|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثالثًا : أحبُّ الأعمال إلى الله : الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : «أحبُّ الأعمال إلى الله الإيمانُ بالله، ثم صلةُ الرحم، ثم الأمرُ بالمعروف والنهيُ عن المنكر» .
المعروف : جميع الطاعات، وسميتْ معروفًا لأنها تعرفها العقولُ السليمة والفطرُ المستقيمة، وأولُ معروفٍ وأعظمه : عبادةُ الله وحده لا شريك له، وإخلاص العبادة له، وترك عبادة ما سواه، وبعْدَ ذلك سائرُ الطاعات من واجبات ومستحبات كلُّها تدخل نطاق المعروف . المنكر : كلُّ ما نَهَى الله تعالى عنه ورسوله؛ فجميعُ المعاصي كبائرُهَا وصغائرها منكرٌ؛ لأنها تنكرها العقول السليمة والفطر المستقيمة، وأعظمُ المنكر : الشركُ بالله عز وجل . إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرق ما بين المؤمنين والمنافقين، وهو من أخص أوصاف المؤمن . وهناك مراتبُ ثلاثةٌ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بيَّنها رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ رأى منكم منكرًا فليغيِّره بيده، فإنْ لم يستطعْ فبلسانه، فإنْ لم يستطعْ فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان» [أخرجه مسلم] . وكذلك هناك ثلاثُ صفاتٍ ينبغي أن يتحلَّى بها الآمرُ بالمعروف، والناهي عن المنكرِ، وهي : 1- العلم : أن يكون عالمًا بالمعروف الذي يأمُرُ به، والمنكرِ الذي ينهَى عنه . 2- الرفق : أن يكونَ رفيقًا حكيمًا بما يأمُرُ به، وفيما ينهى عنه . 3- الصبر : أن يكونَ صبورًا على الأذى؛ كما حكي الله سبحانه عن وصيَّة لقمان الحكيم لابنه ليمتثلها الناسُ ويقتدوا بها : "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ " [لقمان: 17] . فالعلمُ يكونُ قبل الأمر والنهي، والرفقُ يكون في حالة الأمر والنهي، والصبرُ يكون بعد الأمر والنهي . |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|