يــا عبد الله ..ثــــق.. انك مسئول أمام الله عن أفعالك

يــا عبد الله ..ثــــق.. انك مسئول أمام الله عن أفعالك


بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد :


سوف ابدء تذكير إلى نفسي المقصره وإلى كل من إستمر على المعصيه في التذكير بالتوبه وألإنابه إلى الله ومن ثم اطرح الموضوع عليكم من أجل ان نجد حل هذه المشكله




إخواني



أوجه هذا الكلام إلى نفسي أولاً ومن ثم إلى من إستمر على معصيه وما وجدت أفضل من هذا ألإسم ألى هذا الموضوع




يــا عبد الله ..ثــــق.. انك مسئول أمام الله عن أفعالك





أعلم أن كل دقيقة تذهب إنما تذهب من عمرك





وستسأل عنها أمام الله. وأعلم أن كل دقيقة تذهب إنما تذهب من عمرك


وستسأل عنها أمام الله


أخواني أخواتي



قبل أن أبين لكم أهمية الاعتراف بالذنب لا بد من الإشارة إلى أن الذنب من طبيعة البشر وليست المشكلة في أن يخطئ الإنسان أو يقصر حتى لو ارتكب جرماً كبيرا وخطأ فادحاً إنما المشكلة فيما بعد الذنب إنما المشكلة في أن يتنصل الإنسان من ذنبه ويلقي إثم ذنبه على سواه إنما المشكلة في أن يزكي نفسه ويبرأ ذاته ويلقي التبعة والمسؤولية على الآخرين.



يقول صل الله عليه وسلم :


( كلُّ ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابون )


فالاعتراف بالذنب خلق الأنبياء والمرسلين


وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عبس في وجه ابن أم مكتوم وأعرض عنه وعاتبه الله في ذلك لم يدفع عن نفسه ولم يلق التهمة على ابن أم مكتوم بل اعترف بما صدر منه وكان يقول كلما رأى ابن أم مكتوم :


(أهلاً بمن عاتبني فيه ربي).


يــا عبد الله ثق انك مسئول أمام الله عن أفعالك



هل تريد أن تكون عند الله عظيماً ؟
هل تريد أن يقسم الله بك ؟
اعترف بتقصيرك وكن لواماً لها .


قال تعالى ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة )







من فضيلة الاعتراف بالذنب أنه يقطع باباً مذموماً جداً في الحياة ، ويسد باباً ممقوتاً بين الناس. باب الجدل .يقول صل الله عليه وسلم :


(أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقاً ).
ربض الجنة حوالي الجنة وأطرافها .







فالاعتراف بالذنب عبادة راقية ، وربما وصل المعترف بذنبه إلى حال هي أعظم بكثير مما يصل إليه بطاعته .














يــا عبد الله ثق انك مسئول أمام الله عن أفعالك




هل تعلم أنه لا بد من ألإبتلاء في هذه الدنيا وذلك أثر هذه المعاصي وهذه سنه كونيه لا بد منها أيضاً حيث قال الله تعالى {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [آل عمران: 165]، وقال سبحانه: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء: 79]، ويقول عز وجل:



{ وَلَوْلَا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ...} [القصص: 47]



يــا عبد الله ثق انك مسؤول أمام الله عن أفعالك


هل أنت مستعد إلى هذا ألإبتلاء الذي سوف يرسله الله اليك أقول والله اننا أضعف من ألإبتلاآت نعم ما أصابنا من أمراض ومن مصائب هو من أنفسنا المقصره مع الله











تذكــــــر وقوفك أمــام الله يوم المحشـــــــر



ستقـــــرأ كتــــــابك و كل شيئ مسطَّــــــــر


أعضـــــــاءك سَتُســــــأل فأين المفـــــــــــر


سَينطِقها القـــــــادر أمـــــام كل البشـــــــــر


عينُــــــــك ستشهــــــد عليك فاحـــــــــــــذر


أذنـــــــــك ستَنطــــــق و الكل سينظـــــــــر


لســـــــــــانك سيتكــــــلم فلن تنكُــــــــــــــر


رجـــــلك ستفضحــك و أســـــــرارك ستُنشَـر


جلدك سيُسأل عن ما فعلته و كل شيئ سيُذكر


تُب إلى الله ستمحـــى ذنــــــــوبك فابشـــــــر


ستــــــبدّل سيِّــــئاتك حســــناتْ و أكـــــــــثر



لا تنسى قراءة القرآن و القــيام في السّحــــــر



يــا عبد الله ثق انك مسئول أمام الله عن أفعالك