ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 
بأيدينا نعلوا بمنتدانا وبمشاركاتكم وكلماتكم نرتقي فلا تقرأ وتمضي ..... الى من يواجه اي مشكلة للدخول وعدم استجابة الباسورد ان يطرح مشكلته في قسم مشاكل الزوار او التواصل مع الاخ نهيان عبر التويتر كلمة الإدارة



۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


الماء المعين والغور المهين

قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-20-2021, 12:45 AM
نبراس القلم غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
Awards Showcase
لوني المفضل ظپط§ط±ط؛
 رقم العضوية : 1532
 تاريخ التسجيل : 23-09-2018
 فترة الأقامة : 2067 يوم
 أخر زيارة : 04-01-2022 (11:49 PM)
 الإقامة : جدة
 المشاركات : 4,103 [ + ]
 التقييم : 2291
 معدل التقييم : نبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond reputeنبراس القلم has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
Dsd الماء المعين والغور المهين




لا حياة بلا ماء، ولا رخاء بلا ماء، ولا نماء بلا ماء!
فالماء هو مصدر الحياة؛ ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنبياء: 30]، سبب الحياة هو الماء، وزادُ الوجود هو الماء، وشِريان العطاء هو الماء.
ومصادر الماء تتعدد، أمطار وأنهار، وآبارٌ وبحار، والله -عز وجل- حبانا بهذه المصادرِ، يجب أن نحافظَ عليها ونرشِّدها، ونستثمرَها، وإلا يجئ الإيقاعُ الأخير في سورة تبارك -المُلك- يلمِّح للمقصرين في حق هذه النعمة بعذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة؛ وذلك بحرمانهم من سبب الحياة الأول، وهو الماء: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ﴾ [الملك: 30].
والماء الغور: الغائر الذاهبُ في الأرض لا يقدرون عليه، والمَعين: النابعُ الفائض المتدفق، وهي لمسة قريبة في حياتهم، إن كانوا ما يزالون يستبعدون ذلك اليوم ويشكُّون فيه.
والمُلك بيدِ الله، وهو على كل شيء قدير، فكيف لو توجَّهت إرادتُه إلى حرمانهم مصدرَ الحياة القريب، ثم يدَعُهم يتدبرون، ثم ماذا يكون لو تركوا الأعداءَ يبنون سدودهم، ويمنعون المياهَ عنهم؟!
المفسدون في الأرض:
إن الذين لَهَثوا وراء المناصب والكراسِيِّ والمصالح الخاصة أهملوا هذه النعمةَ، ولم يقدروها، ولم يحافظوا عليها، أفسدوا كلَّ شيء، وكانوا في طريقهم لتبنِّي كارثة أخرى، وهي حرمانُ المجتمعات من سبب الحياة، ومصدر النَّماء، وأساس البناء، إلا أن اللهَ لم يُمهلهم حتي كشف نواياهم، وأظهر مسعاهم، وبيَّن تقصيرَهم، وفضح تدبيرهم.
فأخذ منهم الكراسيَّ، ونزع منهم المُلك، وأسقط عنهم الحريةَ التي أسقطوها من الشعب لعدة سنوات، والجزاء من جنس العمل، والأيام تُتداول بين الناس، وكما تَدين تدان.
آياتٌ يجب أن تُدرس، وعِبرٌ يجب أن تؤخذ، وعظاتٌ يجب أنْ يتَّعظَ بها، وصدق الله: ﴿ إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ [آل عمران: 140].
الإسراف:
إذا كان الإسرافُ ممنوعًا في الوضوء ولو على نهر جارٍ، وفي هذا قيمةُ الماء عند رسول الله، وقيمة الماء في شرع الله، وقيمة الماء في الحياة.
الذين أهملوا نِعَم الله التي ملَّكهم إياها، أزال مُلكَهم، وأسقط عرشَهم، وأذهب ماء وجوههم، وهكذا كلُّ من يُهمل أو يَغفُل أو يستهين - يفقدُ نِعَم اللهِ التي عنده، فالناس يغفُلون، والقدر معهم جاد، وينسَون وكلُّ ذرة من أعمالهم محسوبةٌ، وصدق الله: ﴿ يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [المجادلة: 6].
أصحاب الجنة:
أحرق اللهُ جنتَهم، ودمَّر اللهُ زرعهم، وخيَّب الله سعيهم، لماذا؟ لأنهم منَعوا حق المسكين، وتعاهدوا على ذلك، وبكَّروا في ذلك، لكنَّ عيْنَ الله كانت تراقبهم: ﴿ إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ * فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ * أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ * فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ * وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ﴾ [القلم: 17 - 25]، لم يستمعوا للعقلاءِ، ولم يتجنَّبْهم العقلاءُ، فذهبوا وذهب معهم الذين اتَّبعوهم إلى نفس المصير، حتى ولو كانوا عقلاء.
هو مصير كلِّ الظالمين - ومن دار في فلَكهم - عبر الدهور والعصور، الطُّغاة في القرن الواحد والعشرين كانت لديهم جنَّات و"شاليهات" وعمارات وطائرات وقصور في كل الجهات، لكنهم جمعوها من دماءِ الشعوب؛ فتلاشت وذهبت أدراج الرياح، لم تُنزعْ منهم؛ وإنما نُزِعوا هم - بقدرة الله وقدره - منها.
كانت عندهم، وبدلاً من أن يتواضعوا تكبَّروا على شعوبِهم، ولم يسمعوا لعقلائِهم أو علمائهم أو دعاتهم، وهنا يبرز مثلٌ آخر لهؤلاء.
قصة رجلين:
المؤمن أخلص للكافر النصيحةَ، يقول الله - تعالى -: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴾ [الكهف: 32]، ﴿ جَنَّتَيْنِ ﴾ فيهما أنواعُ الزهور، وأنواع الخيرات، وأنواع النباتات، تكثُر فيهما الثمار، وتجري فيهما الأنهار، وتُرَى فيهما الأزهار: ﴿ كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا ﴾ [الكهف: 33]، فجَّر اللهُ خلالهما أنهارًا، لا تعبَ ولا نصب في جلب الماء.
﴿ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا ﴾: ثمارٌ مقصودة؛ فالنخل فيه ثمر، والعنب فيه ثمر، والبُرُّ ونحوه فيه ثمر، وكذلك بقية الأشجار لها ثمر، وبدلاً من الشكر والتواضع أصابه العُجب والغرور والجحود: ﴿ وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً وَأَعَزُّ نَفَرًا ﴾ [الكهف: 34]، افتخر على صاحبه الفقيرِ: ﴿ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالاً ﴾: أملِك ثمارها، وأملِك أنهارها، وأملِك أيضًا نتاجَها وغلَّتها، لم يشكر كما شكر سليمانُ - عليه السلام - لَمَّا تمت عليه النعمةُ اعترف بأنها من الله، فقال: ﴿ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ ﴾ [النمل: 40]، المؤمنون يعترفون بأن ما أعطاهم اللهُ فإنه ليس دليلاً على كرامتهم؛ وإنما هو لابتلائهم وامتحانهم؛ هل يشكرون أم يكفرون، هل يقدرون ربَّهم ورازقَهم أم يجحدون؟ هل يعترفون بفضل الله عليهم، ويستعينون بما أعطاهم اللهُ من زهرة الدنيا وزينتِها على شكره وذِكره وحسن عبادته أم لا؟ هل يؤدُّون الحقوق؛ حقوق الله وبلاده وعباده، أم يصرفونها فيما يُسخط ربَّهم؛ فيما هو كفرٌ وظلم وضلال، فيما يبعدهم عن الله تعالى؟ فيكونوا من الذين جحدوا وكفروا نعمة الله: ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ ﴾ [إبراهيم: 28].
﴿ وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ ﴾ [الكهف: 35]؛ أي: دخل إحدى الجنتين، وقال: ﴿ مَا أَظُنُّ أَنْ تَبِيدَ هَذِهِ أَبَدًا ﴾ ظنُّه هذا ظنٌّ خاطئ؛ وذلك لأنه نسِي قدرة ربه الذي أعطاه، والذي مكَّنه، نسي أن الذي أعطاه قادرٌ على أن يسلبَه ما أتاه، نسي أن هذا ابتلاءٌ وامتحان، نسيَ أن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدينَ إلا من أحب، ثم جاء بطامة أخرى: ﴿ وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً ﴾ [الكهف: 36]، إنكارٌ للدار الآخر، إنكار لقيام الساعة، إنكار للبعث بعد الموت، وكأنه يدَّعي أنه يخلد في جنَّته وفي بستانه، وأنها تبقى له دائمًا مُزهِرةً لا تتغير، وأنه لو بُعث لحصل على خيرٍ منها، ولو كانت الدنيا تعدل عند الله جَناح بعوضة، ما سقى كافرًا منها شربة ماء، لكنَّها والله أحقرُ عنده من الجناح.
وهنا قال صاحبه الموقن الموحِّدُ: ﴿ قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا ﴾ [الكهف: 37]، ألست كنتَ في بطن أمك نطفة؟ ألست كنت نطفة خرجت من صُلب أبيك، واستقرَّت في رحِم أمك؟ هذه النطفةُ نطفة مذِرة إلى أن خرج إنسانًا سويًّا.
الاستفهام للتقريع والتوبيخ: ﴿ لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي ﴾؛ أي: لكنْ أنا أعترف بوجودِ الله، فهو ربي وخالقي: ﴿ وَلَا أُشْرِكُ بِرَبِّي أَحَدًا ﴾؛ أي: لا أُشرك مع الله غيرَه، فهو المعبودُ وحده لا شريك له، ﴿ وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ ﴾؛ أي: فهلاَّ حين دخلتَ حديقتك وأُعجبتَ بما فيها من الأشجار والثمار، قلت: هذا من فضل الله، فما شاءَ اللهُ كان، وما لم يشأْ لم يكن، ﴿ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّه ﴾؛ أي: لا قدرةَ لنا على طاعته إلا بتوفيقه ومعونته، ﴿ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا ﴾، قال: ﴿ فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ ﴾ جواب الشرط؛ أي: إني أتوقَّع من صنع الله - تعالى - وإحسانه أن يقلِبَ ما بي وما بك من الفقر والغنى؛ فيرزقني جنةً خيرًا من جنتك؛ لإِيماني به، ويسلبَ عنك نعمته؛ لكفرك به، ويخرب بستانك، ﴿ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ ﴾؛ أي: يرسلَ عليها آفةً تجتاحُها، أو صواعقَ من السماء تدمِّرها، ﴿ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴾ تصبح الحديقةُ أرضًا ملساءَ جرداء، لا نبات فيها ولا شجر، ﴿ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴾، يغور ماؤها في الأرض، فيَتْلف كلُّ ما فيها من الزرع والشجر، وحينئذٍ لا تستطيع طلبَه، فضلاً عن إعادته وردِّه، وينتهي الحوار هنا، وتكون المفاجأة المدهشة بزوال النعيم عن الكافر، وفجأة ينقلنا السياقُ من مشهد البهجة والازدهار إلى مشهد البوار والدمار، ﴿ وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِ ﴾؛ أي: هلكت جنتُه بالكلية، واستولى عليها الخرابُ والدمار في الزروع والثمار، ﴿ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلَى مَا أَنفَقَ فِيهَا ﴾؛ أي: يقلب كفيه ظهرًا لبطن؛ أسفًا وحزنًا على ماله الضائعِ، وجهده الذاهبِ، قال القرطبي: أي يضرب إحدى يديه على الأخرى ندمًا؛ لأن هذا يَصدر من النادم.
الذين أحبوا الدنيا وكرهوا الموت، الذين عمروا دنياهم، وخرَّبوا أُخراهم، الذين نهبوا العباد، وسرقوا البلاد، فقدوا الحياءَ والبهاء، فقدوا الماء والنماء، وكأني بهذا المقطع من سورة الملك أو سورة الكهف يُبرز مقطعَ الحياة الذي نحياه الآن: ﴿ فَعَسَى رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ وَيُرْسِلَ عَلَيْهَا حُسْبَانًا مِنَ السَّمَاءِ فَتُصْبِحَ صَعِيدًا زَلَقًا ﴾ [الكهف: 40]، الجنة الوارفةُ الظلالِ تصبح صعيدًا زلقًا، لا تُمسك ماءً، ولا تنبت زرعًا، ولا تُخرج كلأً: ﴿ أَوْ يُصْبِحَ مَاؤُهَا غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطِيعَ لَهُ طَلَبًا ﴾ [الكهف: 41]، جناتُهم وملياراتهم وقصورُهم الآن هي إلى غيرهم.
الولاية الحقة:
كان المال وليَّهم، والسلطانُ هدفَهم، والمنصب طريقهم، فزال مُلكُهم، وكذلك كلُّ من يسلك طريقَهم يساق إلى نفس مصيرهم.
أما من كان وليه الله، وحسيبُه الله، وكفيلُه الله: ﴿ هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ ثَوَابًا وَخَيْرٌ عُقْبًا ﴾ [الكهف: 44]، أمام هذا المشهد يضرب اللهُ مثلاً للحياة الدنيا كلها، فإذا هي كتلك الجنة المضروبةِ مثلاً قصيرة، قصيرة مهما بقِيت وظنَّها البعض طويلةً؛ لكن لا بقاءَ لها ولا قرار لها: ﴿ وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا ﴾ [الكهف: 45]، فالمال يفنى، والمُلك لا يبقى، السلطان يزول، وعزُّ الدنيا لا يدومُ، ولا يبقى إلا وجهُ الله تعالى، هل يعي طغاةُ اليوم
هل يفهم طغاةُ اليوم؟ هل يتفهَّم طغاةُ اليوم - وكل يوم - إرادةَ الشعوب؟!
تحيا الأمَّة بشبابها وشعبها، وتبقى الثورةُ طاهرةً نظيفة، لكل مظلوم نصيرًا، ولكل ضعيفٍ ساعدًا؛ لعلهم يتعلمون الدرس!
﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ﴾ [الشعراء: 227].
اللهم اجعل بلادَنا وسائر بلاد المسلمين في أمنٍ وسلام، اللهم ارفع مقتَك وغضبك عنا، ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاءُ منا، اللهم اجعلنا مهاجرين إليك، متوكِّلين عليك، واثقين في معيتك، مستعينين بك، اللهم احشرنا مع المهاجرين والأنصار، والصالحين والأخيار، والمرسلين الأطهار، والشهداء الأبرار، اللهم فقِّهنا في ديننا، وفهِّمنا شِرعتك يا ربنا، اللهم ارزقنا الإخلاصَ في القول والعمل، ولا تجعلِ الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبِه وسلِّم، والحمد لله رب العالمين.
خميس النقيب





رد مع اقتباس
قديم 11-20-2021, 01:18 AM   #2


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 28
 أخر زيارة : يوم أمس (02:28 PM)
 المشاركات : 100,502 [ + ]
 التقييم :  35940
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White
افتراضي



جزاك الفردوس الأعلى من الجنــــــــــان
لروعة طرحك القيم والمفيد
لـعطرك الفواح في ارجاء المنتدى كل الأمتنان
أتمنى أن لاننــحرم طلتك الرائعة
لك أجمل التحايا و أعذب الأمنيات
وعناقيد من الجوري تطوقك فرحا
دمت بطاعة الله


 

رد مع اقتباس
قديم 11-20-2021, 09:30 PM   #3


نهيان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (12:52 PM)
 المشاركات : 172,985 [ + ]
 التقييم :  6618152
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : Azure
افتراضي



جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعدولاتحصى


 

رد مع اقتباس
قديم 11-21-2021, 03:16 AM   #4


شايان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 05-19-2024 (11:00 PM)
 المشاركات : 160,568 [ + ]
 التقييم :  180205
 الدولهـ
Palestine
 الجنس ~
Female
 SMS ~



 Awards Showcase
لوني المفضل : Blue
افتراضي



جزاكم الله كل الخير
وبارك في جهودكم
واثابكم خير الدنيا والاخرة


 

رد مع اقتباس
قديم 11-21-2021, 02:55 PM   #5


انثى برائحة الورد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : يوم أمس (03:08 PM)
 المشاركات : 130,231 [ + ]
 التقييم :  102621
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



تسلم الايادي
موضوع مميز و رائع
دائما تختارين الافضل
شكرا


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:31 PM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا