|
۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها. |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تفسير آيات - سورة المدثر النبأ عبس : العطاء من أجل الدنيا الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، الصادق الوعد الأمين أيها الأخوة الكرام ... ما من مسلمٍ يسافر، ويرى ما عند هؤلاء الأجانب من صدق مثلاً، إتقان، نظام، يدهش، هذا أيها الأخوة نوعٌ من الذكاء، هناك إشارةٌ في سورة المدَّثر إلى هذا،قال تعالى: وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) { { وَلَا تَمْنُنْ } مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ {( سورة الإسراء: آية " 18 " ) { وَلَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ (6) } لا تعط من أجل أن يعود عليك الخير، أردت الدنيا، وليس هذا من العبادة في شيء .ثم هناك نقطةٌ ثانيةٌ دقيقةٌ جداً .. { وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) } ( سورة الشورى ) هذا المخلوق الذي قَبِل حمل الأمانة، فسخر الله له ما في السماوات وما في الأرض، بنَصِّ القرآن الكريم، في السماء للآن مائة ألف مليون مجرَّة، السماوات والأرض، وما فيها، وما عليها، وما فوقها، وما تحت الثرى، وحيواناتها، ونباتاتها، وأطيارها، وأسماكها، وفلذاتها، وجبالها كلها مسخرةٌ لهذا الإنسان الأول .. ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً (12) { معايش، سبل للعَيْش، ما قيمة الإنسان لو أن الله عزَّ وجل سلبه قدراته ؟ أخذ منه قدراته، فأصبح لا يعي على خير ؟ .. ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) { { وَبَنِينَ شُهُوداً (13) } ابنك يشهد لك كيف خُلقت، كما أنك ترى أن ابنك كان فكرة زواج، ثم تزوجت، ثم أنجبت، فإذا ابنك شخصٌ كامل ؛ يسمع، ويرى، ويُبصر، ويتحرَّك، ويأكل، ويشرب، ويفكر، ويضحك، ويبكي، ويعمل، ويدرس، ويتعلَّم .. وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً (12) وَبَنِينَ شُهُوداً (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15){ قال تعالى: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا (114){ ( سورة طه ) } كَلَّا إِنَّهُ كَانَ لِآَيَاتِنَا عَنِيداً (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17) إِنَّهُ فَكَّرَ{ فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (19) ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ (20) ثُمَّ نَظَرَ (21) ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ (22) ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ (23) فَقَالَ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ (24) إِنْ هَذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ (25) سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29){ إذاً حينما يعتمد الإنسان على عقله فقط يَشْقى، وقد تدمِّر البشرية نفسَها لأنها اعتمدت العقل وحده دون أن تعتمد وحي السماء معه، وحي السماء هو النور .. اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ{ ( سورة النور: آية " 35 " ) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43){ لذلك الصلاة هي أول ما يحاسب عنه المرء يوم القيامة ؛ فإن صحَّت صحَّ عمله، وإن لم تصح لم يصحَّ عمله، إنها سيدة القُرُبات، إنها غرة الطاعات، إنها معراج المؤمن إلى رب الأرض والسماوات، إنها نور، وإنها طَهور، وإنها حَبور، وإنها ذِكْر، وإنها قُرب، وإنها عقل، وإنها وعي، وإنها معراج، والصلاة لها آثار مذهلة .. } إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20)وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلا الْمُصَلِّينَ (22){ ( سورة المعارج ) أي أن ضعف الإنسان، شديد الجزع، شديد الهَلَع، شديد الخَوْف، شديد الحرص، أما المصلي نجا من هذا الضعف النفسي .. { إِلا الْمُصَلِّينَ(22) }{ لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) } انظر لهذا الترابط، آمن وعمل الصالحات، لا يصلي ولا يطعم المسكين .. { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) } يجب أن تكون مع الحق، والحق جماعة ولو كنت واحداً، والباطل فُرادى ولو كانوا ملايين .. { وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) } } حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ (48) فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ (49) {دقق في هذا الوصف: { كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ (50) } هل بالكون جهة هي أهلٌ أن تبيعها حياتك ؟ أن تهبها حياتك ؟ أن تهبها قدراتك ؟ أن تهبها مالك ؟ أن تهبها حبك ؟ أن تهبها ولاءك ؟ أن تهبها إخلاصك ؟ أن يكون كل عملك خالصاً لها ؟ إنه الله، لا توجد جهة في الكون مؤهلة أن تهبها عمرك إلا الله، لا يليق بك أن تكون أنت لغير الله، إنك إن كنت لغير الله فقد احتقرت نفسك، إن كنت لغير الله، ومعظم الناس هُم لغير الله، هم لزيدٍ أو عُبيد، هم يعبدون من دون الله آلهةً دون أن يشعرون، أنت لله وحده ..{ هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى }أي أهلٌ أن تطيعه ..{ وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ (56) }وأهلٌ أن يغفر لك، وأن يجعلك في أعلى علين . * * * * * أيها الأخوة ... في سورة عمَّ .. عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ (3) كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ (5){ الآن: أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً (8 وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجاً (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً (16) إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً (17){ ما العلاقة بين هذه الآيات الكونية وبين قول الله عزَّ وجل:{ إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً (17) } العلاقة: أيْ أيعقل أن يكون هذا الكون العظيم ؛ الجبال أوتاد، والإنسان أزواج، والنوم سُبات، والليل لباس، والنهار معاش وفوق الإنسان سبعٌ شداد، وسراج وهَّاج، والماء ثجاج، والحب والنبات، والجنَّات الألفاف، من أجل سنواتٍ نعيشها وانتهى الأمر ؟! لا يتناسبوا، لابدَّ من أن نؤمن أن بعد هذه الحياة الدنيا حياةً أبدية، وأن هذا الكون هو أداة تعريفٍ لخالقه، وأنك إن عرفت خالقه عملت للآخرة، فالعلاقة بين هذه الآيات الكونية |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|