ مَسافَهُ

قَرى حُنظَبٍ أَخلى لَهُ الجَوُّ مُقمِحِ

كَلَونِ الغَرِيِّ الفَردِ أَجسَدَ رَأسَهُ

عَتائِرُ مَظلومِ الهَدِيِّ المُذَبِّحِ

إِذا اِمتَلَّ يَهوي قُلتَ ظَلُّ طَخاءَةٍ

ذَرا الريحُ في أَعقابِ يَومٍ مُصَرَّحِ

وَإِن هُوَ أَقعى خِلتَهُ مِن مَكانِهِ

عَلى حالَةٍ ما لَم يَزُل جِذمَ مِسطَحِ

بِمُنتاطِ ما بَينَ النِياطَينِ مَورُهُ

مِنَ الأَرضِ يَعلو صَحصَحاً بَعدَ صَحصَحِ

كضأَنَّ رؤوسَ القَومِ عَن عُقَبِ السُرى

بِها في دَوادي لَعبَةِ المُتَرَجِّحِ

قَطَعتُ إِلى مَعروفِها مُنكَراتِها

بِفَتلاءَ مِمرانِ الذَراعَينِ شَودَحِ

مُقَذَّفَةٍ بِالنَحضِ ذاتِ سَلائِقٍ

تَضِبُّ نَواحيها وَصُلبٍ مُكَدَّحِ

تَراها وَقَد دارَت يَداها قَباضَةً

كَأَوبِ يَدَي ذي الرُفصَةِ المُتَمَتِّحِ

كَتَومَ التَشَكّي ما تَزالُ بِراكِبٍ

تَعومُ بِريعِ القيعَةِ المُتَضَحضِحِ

إِذا اِنقَدَّ مِنهُ جانِبٌ مِن أَمامِها

بَدا جانِبٌ كَالرازِقِيِّ المُنَصَّحِ

جُمالِيَةُ يَغتالُ فَضلَ زَمامِها

شَناحٍ كضصَقبِ الطائِفِيِّ المُكَسَّحِ

إِذا ما اِنتَحَت أُمَّ الطَريقِ تَرَسَّمَت

رَثيمَ الحَصى مِن مَلكِها المُتَوَضِّحِ

بِخَوصاءَ مَلحودٍ بِغَيرِ حَديدَةٍ

لَها في حِجاجٍ كَالنَصيلِ المُصَفَّحِ

كَأَنَّ المَطايا لَيلَةَ الخِمسِ عُلِّقَت

بِوَثّابَةٍ حُردِ القَوائِمِ شَحشَحِ

لَها كَضَواةِ النابِ شُدَّت بِلا عُرىً

وَلا خَرزِ كَفِّ بَينَ نَحرٍ وَمَذبَحِ

أَنامَت غَريراً بَينَ كِسرَي تَنوفَةٍ

مِنَ الأَرضِ مُصفَرَّ الصَلا لَم يُرَشَّحِ

أَنامَته في أُفحوصِها ثُمَّ قَلَّصَت

تَقَلَّبُ تهوي في قَرائِنَ جُنَّحِ

غِدَت مِن مَساري طُلَّقِ الكُدرِ قَبلَها

رَوافِعَ طَوراً تَستَقيمُ وَتَنتَحي

عَلى الأَجنُبِ اليُسرى دُموكاً كَأَنَّها

كُعوبُ رُدَينِيِّ مِنَ الخَطِّ مُصلَحِ

سَرَت في رَعيلٍ ذي أَداوى مَنوطَةٍ

بِلَبّاتِها مَدبوغَةٍ لَم تُمَرَّحِ

بِمَعمِيَّةٍ يُمسي القَطا وَهوَ نُسَّسٌ

بِها بِعدَ وَلقِ للَيلَتَينِ المُسَمِّحِ

وَتُصبِحُ دونَ الماءِ مِن يَومِ خِمسِها

عَصائِبُ حَسرى مِن رَذايا وَطُلَّحِ

رِفاقاً تَنادى بِالنُزولِ كَأَنَّها

بِقايا الثُوى وَسط الدِيارِ المَطَرَّحِ

رَوايا فِراخٍ تَنتَحي بِأُنوفِها

خَراشِيَّ قَيضِ القَفزَةِ المُتَصَيِّحِ

تُنَتَّجُ أَمواتاً وَتُلقَحُ بَعدَما

تَموتُ بِلا بُضعٍ مِنَ الفَحلِ مُلقِحِ

سَماوِيَّةٌ زُغبٌ كَأَنَّ شَكيرَها

صَماليخُ مَعهودِ النَصِيِّ المُجَلَّحِ

تَجوبُ بِهِنَّ التهَ صَغواءُ شَفَّها

تَباعُدُ أَظماءَ الفُؤادِ المُلَوَّحِ

مِنَ الهوذِ كَدراءُ السَراةِ وَبَطنُها

خَصيفٌ كَلَونِ الحَيقُطانِ المُسَيَّحِ

فَلَمّا تَناهَت وَهيَ عَجلى كَأَنَّها

عَلى حرفِ سَيفٍ حَدُّهُ غَيرُ مُصفَحِ

أَصابَت نِطافاً وَسطَ آثارِ أَذؤُبٍ

مِنَ اللَيلِ في جَنبَي مِدِيٍّ وَمِسطَحِ

فَعَبَّت غِشاشاً ثُمَّ جالَت فَبادَرَت

مَعَ الفَجرِ وُرّادَ العِراكِ المُصَبِّحِ

مُوَلِّيَةً تَهوي جَميعاً كَما هَوى

مِنَ النيقِ فِهرُ البَصرَةِ المُتَطَحطِحِ






 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:32 PM   #9


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي




بانَ الخَليطُ بِسُحرَةٍ فَتَبَدَّدوا

وَالدارُ تُسعِفُ بِالخَليطِ وَتُبعِدُ

هاجوا عَلَيك مِن الصَبابَةِ لَوعَةً

بَرَدَ الغَليلُ وَحَرُّها لا يَبرُدُ

لَمّا رَأَيتُهُمُ حَزائِقَ أَجهَشَت

نَفسي وَقُلتُ لَهُم أَلا لا تَبعُدوا

وَجَرى بِبَينِهِمُ غَداةَ تَحَمَّلوا

مِن ذي الأَبارِقِ شاحِجٌ يَتَفَيَّدُ

شَنِجُ النَسا أَدفى الجَناحِ كَأَنَّهُ

في الدارِ بَعدَ الظاعِنينَ مُقَيَّدُ

مَذِلٌ بِغائِبِ ما يُجِنُّ ضَميرُهُ

غَرِدٌ يُعَسِّرُ بِالصِياحِ وَيَنكُدُ

كَصِياحِ نوتِيٍّ يَظَلُّ عَلى ذُرى

قَيدومِ قَرواءِ السَراةِ يُنَدِّدُ

يا صاحِبي بِسَواءِ فَيفِ مُلَيحَةٍ

ما بِالثَنِيَّةِ بَعدَ قَومِكَ مَقعَدُ

فَاِطرَح بِطَرفِكَ هَل تَرى أَظعانَهُم

وَالكامِسِيَّةُ دونَهُنَّ فَثَرمَدُ

ظُعُنٌ تَجاسَرُ بَينَ حَزمِ عُوارِضٍ

وَعُنَيزَتينِ رَبيعُهُنَّ الأَغيَدُ

بِأَغَنَّ كَالحَولاءَ زانَ جِنانَهُ

نَورُ الدَكادِكِ سوقُهُ تَتَخَضَّدُ

حَتّى إِذا صُهبُ الجَنادِبِ وَدَّعَت

نَورَ الرَبيعِ وَلاحَهُنَّ الجُدجُدُ

وَاِستَحمَلَ الشَبَحَ الضُحى بِزُهائِهِ

وَأُميتَ دُعموصُ الغَديرِ المُثمِدُ

وَتجَدَّلَ الأُسروعُ واطَّرَدَ السَفا

وَجَرَت بِجائِلِها الحِدابُ القَردَدُ

وَاِنسابَ حَيّاتُ الكَثيبِ وَأَقبَلَت

أُرقُ الفَراشِ لِما يَشُبُّ الموقِدُ

قَرَّبنَ كُلَّ نَجيبَةٍ وَعُذافِرٍ

كَالوَقفِ صَفَّرَهُ خَطيرٌ مُلبِدُ

غَوجِ اللَبانِ إِذا اِستَحَمَّ وَضينُهُ

وَجَرى حَميمُ دُفوفِهِ المُتَفَصِّدُ

يَمطو مُحَملَجَةَ النُسوعِ بِجَهضَمٍ

رَحبَ الأَضالِعِ فَهوَ مِنها أَكبَدُ

مُتَقاذِفٍ سَبطِ المَحالِ إِذا غَدا

تَبرِيَ لَهُ أُجُدُ الفَقارَةِ جَلعَدُ

مِن كُلِّ ذاقِنَةٍ يَقومُ زِمامُها

عَومَ الخِشاشِ عَلى الصَفا يَتَرَأَّدُ

فُتلٍ مَرافِقُها كَأَنَّ خَليفَها

مَكوٌ أَبَنَّ بِهِ سِباعٌ مُلحَدُ

حَرَجٍ كَمِجدَلِ هاجِرِيٍّ لَزَّهُ

بِذَواتِ طَبخِ أَطيمَةٍ لاتَخمُدُ

عُمِلَت عَلى مِثلٍ فَهُنَّ تَوائِمٌ

شَتّى يُلاحِكُ بَينَهُنَّ القَرمَدُ

كَم دونَ إِلفِكَ مِن نِياطِ تَنوفَةٍ

قَذَفٍ تَظَلُّ بِها الفَرائِصُ تَرعَدُ

فيها اِبنُ بَجدَتِها يَكادُ يُذيبُهُ

وَقدُ النَهارِ إِذا اِستَذابَ الصَيخَدُ

يوفي عَلى جِذمِ الجُذولِ كَأَنَّهُ

خَصمٌ أَبَرَّ عَلى الخُصومِ يَلَندَدُ

أَو مُعزِبٌ وَحدٌ أَضَلَّ أَفائِلاً

لَيلاً فَأَصبَحَ فَوقَ قَرنٍ يَنشُدُ

في تيهِ مَهمَهَةٍ كَأَنَّ صُوِيَّها

أَيدي مُخالِعَةٍ تَكُفُّ وَتَنهَدُ

لَزِمَت حَوالِسُها النُفوسَ فَثَوَّرَت

عُصَباً تَقومُ مِنَ الحِذارِ وَتَقعُدُ

يُمسي بِعَقوَتِها الهِجَفُّ كَأَنَّهُ

حَبَشِيُّ حازِقَةٍ غَدا يَتَهَبَّدُ

مُجتابُ شَملَةِ بُرجُدٍ لِسَراتِهِ

قَدراً وَأَسلَمَ ما سِواها البُرجُدُ

يَعتادُ أُدحِيَةً بُنينَ بَقَفرَةٍ

مَيثاءَ يَسكُنُها اللَأى وَافَرقَدُ

حَبَسَت مَناكِبُها السَفى فَكَأَنَّها

رُفَةٌ بِناحِيَةِ المَداوِسِ مُسنَدُ

وَالقَيضَ أَجنُبُهُ كَأَنَّ حُطامَهُ

فِلَقُ الحَواجِلِ شافَهُنَّ الموقِدُ

يَدعو العِرارُ بِها الزِمارَ كَما اِشتَكى

أَلِمٌ تُجاوِبُهُ النِساءُ العُوَّدُ

هَل يُدنِيَنَّكَ مِنهُمُ دو مَصدَقٍ

شَجِعٌ يَجِلُّ عَن الكَلالِ وَيحصَدُ

كَمُخَفِّقِ الحَشيَينِ باتَ تَلُفُّهُ

وَطفاءُ سارِيَةٌ وَهِفٌّ مُبرِدُ

ضاحي المَراعي وَالطَياتِ كَأَنَّهُ

بَلَقٌ تَعاوَرَهُ البُناةُ مُمَدَّدُ

يَقَقُ السَراةِ كَأَنَّ في سَفِلاتِهِ

أَثَرَ النَؤورِ جَرى عَلَيهِ الإِثمِدُ

حُبِسَت صُهارَتُهُ فَظَلَّ عُثانُهُ

في سَيطَلٍ كُفِئَت لَهُ يَتَرَدَّدُ

حَتّى إِذا هُوَ آلَ وَاِطَّرَدَت لَهُ

شُعَبٌ كَأَنَّ وُحِيَّهُنَّ المُسنَدُ

أَجلَت يَدا بَلَوِيَّةٍ عَنها لَها

إِبَرٌ تَرَكنَ قَرائِحاً لا تَبلُدُ

يَبدو وَتُضمِرُهُ البِلادُ كَأَنَّهُ

سَيفٌ عَلى شَرَفٍ يُسَلُّ وَيُغمَدُ

وَكَأَنَّ قِهزَةَ تاجِرٍ جيبَت لَهُ

لِفُضولِ أَسفَلِها كِفافٌ أَسوَدُ

هاجَت بِهِ كُسُبٌ تَلَعلَعُ لِلطَوى

وَالحِرصِ يَدأَلُ خَلفَهُنَّ المُؤسِدُ

صُعرُ السَوالِفِ بِالجِراءِ كَأَنَّها

خَلفَ الطَرائِدِ خَشرَمٌ مُتَبَدِّدُ

وَاِجتَبنَ حاصِبَهُ وَوَلّى يَقتَري

فَيحانَ يُسجِحُ مَرَّةً وَيُعَرِّدُ

يُذري رَوائِسَها الأَوائِلَ مِثلَ ما

يُذري فَراشَ شَبا الحَديدِ المِبرَدُ

تَترى وَيَخصِفُها بِحَرفَي رَوقِهِ

شَزراً كَما اِختَصَفَ النِقالَ المِسرَدُ

فَصَدَدنَ عَنهُ وَقَد عَصَفنَ بِنَعجَةٍ

خَذَلَت وَأَفرَدَها فَريرٌ مُفرَدُ

فَالقَومُ أَجنُبَها شَرائِجُ مِنهُمُ

طاهٍ يَحُشُّ وَهَبهَبِيٌّ يَفأَدُ

وَغَدا تَشُقُّ يَداهُ أَوساطَ الرُبى

قَسمَ الفِئالِ تَقُدُّ أَوسَطَهُ اليَدُ

يَقرو الخَمائِلَ مِن جِواءِ عُوارِضٍ

وَيَخوضُ أَسفَلَها خُزامى تَمأَدُ

فَبِذاكَ أَطَّلِعُ الهُمومَ إِذا دَجَت

ظُلَمٌ خَوالِفُها تُخَلُّ وَتُؤصَدُ

قالَت أُمامَةُ وَالهُمومُ يَعُدنَني

وِردَ الحَوائِمِ سُدَّ عَنها المَورِدُ

أَنَبا بِحاجَتِكَ الأَميرُ وَمَدَّهُ

في ذاكَ قَومٌ كاشِحونَ فَأَجهَدوا

فَاِقذِف بِنَفسِكَ في البِلادِ فَإِنَّما

يَقضي وَيُقصِرُ هَمَّهُ المُتَبَلِّدُ

وَأَخو الهُمومِ إِذا الهُمومُ تَحَضَّرَت

جُنحَ الظَلامِ وِسادَهُ لا يَرقُدُ

فَلَبِستُ لِلحَربِ العَوانِ ثِيابَها

وَشَبَبتُ نارَ الحَربِ فَهيَ تَوَقَّدُ

بالوا مَخافَتَهاعَلى نيرانِهِم

وَاِستَسلَموا بَعدَ الخَطيرِ وَأَخمَدوا

وَرَضو الَّذي كَرِهوا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ

وَرَأى سَبيلَ طَريقِهِ المُتَهَدِّدُ

وَرَجا مُوادَعَتي وَأَيقَنَ أَنَّني

صِنعُ اليَدَينِ بِحَيثُ يُكوى الأَصيَدُ

وَرَمى مَدى غَرَضي فَقَصَّرَ دونَهُ

هَيهات مِنكَ مَدى الكِرامِ الأَبعَدُ




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
قديم 10-09-2021, 02:33 PM   #10


الصورة الرمزية عطر الزنبق
عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : اليوم (03:14 PM)
 المشاركات : 97,483 [ + ]
 التقييم :  32488
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : White
افتراضي








إِنَّ الفُؤادَ لِلبائِنِ الغَرِدِ

لَمّا تَذَيَّلَ خَلفَ العُنَّسِ الخُرُدِ

وَالعيسُ تَنقُلُ نَقلاً وَهوَ يَتبَعُها

يَمشي مِنَ الغَيِّ مَشيَ النابِ بِالرَبَدِ

وَاِستَجمَعَ الحَيُّ ظَعناً وَاِتَبَدَّ بِهِم

ناوٍ يَرى الغَيَّ بِالإِتباعِ كَالرَشَدِ

مُستَقبَلٌ وَلَدَتهُ الجِنُّ أَو ضَرَبَت

فيهِ الشَياطينُ ذو ضِغنٍ وَذو حَسَدٍ

وَاِسطترَبَت ظُعنُهُم لَمّا اِحزَأَلَّ بِهِم

آلُ الضُحى ناشِطاً مِن داعِياتِ دَدِ

مازِلتُ أُتبِعُهُم عَيناً مَدامِعُها

يُحسَبنَ رُمداً وَما بِالعَينِ مِن رَمَدِ

حَتّى اِسمَدَرَّ بَصيرُ العَينِ وَاِبتَدَرَت

أَخصامُها عَبرَةً مِن لاعِجِ الكَمَدِ

يا طَيِّءَ السَهلِ وَالأَجبالِ موعِدُكُم

كالمُبتَغي الصَيدَ في عِرّيسَةِ الأَسَدِ

وَاللَيثُ مَن يَلتَمِس صَيداً بِعَقوَتِهِ

يُعرَج بِحَوبائِهِ مِن أَحرَزِ الجَسَدِ

ضَجَّت تَميمٌ وَأَحزَتها مَثالِبُها

يُنقَلنَ مِن بَلَدٍ ناءٍ إِلى بَلَدِ

وَالقَينُ لَم يَبقَ مِنهُ عِندَ كَبرَتِهِ

إِلّا كَما أَبقَتِ الأَيّامُ مِن لُبَدِ

لا عَزَّ نَصرُ اِمرِئٍ أَضحى لَهُ فَرَسٌ

عَلى تَميمٍ يُريدُ النَصر مِن أَحَدِ

إِذا دَعا بِشِعارِ الأَزدِ نَفَّرَهُم

كَما يُنَفِّرُ صَوتُ اللَيثِ بالنَقَدِ

لَو حانَ وِردُ تَميمٍ ثُمَّ قيلَ لَها

حَوضُ الرَسولِ عَلَيهِ الأَزدُ لَم تَرِدِ

أَو أَنزَلَ اللَهُ وَحياً أَن يُعَذِّبَها

إِن لَم تَعُد لِقِتالِ الأَزدِ لَم تَعُدِ

وَذاكَ أَنَّ تَمياً غادَرَت سَلَماً

لِلأَزدِ كُلَّ كَعابٍ وَعَثةِ اللِبَدِ

مِثلِ المَهاةِ إِذا اِبتُزَّت مَجاسِدُها

بِغَيرِ مَهرٍ أَصابوها وَلا صَعَدِ

خَلَّت مَحارِمَها لِلأَزدِ ضاحِيَةً

وَلَم تُعَرِّج عَلى مالٍ وَلا وَلَدِ

لا تَأمَنَنَّ تَميمِيّاً عَلى جسد

قَد ماتَ ما لَم تَزايَل أَعظُمُ الجَسَدِ

لا يَحسَبِ القَينُ أَنَّ العابَ يَغسِلُهُ

عَن قَومِهِ مَعجُهُ بِالزورِ وَالفَنَدِ

وَالقَينُ إِن يَلقَ مِن أَيّامِهِ عنتاً

يَسقُط بِهِ الأَمرُ في مُستَحكِمِ السَنَدِ

كَبَعضِ ما كانَ مِن أَيّامِ أَوَّلِنا

لاقى بَنو السَيدِ مِنّا لَيلَةَ السَنَدِ

وَدارِمٌ قَذَفنا مِنهُمُ مائَةً

في جاحِمِ النارِ إِذ يَنزونَ في الخُدَدِ

يَنزونَ بِالمُشتَوى مِنها وَيوقِدُها

عَمرٌو وَلَولا شُحومُ القَومِ لَم تَقِدِ

فَاِسأَل زُرارَةَ وَالمَأمومَ ما فَعَلَت

قَتلى أُوارَةَ مِن زَغوانَ وَالكَدَدِ

إِذ يَرسِمانِ خِلالَ الجَيشِ مُحكَمَةً

أَرباقُ أَسرِهِما في مُحكَمِ ا لقِدَدِ

أَبَيتُ ضَبَّةَ تَهجوني لِأَهجُوَها

أُفٍ لِضَبَّةَ مِن مَولىً وِمِن عَضُدِ

يا ضُبَّ إِن تَكفُري أَيّامَ نِعمَتِنا

فَقَد كَفَرتِ أَيادي أَنعُمٍ تُلُدِ

يَوما أُوارَةَ مِن أَيّامِ نِعمَتِنا

وَيَومُ سَلمى يَدٌ يا ضَبَّ بَعدَ يَدِ

وَكُلُّ لُؤمٍ يُبيدُ الدَهرُ أَثلَتَهُ

وَلُؤمُ ضَبَّةَ لَم يَنقُص وَلَم يَبِدِ

لَو كانَ يَخفى عَلى الرَحمَنِ خافِيَةٌ

مِن خَلقِهِ خَفِيَت عَنهُ بَنو أَسَدِ

لا يَنفَعُ الأَسَدِيَّ الدَهرَ مَطعَمُهُ

في نَفسِهِ وَلَهُ فَضلٌ عَلى أَحَدِ

قَومٌ أَقامَ بِدارِ الذُلِّ أَوَّلُهُم

كَما أَقامَت عَلَيهِ جِذمَةُ الوَتَدِ

أَبدَت فَضائِحَها لِلأَزدِ وَاِعتَذَرَت

بَعدَ الفَضيحَةِ بِالبُهتانِ وَالفَنَدِ

لِكُلِّ حَيٍّ عَلى الجَعراءِ قَد عَلِموا

فَضلٌ وَلَيسَ لَكُم فَضلٌ عَلى أَحَدِ

وَاِسأَل قُفَيرَةَ بِالمَرّوتِ هَل شَهِدَت

شَوطَ الحُطَيئَةِ بَينَ الكِسرِ وَالنَضَدِ

أَو كانَ في غالِبٍ شِعرٌ فَيُشبِهَهُ

شِعرُ اِبنِهِ فَيَنالَ الشِعرَ مِن صَدَدِ

جاءَت بِهِ نُطفَةً مِن شَرِّ ماءٍ صَرىً

سيقَت إِلى شَرِّ وادٍ شُقَّ في بَلَدِ

فيمَ تَقولُ تَميمٌ يا اِبنَ قَينِهِمُ

وَقَد صَدَقتُ وَما إِن قُلتُ عَن فَنَدِ

وَمَن يَرُم طَيِّئاً يَوماً إِذا زَخَرَت

أَرفادُها يَتَوَعَّر وَهوَ في الجَدَدِ

قَحطانُ جيبَت لِكَهلانَ المُلوكِ كَما

جيبَ القَبائِلُ مِن كَهلانَ عَن أُدَدِ

قَومٌ لَهُم بَعدَ شَرقِ الأَرضِ مَغرِبُها

إِذا تَباسَقَ أَهلُ الأَرضِ في كَبَدِ

وَمَن يُلَبَّ يَوافوهُ بِبَطنِ مِنىً

فَيضَ الحَصى مِن فَجاجِ الأَيمَنِ البُعُدِ

فَفي تَميمٍ تُساميهِم وَما خُلِقوا

حَتّى مَضَت قِسمَةُ الأَحسابِ وَالعَدَدِ

لَولا قُرَيشٌ وَحَقٌّ في الكِتابِ لَها

وَأَنَّ طاعَتَهُم تَهدي إِلى الرَشَدِ

دِنّا تَميماً كَما كانَت أَوائِلُنا

دانَت أَوائِلَهُم في سالِفِ الأَبَدِ




 
 توقيع : عطر الزنبق









رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
هذا الموقع يستخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا

vEhdaa 1.1 by NLP ©2009