|
۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها. |
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() واعلموا أنما أموالكم و أولادكم فتنة ...
واعلموا أنما أموالكم و أولادكم فتنة } الأنفال . إن هذا القرآن يخاطب الكينونة البشرية ، بما يعلم خالقها من تركيبها الخفي ، و بما يطلع منها على الظاهر و الباطن ، و على المنحنيات و الدروب و المسالك . و هو – سبحانه – يعلم مواطن الضعف في هذه الكينونة . و يعلم أن الحرص على الأموال و الأولاد من أعمق مواطن الضعف فيها . و من هنا ينبهها إلى حقيقة هبة الأموال و الأولاد .. لقد وهبها الله للناس ليبلوهم بها و يفتنهم فيها ، فهي من زينة الحياة الدنيا التي تكون موضع امتحان و ابتلاء ، ليرى الله فيها صنع العبد و تصرفه .. أيشكر عليها و يؤدي حق النعمة فيها ؟ أم يشتغل بها حتى يغفل عن أداء حق الله فيها ؟ " و نبلوكم بالشر و الخير فتنة " . فالفتنة لا تكون بالشدة و بالحرمان وحدهما ، إنها كذلك تكون بالرخاء و بالعطاء أيضا . و من العطاء و الرخاء هذه الأموال و الأولاد . و إذا انتبه القلب إلى موضع الامتحان و الاختبار كان ذلك عونا له على الحذر و اليقظة و الاحتياط ، أن يستغرق و ينسى و يخفق في الامتحان و الفتنة . ثم لا يدعه الله بلا عون منه و لا عوض .. فقد يضعف عن الأداء – بعد الانتباه – لثقل التضحية و ضخامة التكليف ، و بخاصة في موطن الأموال و الأولاد .. إنما يلوّح له بما هو خير و أبقى ، ليستعين به على الفتنة و يتقوى ." وأن الله عنده أجر عظيم " إنه – سبحانه – هو الذي وهب الأموال و ألأولاد ، و عنده وراءهما أجر عظيم لمن يستعلي على فتنة الأموال و الأولاد ، فلا يقعد أحد إذن عن تكاليف الأمانة وتضحيات الجهاد ..و هذا هو العون و المدد للإنسان الضعيف الذي يعلم خالقه مواطن الضعف فيه " و خلق الإنسان ضعيفا " |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|