|
![]() |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَقفَرَ مِن أَهلِهِ مَلحوبُ فَالقُطَبِيّاتُ فَالذَنوبُ فَراكِسٌ فَثُعَيلِباتٌ فَذاتُ فِرقَينِ فَالقَليبُ فَعَردَةٌ فَقَفا حِبِرٍّ لَيسَ بِها مِنهُمُ عَريبُ إِن بُدِّلَت أَهلُها وُحوشاً وَغَيَّرَت حالَها الخُطوبُ أَرضٌ تَوارَثُها شُعوبُ وَكُلُّ مَن حَلَّها مَحروبُ إِمّا قَتيلاً وَإِمّا هالِكاً وَالشَيبُ شَينٌ لِمَن يَشيبُ عَيناكَ دَمعُهُما سَروبُ كَأَنَّ شَأنَيهِما شَعيبُ واهِيَةٌ أَو مَعينٌ مُمعِنٌ أَو هَضبَةٌ دونَها لُهوبُ أَو فَلَجٌ ما بِبَطنِ وادٍ لِلماءِ مِن بَينِهِ سُكوبُ أَو جَدوَلٌ في ظِلالِ نَخلٍ لِلماءِ مِن تَحتِهِ قَسيبُ تَصبو فَأَنّى لَكَ التَصابي أَنّى وَقَد راعَكَ المَشيبُ إِن تَكُ حالَت وَحُوِّلَ أَهلُها فَلا بَديءٌ وَلا عَجيبُ أَو يَكُ أَقفَرَ مِنها جَوُّها وَعادَها المَحلُ وَالجُدوبُ فَكُلُّ ذي نِعمَةٍ مَخلوسٌ وَكُلُّ ذي أَمَلٍ مَكذوبُ وَكُلُّ ذي إِبِلٍ مَوروثٌ وَكُلُّ ذي سَلَبٍ مَسلوبُ وَكُلُّ ذي غَيبَةٍ يَؤوبُ وَغائِبُ المَوتِ لا يَؤوبُ أَعاقِرٌ مِثلُ ذاتِ رِحمٍ أَم غَنِمٌ مِثلُ مَن يَخيبُ أَفلِح بِما شِئتَ فَقَد يُبلَغُ بِال ضَعفِ وَقَد يُخدَعُ الأَريبُ لا يَعِظُ الناسُ مَن لَم يَعِظِ ال دَهرُ وَلا يَنفَعُ التَلبيبُ إِلّا سَجِيّاتِ ما القُلوبِ وَكَم يَصيرَنَّ شانِئاً حَبيبُ ساعِد بِأَرضٍ إِذا كُنتَ بِها وَلا تَقُل إِنَّني غَريبُ قَد يوصَلُ النازِحُ النائي وَقَد يُقطَعُ ذو السُهمَةِ القَريبُ مَن يَسَلِ الناسَ يَحرِموهُ وَسائِلُ اللَهِ لا يَخيبُ وَالمَرءُ ما عاشَ في تَكذيبٍ طولُ الحَياةِ لَهُ تَعذيبُ بَل رُبَّ ماءٍ وَرَدتُ آجِنٍ سَبيلُهُ خائِفٌ جَديبُ ريشُ الحَمامِ عَلى أَرجائِهِ لِلقَلبِ مِن خَوفِهِ وَجيبُ قَطَعتُهُ غُدوَةً مُشيحاً وَصاحِبي بادِنٌ خَبوبُ عَيرانَةٌ مُؤجَدٌ فَقارُها كَأَنَّ حارِكَها كَثيبُ أَخلَفَ ما بازِلاً سَديسُها لا حِقَّةٌ هِي وَلا نَيوبُ كَأَنَّها مِن حَميرِ غابٍ جَونٌ بِصَفحَتِهِ نُدوبُ أَو شَبَبٌ يَحفِرُ الرُخامى تَلُفُّهُ شَمأَلٌ هُبوبُ فَذاكَ عَصرٌ وَقَد أَراني تَحمِلُني نَهدَةٌ سُرحوبُ مُضَبَّرٌ خَلقُها تَضبيراً يَنشَقُّ عَن وَجهِها السَبيبُ زَيتِيَّةٌ ناعِمٌ عُروقُها وَلَيِّنٌ أَسرُها رَطيبُ كَأَنَّها لِقوَةٌ طَلوبُ تُخزَنُ في وَكرِها القُلوبُ باتَت عَلى إِرَمٍ عَذوباً كَأَنَّها شَيخَةٌ رَقوبُ فَأَصبَحَت في غَداةِ قِرَّةٍ يَسقُطُ عَن ريشِها الضَريبُ فَأَبصَرَت ثَعلَباً مِن ساعَةٍ وَدونَهُ سَبسَبٌ جَديبُ فَنَفَضَت ريشَها وَاِنتَفَضَت وَهيَ مِن نَهضَةٍ قَريبُ يَدِبُّ مِن حِسِّها دَبيباً وَالعَينُ حِملاقُها مَقلوبُ فَنَهَضَت نَحوَهُ حَثيثَةً وَحَرَدَت حَردَةً تَسيبُ فَاِشتالَ وَاِرتاعَ مِن حَسيسِها وَفِعلَهُ يَفعَلُ المَذؤوبُ فَأَدرَكَتهُ فَطَرَّحَتهُ وَالصَيدُ مِن تَحتِها مَكروبُ فَجَدَّلَتهُ فَطَرَّحَتهُ فَكَدَّحَت وَجهَهُ الجَبوبُ يَضغو وَمِخلَبُها في دَفِّهِ لا بُدَّ حَيزومُهُ مَنقوبُ |
![]() ![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هَبَّت تَلومُ وَلَيسَت ساعَةَ اللاحي هَلّا اِنتَظَرتِ بِهَذا اللَومُ إِصباحي قاتَلَها اللَهُ تَلحاني وَقَد عَلِمَت أَنَّ لِنَفسِيَ إِفسادي وَإِصلاحي كانَ الشَبابُ يُلَهّينا وَيُعجِبُنا فَما وَهَبنا وَلا بِعنا بِأَرباحِ إِن أَشرَبِ الخَمرَ أَو أُرزَأَ لَها ثَمَناً فَلا مَحالَةَ يَوماً أَنَّني صاحي وَلا مَحالَةَ مِن قَبرٍ بِمَحنِيَةٍ وَكَفَنٍ كَسَراةِ الثَورِ وَضّاحِ يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ مِن عارِضٍ كَبَياضِ الصُبحِ لَمّاحِ دانٍ مُسِفٍّ فُوَيقَ الأَرضِ هَيدَبُهُ يَكادُ يَدفَعُهُ مَن قامَ بِالراحِ فَمَن بِنَجوَتِهِ كَمَن بِمَحفِلِهِ وَالمُستَكِنُّ كَمَن يَمشي بِقِرواحِ كَأَنَّ رَيَّقَهُ لَمّا عَلا شَطِباً أَقرابُ أَبلَقَ يَنفي الخَيلَ رَمّاحِ فَاِلتَجَّ أَعلاهُ ثُمَّ اِرتَجَّ أَسفَلُهُ وَضاقَ ذَرعاً بِحَملِ الماءِ مُنصاحِ كَأَنَّما بَينَ أَعلاهُ وَأَسفَلِهِ رَيطٌ مُنَشَّرَةٌ أَو ضَوءُ مِصباحِ كَأَنَّ فيهِ عِشاراً جِلَّةً شُرُفاً شُعثاً لَهاميمَ قَد هَمَّت بِإِرشاحِ بُحّاً حَناجِرُها هُدلاً مَشافِرُها تُسيمُ أَولادَها في قَرقَرٍ ضاحي هَبَّت جَنوبٌ بِأولاهُ وَمالَ بِهِ أَعجازُ مُزنٍ يَسُحُّ الماءَ دَلّاحِ فَأَصبَحَ الرَوضُ وَالقيعانُ مُمرِعَةً مِن بَينِ مُرتَفِقٍ فيهِ وَمُنطاحِ |
![]() ![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَن دِمنَةٌ أَقوَت بِحَرَّةِ ضَرغَدِ تَلوحُ كَعُنوانِ الكِتابِ المُجَدَّدِ لِسَعدَةَ إِذ كانَت تُثيبُ بِوُدِّها وَإِذ هِيَ لا تَلقاكَ إِلّا بِأَسعُدِ وَإِذ هِيَ حَوراءُ المَدامِعِ طَفلَةٌ كَمِثلِ مَهاةٍ حُرَّةٍ أُمِّ فَرقَدِ تُراعي بِهِ نَبتَ الخَمائِلِ بِالضُحى وَتَأوي بِهِ إِلى أَراكٍ وَغَرقَدِ وَتَجعَلُهُ في سِربِها نُصبَ عَينِها وَتَثني عَلَيهِ الجيدَ في كُلِّ مَرقَدِ فَقَد أَورَثَت في القَلبِ سُقماً يَعودُهُ عِياداً كَسُمِّ الحَيَّةِ المُتَرَدِّدِ غَداةَ بَدَت مِن سِترِها وَكَأَنَّما تُحَفُّ ثَناياها بِحالِكِ إِثمِدِ وَتَبسِمُ عَن عَذبِ اللِثاتِ كَأَنَّهُ أَقاحي الرُبى أَضحى وَظاهِرُهُ نَدِ فَإِنّي إِلى سُعدى وَإِن طالَ نَأيُها إِلى نَيلِها ما عِشتُ كَالحائِمِ الصَدي إِذا كُنتَ لَم تَعبَء بِرَأيٍ وَلَم تُطِع لِنُصحٍ وَلا تُصغي إِلى قَولِ مُرشِدِ فَلا تَتَّقي ذَمَّ العَشيرَةِ كُلَّها وَتَدفَعُ عَنها بِاللِسانِ وَبِاليَدِ وَتَصفَحُ عَن ذي جَهلِها وَتَحوطُها وَتَقمَعُ عَنها نَخوَةَ المُتَهَدِّدِ وَتَنزِلُ مِنها بِالمَكانِ الَّذي بِهِ يُرى الفَضلُ في الدُنيا عَلى المُتَحَمِّدِ فَلَستَ وَإِن عَلَّلتَ نَفسَكَ بِالمُنى بِذي سودَدٍ بادٍ وَلا كَربِ سَيِّدِ لَعَمرُكَ ما يَخشى الخَليطُ تَفَحُّشي عَلَيهِ وَلا أَنأى عَلى المُتَوَدِّدِ وَلا أَبتَغي وُدَّ اِمرِئٍ قَلَّ خَيرُهُ وَلا أَنا عَن وَصلِ الصَديقِ بِأَصيَدِ وَإِنّي لَأُطفي الحَربَ بَعدَ شُبوبِها وَقَد أُقِدَت لِلغَيِّ في كُلِّ مَوقِدِ فَأَوقَدتُها لِلظالِمِ المُصطَلي بِها إِذا لَم يَزَعهُ رَأيُهُ عَن تَرَدُّدِ وَأَغفِرُ لِلمَولى هَناةً تُريبُني فَأَظلِمُهُ ما لَم يَنَلني بِمَحقِدي وَمَن رامَ ظُلمي مِنهُمُ فَكَأَنَّما تَوَقَّصَ حيناً مِن شَواهِقِ صِندِدِ وَإِنّي لَذو رَأيٍ يُعاشُ بِفَضلِهِ وَما أَنا مِن عِلمِ الأُمورِ بِمُبتَدي إِذا أَنتَ حَمَّلتَ الخَؤونَ أَمانَةً فَإِنَّكَ قَد أَسنَدتَها شَرَّ مُسنَدِ وَجَدتُ خَؤونَ القَومِ كَالعُرِّ يُتَّقى وَما خِلتُ غَمَّ الجارِ إِلّا بِمَعهَدي وَلا تُظهِرَن حُبَّ اِمرِئٍ قَبلَ خُبرِهِ وَبَعدَ بَلاءِ المَرءِ فَاِذمُم أَوِ اِحمَدِ وَلا تَتبَعَنَّ رَأيَ مَن لَم تَقُصُّهُ وَلَكِن بِرَأيِ المَرءِ ذي اللُبِّ فَاِقتَدِ وَلا تَزهَدَن في وَصلِ أَهلِ قَرابَةٍ لِذُخرٍ وَفي وَصلِ الأَباعِدِ فَاِزهَدِ وَإِن أَنتَ في مَجدٍ أَصَبتَ غَنيمَةً فَعُد لِلَّذي صادَفتَ مِن ذاكَ وَاِزدَدِ تَزَوَّد مِنَ الدُنيا مَتاعاً فَإِنَّهُ عَلى كُلِّ حالٍ خَيرُ زادِ المُزَوِّدِ تَمَنّى مُرَيءُ القَيسِ مَوتي وَإِن أَمُت فَتِلكَ سَبيلٌ لَستُ فيها بِأَوحَدِ لَعَلَّ الَّذي يَرجو رَدايَ وَميتَتي سَفاهاً وَجُبناً أَن يَكونَ هُوَ الرَدي فَما عَيشُ مَن يَرجو هَلاكي بِضائِري وَلا مَوتُ مَن قَد ماتَ قَبلي بِمُخلِدي وَلِلمَرءِ أَيّامٌ تُعَدُّ وَقَد رَعَت حِبالُ المَنايا لِلفَتى كُلَّ مَرصَدِ مَنِيَّتُهُ تَجري لِوَقتٍ وَقَصرُهُ مُلاقاتُها يَوماً عَلى غَيرِ مَوعِدِ فَمَن لَم يَمُت في اليَومِ لا بُدَّ أَنَّهُ سَيَعلَقُهُ حَبلُ المَنِيَّةِ في غَدِ فَقُل لِلَّذي يَبغي خِلافَ الَّذي مَضى تَهَيَّء لِأُخرى مِثلِها فَكَأَن قَدِ فَإِنّا وَمَن قَد بادَ مِنّا فَكَالَّذي يَروحُ وَكَالقاضي البَتاتِ لِيَغتَدي |
![]() ![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَتوعِدُ أُسرَتي وَتَرَكتَ حُجراً يُريغُ سَوادَ عَينَيهِ الغُرابُ أَبَوا دينَ المُلوكِ فَهُم لِقاحٌ إِذا نُدِبوا إِلى حَربٍ أَجابوا فَلَو أَدرَكتَ عِلباءَ بنَ قَيسٍ قَنِعتَ مِنَ الغَنيمَةِ بِالإِيابِ |
![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يا صاحِ مَهلاً أَقِلَّ العَذلَ يا صاحِ وَلا تَكونَنَّ لي بِاللائِمِ اللاحي حَلَفتُ بِاللَهِ إِنَّ اللَهَ ذو نِعَمٍ لِمَن يَشاءُ وَذو عَفوٍ وَتَصفاحِ ما الطَرفُ مِنّي إِلى ما لَستُ أَملِكُهُ مِمّا بَدا لي بِباغي اللَحظِ طَمّاحِ وَلا أُجالِسُ صُبّاحاً أُحادِثُهُ حَديثَ لَغوٍ فَما جِدّي بِصُبّاحِ إِذا اِتَّكَوا فَأَدارَتها أَكُفُّهُمُ صِرفاً تُدارُ بِأَكواسٍ وَأَقداحِ إِنّي لَأَخشى الجَهولَ الشَكسَ شيمَتُهُ وَأَتَّقي ذا التُقى وَالحِلمِ بِالراحِ وَلا يُفارِقُني ما عِشتُ ذو حَقَبٍ نَهدُ القَذالِ جَوادٌ غَيرُ مِلواحِ أَو مُهرَةٌ مِن عِتاقِ الخَيلِ سابِحَةٌ كَأَنَّها سَحقُ بُردٍ بَينَ أَرماحِ وَمَهمَهٍ مُقفِرِ الأَعلامِ مُنجَرِدٍ نائي المَناهِلِ جَدبِ القاعِ مِنزاحِ أَجَزتُهُ بِعَلَنداةٍ مُذَكَّرَةٍ كَالعَيرِ مَوّارَةِ الضَبعَينِ مِمراحِ وَقَد تَبَطَّنتُ مِثلَ الرِئمِ آنِسَةً رُؤدَ الشَبابِ كَعاباً ذاتَ أَوضاحِ تُدفي الضَجيعَ إِذا يَشتو وَتُخصِرُهُ في الصَيفِ حينَ يَطيبُ البَردُ لِلصاحي تَخالُ ريقَ ثَناياها إِذا اِبتَسَمَت كَمِزجِ شُهدٍ بِأُترُجٍّ وَتُفّاحِ كَأَنَّ سُنَّتَها في كُلِّ داجِيَةٍ حينَ الظَلامُ بَهيمٌ ضَوءُ مِصباحِ إِنّي وَجَدِّكَ لَو أَصلَحتُ ما بِيَدي لَم يَحمَدِ الناسُ بَعدَ المَوتِ إِصلاحي أَشري التِلادَ بِحَمدِ الجارِ أَبذُلُهُ حَتّى أَصيرَ رَميماً تَحتَ أَلواحِ بَعدَ الظَلالِ إِذا وُسِّدتُ حَثحَثَةً في قَعرِ مُظلِمَةِ الأَرجاءِ مِكلاحِ أَو صِرتُ ذا بومَةٍ في رَأسِ رابِيَةٍ أَو في قَرارٍ مِنَ الأَرضينَ قِرواحِ كَم مِن فَتىً مِثلِ غُصنِ البانِ في كَرَمٍ مَحضِ الضَريبَةِ صَلتِ الخَدِّ وَضّاحِ فارَقتُهُ غَيرَ قالٍ لي وَلَستُ لَهُ بِالقالِ أَصبَحَ في مَلحودَةٍ ناحي هَل نَحنُ إِلّا كَأَجسادٍ تَمُرُّ بِها تَحتَ التُرابِ وَأَرواحٍ كَأَرواحِ |
![]() ![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَنِ الدِيارُ بِبُرقَةِ الرَوحانِ دَرَسَت وَغَيَّرَها صُروفُ زَمانِ فَوَقَفتُ فيها ناقَتي لِسُؤالِها فَصَرَفتُ وَالعَينانِ تَبتَدِرانِ سَجماً كَأَنَّ شُنانَةً رَجَبِيَّةً سَبَقَت إِلَيَّ بِمائِها العَينانِ أَيّامَ قَومي خَيرُ قَومٍ سوقَةٍ لِمُعَصِّبٍ وَلِبائِسٍ وَلِعاني وَلَنِعمَ أَيسارُ الجَزورِ إِذا زَهَت ريحُ الشِتاءِ وَمَألَفُ الجِيرانِ أَمّا إِذا كانَ الطِعانُ فَإِنَّهُم قَد يَخضِبونَ عَوالِيَ المُرّانِ أَمّا إِذا كانَ الضِرابُ فَإِنَّهُم أُسدٌ لَدى أَشبالِهِنَّ حَواني أَمّا إِذا دُعِيَت نَزالِ فَإِنَّهُم يَحبونَ لِلرُكَباتِ في الأَبدانِ فَخَلَدتُ بَعدَهُمُ وَلَستُ بِخالِدٍ فَالدَهرُ ذو غِيَرٍ وَذو أَلوانِ اللَهُ يَعلَمُ ما جَهِلتُ بِعَقبِهِم وَتَذَكُّري ما فاتَ أَيَّ أَوانِ |
![]() ![]() |
![]() |
#8 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَمِن مَنزِلٍ عافٍ وَمِن رَسمِ أَطلالِ بَكيتَ وَهَل يَبكي مِنَ الشَوقِ أَمثالي دِيارُهُمُ إِذ هُم جَميعٌ فَأَصبَحَت بَسابِسَ إِلّا الوَحشَ في البَلَدِ الخالي قَليلاً بِها الأَصواتُ إِلّا عَوازِفاً عِراراً زِماراً مِن غَياهيبَ آجالِ فَإِن تَكُ غَبراءُ الخُبَيبَةِ أَصبَحَت خَلَت مِنهُمُ وَاِستَبدَلَت غَيرَ أَبدالِ بِما قَد أَرى الحَيَّ الجَميعَ بِغِبطَةٍ بِها وَاللَيالي لا تَدومُ عَلى حالِ أَبَعدَ بَني عَمروٍ وَرَهطي وَإِخوَتي أُرَجّي لَيانَ العَيشِ وَالعَيشُ ضَلّالُ فَلَستُ وَإِن أَضحَوا مَضَوا لِسَبيلِهِم بِناسيهِمُ طولَ الحَياةِ وَلا سالي أَلا تَقِفانِ اليَومَ قَبلَ تَفَرُّقٍ وَنَأيٍ بَعيدٍ وَاِختِلافٍ وَأَشغالِ إِلى ظُعُنٍ يَسلُكنَ بَينَ تَبالَةٍ وَبَينَ أَعالي الخَلِّ لاحِقَةِ التالي فَلَمّا رَأَيتُ الحادِيَينِ تَكَمَّشا نَدِمتُ عَلى أَن يَذهَبا ناعِمَي بالِ رَفَعنَ عَلَيهِنَّ السِياطَ فَقَلَّصَت بِنا كُلُّ فَتلاءِ الذِراعَينِ شِملالِ خَلوجٍ بِرِجلَيها كَأَنَّ فُروجَها فَيافي سُهوبٍ حَيثُ تَختَبُّ في الآلِ فَأَلحَقَنا بِالقَودِ كُلُّ دِفَقَّةٍ مُصَدَّرَةٍ بِالرَحلِ وَجناءَ مِرقالِ فَمِلنا وَنازَعنا الحَديثَ أَوانِساً عَلَيهِنَّ جَيشانِيَّةٌ ذاتُ أَغيالِ وَمِلنا إِلَينا بِالسَوالِفِ وَالحُلى وَبِالقَولِ فيما يَشتَهي المَرِحُ الخالي كَأَنَّ الصَبا جاءَت بِريحِ لَطيمَةٍ مِنَ المِسكِ لا تُسطاعُ بِالثَمَنِ الغالي وَريحِ خُزامى في مَذانِبِ رَوضَةٍ جَلا دِمنَها سارٍ مِنَ المُزنِ هَطّالِ |
![]() ![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَن جِمالٌ قُبَيلَ الصُبحِ مَزمومَه مُيَمِّماتٌ بِلاداً غَيرَ مَعلومَه عالَينَ رَقماً وَأَنماطاً مُظاهَرَةً وَكِلَّةً بِعَتيقِ العَقلِ مَقرومَه لِلعَبقَرِيِّ عَلَيها إِذ غَدَوا صَبَحٌ كَأَنَّها مِن نَجيعِ الجَوفِ مَدمومَه كَأَنَّ أَظعانَهُم نَخلٌ مُوَسَّقَةٌ سودٌ ذَوائِبُها بِالحَملِ مَكمومَه فيهِنَّ هِندُ الَّتي هامَ الفُؤادُ بِها بَيضاءُ آنِسَةٌ بِالحُسنِ مَوسومَه وَإِنَّها كَمَهاةِ الجَوِّ ناعِمَةٌ تُدني النَصيفَ بِكَفٍّ غَيرِ مَوشومَه كَأَنَّ ريقَتَها بَعدَ الكَرى اِغتَبَقَت صَهباءَ صافِيَةً بِالمِسكِ مَختومَه مِمّا يُغالي بِها البَيّاعُ عَتَّقَها ذو شارِبٍ أَصهَبٌ يُغلى بِها السيمَه يا مَن لِبَرقٍ أَبيتُ اللَيلَ أَرقُبُهُ في مُكفَهِرٍّ وَفي سَوداءَ مَركومَه فَبَرقُها حَرِقٌ وَماؤُها دَفِقٌ وَتَحتَها رَيِّقٌ وَفَوقَها ديمَه فَذَلِكَ الماءُ لَو أَنّي شَرِبتُ بِهِ إِذاً شَفى كَبِداً شَكّاءَ مَكلومَه هَذا وَداوِيَّةٍ يَعمى الهُداةُ بِها ناءٍ مَسافَتُها كَالبُردِ دَيمومَه جاوَزتُها بِعَلَنداةٍ مُذَكَّرَةٍ عَيرانَةٍ كَعَلاةِ القَينِ مَلمومَه أَرمي بِها عُرُضَ الدَوِّيُّ ضامِزَةً في ساعَةٍ تَبعَثُ الحِرباءَ مَسمومَه |
![]() ![]() |
![]() |
#10 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() صاحِ تَرى بَرقاً بِتُّ أَرقُبُهُ ذاتَ العِشا في غَمائِمٍ غُرِّ فَحَلَّ في بِركَةٍ بِأَسفَلِ ذي رَيدٍ فَشَنَّ في ذي العِثيَرِ فَعَنسَ فَالعُنابِ فَجَن بَي عَردَةٍ ثُمَّ بَطنِ ذي الأَجفُرِ فَهوَ كَنِبراسِ النَبيطِ أَوِ ال فَرضِ بِكَفِّ اللاعِبِ المُسمِرِ |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|