اخر الليل

بقيت وحيدا بمجلسي اخر الليل بعدما ذهب الكل الى النوم
اجلس لحالي بالصالة وجهاز التلفاز شغال والليل معي ونور الكهربا ودي ان اتطرق لنقطة مهمة وهي الموضوع اليوم
نحن المحامون ينظر الينا الكثير نظرة ريبة وشك واننا اصحاب الثغرات القانونية وماعندنا لاحظ ولابخت في تبرئة المجرم
واننا كذا وكذا حتى المختصين ينفرون منا مع اننا بسطاء بالحياة قنوعين بنصيبنا لاناخذ اكثر من حقنا
بل العملاء ينصبون علينا ولايعطونا حقوقنا الا بالشكاوي والقضايا والكثير من اهل الجنوب والشمال يتصلون
يطلبون استشارات بالمجان ونعطيهم ولايغزر ذلك بعيونهم خاصة الحريم تتصل تعلك بعلكها وتشتكي من زوجها
اومن صديقتها التي قالت فيها هيك وهيك عبر الجوال وكثيرات اللواتي يتفقن معي للترافع فيتوارن عن النظر
هل نشتغل لاهاليكم عندنا مسئوليات ومصاريف انا اول كنت اجهل الناس فلما اصبحت محامي
عرفت الناس لكن لااتعلم من قرصاتهم وقرصاتهن الافعوانية ومستمر على اخطائي للان
وكثير من النساء اترافع لهم بالمجان ان حسيت ان حالتهن المادية لاتسمح وكثيرات لماتنتهي قضاياهن
يقلن عملت ايه انت وينكرن جهدنا وتعبنا مع قضاياها ونست انها جتني تبكي في مكتبي
وان البعض من المقيمين لمانخلص لهم شغلهم يهربون باتعابنا لبلادهم دون ان يدفعوا لنا
عليه لايجوز ان تطلقون على المحامين بانهم ضد العدل وانهم جشعون ونصابين
فالنصاب هذا الذي يهرب بحق الناس لاخاف الله ولارجا رحمته
نسي ان وراه حساب وعقاب ينتظره يوم الدين يوم لاينفع مال ولابنون

مع تحياتي

بقلمي

المتــــــــــــــــــــــر