|
![]() |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() السؤال
نسمع كثيراً كلمة فلان او فلانة سيء او سيئة الحظ .. فهل في ذلك أشكال ؟ الجواب/ لا يبدو لي أن فيها بأساً ، إذا اعتقد أن ذلك لا يَخرج عن أقدار الله ، ولا يحمله على اتّهام ربِّـه تبارك وتعالى ، بل يرجع إلى نفسه فيتّهمها . والحظ هو النصيب ، ويُقال له الجَـدّ . قال الإمام الشافعي رحمه الله : إذا سمعت بأن مجدوداً لوى = عوداً فأثمر في يديه فَصدّقِ وإذا سمعت بأن محروما أتى = ماء ليشربه فغاض فحقق لو كان بالحيل الغنى لوجدتني= بنجوم أقطار السماء تَعلُّقي لكن من رُزق الحجا حُرم الغنى = ضدان مفترقان أي تفــرق وأحق خلق الله بِالْهمِّ امرؤ = ذو همة يُبلى برزق ضيـق ومن الدليل على القضاء وحكمه = بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق والجد يدني كل أمر شاسع = والجد يفتح كل باب مغلق والجِدّ هو الحظ والغنى ، ومنه دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد . رواه البخاري ومسلم . والمحذور أن يعتقد أن سوء الحظ أو حُسنه له علاقة بالنجوم أو الأبراج . كما أن قول بعضهم : ( سوء الطالع ) يدخل في هذا الباب ، أي باب نسبة الحسن والسوء ، والسّعد والنحس إلى الأبراج والطوالع . قال القحطاني في نونيته : علم النجوم وعلم شرع محمد = في قلب عبد ليس يجتمعان لو كان علم للكواكب أو قضا = لم يهبط المريخ في السرطان والشمس في الحمل المضيء سريعة = وهبوطها في كوكب الميزان والشمس محرقة لستة أنجم = لكنها والبدر ينخسفان ولربما اسودّا وغاب ضياهما = وهما لخوف الله يرتعدان أردد على من يطمئن إليهما = ويظن أن كليهما رَبّان يا من يحب المشتري وعطاردا = ويظن أنهما له سعدان لم يهبطان ويعلوان تشرفا = وبوهج حرّ الشمس يحترقان أتخاف من زحل وترجو المشتري = وكلاهما عبدان مملوكان والله لو ملكا حياة أو فنا = لسجدت نحوهما ليصطنعان وليفسحا في مدتي ويوسعا = رزقي وبالإحسان يكتنفاني بل كل ذلك في يد الله الذي = ذلت لعزة وجهه الثقلان والله تعالى أعلى وأعلم المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|