المقص

صوت المقص
قبل سويعات ذهبت الى صالون الحلاقة بحارتنا وفتحت باب
الصالون كالعادة ودخلت فمنعي الحلاق من الجلوس وامرني
ان اخرج خارج الصالون فاستغربت
قال بابا هذا امر هكومة اذا سمهت اجلس برا وهو يغلق
الباب بيني وبينه عرفت ان الجهات المختصة منعت الجلوس
داخل صالونات الحلاقة وانه على من يرغب بالحلاقة ان يحجز
دور بالجوال ولما كنت ديمقراطس وصدري شمالي واحترم
انظمة الدولة انسحبت بهدوء الى الصالون الاخر فانتظرت
دوري لدى الحلاق وخلال الانتظار اخذت امشي ذهابا وايابا
لمئات الخطوات مع الاستغفار والحوقلة فجاء دوري ولله الحمد
فجلست على الكرسي الذي كان كسفينة نوح اوكاطلال قوم
رحلوا عن ديارهم وتركوها ايلة للسقوط لكن ماالحيلة ؟ لاتوجد.
فتسمرت على الكرسي خوفا من السقوط على الارض فوضع
مقصه على شعري وصرت استمع لصوت المقص بطرب بل
استحضر الطرب حتى تمر فترة الحلاقة فكنت اسمعه يقول
تك تك تكتك تكتكتك وانا طربان على صوت المقص قلما
فرغ الحلاق من الحلاقة قال بابا انت يبي صبغ لهية قلت
لابابا انا يصبغ عند مدام فمن وظيفتها ان تصبغ شعري
حتى تحلل راتبها الشهري ههههههه فنهضت بتثاقل
لانني تعبت من الجلسة على كرسي الحلاق وماافزعني
واطربني صوت المقص بشعر راسي الكستنائي فاعطيته ثمن تعبه
وركبت سيارتي راجعا لبيتي خوفا من نفاد البنزين الذي
رفعوا سعره امس رجعت لمجلسي ولمارايت الكمبيوتر
امامي قلت لنفسي اكتب مادار بيني ومابين المقص
للذكرى


بقلمـــــــي