ماذا تعرف عن الواقع الافتراضي

الواقع الافتراضي Virtual Reality، والذي يعرف باختصاره (VR) إشارة إلى تلك التقنية التي تقدم مزيجًا من المحاكاة والمزج بين بيئة افتراضية وفعلية، مما يعزز تجربة المستخدم ويخلق حلولًا تقنية يمكن استخدامها في العديد من القطاعات الصناعية والتعليمية وغيرها، وتشهد تلك التقنية نموًا وتطورًا ملموسًا خلال تلك الفترة، والذي نستعرض أبرز ملامحه بالأرقام عبر الآتي.

تعريف الواقع الافتراضي Virtual Reality

تقنية الواقع الافتراضي Virtual Reality هي توظيف واستخدام للحاسب الآلي في خلق بيئة محاكاة ثلاثية الأبعاد تتيح للمستخدم الانغماس داخل التجربة وخوض تفاصيلها عن طريق التفاعل بدلًا من المشاهدة على الشاشة بالطرق التقليدية، ويتم ذلك عبر الأجهزة التفاعلية التي تعزز تجربة تلك التقنية، والتي تعد من أشهر نماذجها النظارات، وسماعات الرأس، والقفازات إضافة إلى الملابس المدمجة بتجهيزات الواقع الافتراضي، والتي تضع المستخدم في تجربة تحقق له الرؤية والسمع والشعور بالرائحة والملمس وتصل إلى مختلف الحواس الأخرى.

وعلى الرغم من دمج الحواس والمحاكاة في الواقع الافتراضي بشكل كبير لا تزال هناك بعض التجارب قيد التطوير لتوظيف تلك التقنية في الصناعة وغيرها من المجالات، ويحدد نوع الواقع الافتراضي بناء على درجة المحاكاة، وتقسم إلى 3 أنواع رئيسية هي:

1- الواقع الافتراضي غير الغامر: ويعد أكثر أنواع الواقع الافتراضي شيوعًا، ويشير إلى البيئة الافتراضية التي يتم إنشاؤها بواسطة الكمبيوتر، ويظل المستخدم بها مدركًا في نفس الوقت ومتحكم فيه من خلال بيئته المادية أو الفعلية، مثلما يحدث في ألعاب الفيديو.

2- الواقع الافتراضي شبه الغامر: يخلق هذا النوع من الواقع الافتراضي تجربة تستند جزئيًا إلى بيئة افتراضية، ويستخدم عادة في الأغراض التعليمية والتدريبية باستخدام الحوسبة الرسومية وأنظمة أجهزة العرض الكبيرة، مثل محاكيات الطيران لتدريب الطيارين.

3- الواقع الافتراضي الغامر بالكامل: يقدم هذا النوع من الواقع الافتراضي تجربة محاكاة أكثر واقعية لكنه لم ينتشر بشكل كبير، ويشمل الرؤية والصوت والأحاسيس، وتعد ألعاب سباقات السيارات والتصادم من أشهر أمثلته، حيث يخوض المستخدم تجربة القيادة والحركة والتفاعل بشكل يحاكي الواقع إلى حد كبير.

أبرز مؤشرات الواقع الافتراضي عالميًا

بلغ سوق الواقع المعزز العالمي (XR) الذي يشمل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) والواقع المختلط (MR) نحو 29.26 مليار دولار أمريكي عام 2022م، ويتوقع أن يسجل 41.22 مليار دولار أمريكي عام 2023م، و54.58 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024م، وأن يصل إلى 77.76 مليار دولار أمريكي عام 2025م، كما يرتفع إلى أكثر من 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026م.

وقدرت عائدات سوق الواقع الافتراضي (VR) المتوقعة للمستهلكين والمؤسسات عالميًا بـ 11.9 مليار دولار أمريكي عام 2022م، و15.8 مليار دولار أمريكي عام 2023م، و19.7 مليار دولار أمريكي عام 2024م، و24 مليار دولار أمريكي عام 2025م، و28.8 مليار دولار أمريكي عام 2026م، كما بلغت الإيرادات السوقية بنظام B2C نحو 25.2 مليار دولار أمريكي عام 2022م، و31.1 مليار دولار أمريكي عام 2023م، و37.4 مليار دولار أمريكي عام 2024م، و43.2 مليار دولار أمريكي عام 2025م، و47.8 مليار دولار أمريكي عام 2026م، وأن تتجاوز 52 مليار دولار أمريكي عام 2027م.

وسجلت أرباح سوق B2C لأجهزة الواقع الافتراضي (VR) عالميا نموًا مستمرًا منذ أكثر من 5 سنوات، حيث قدرت بـ 7.62 مليار دولار أمريكي عام 2022م، و9.38 مليار دولار أمريكي عام 2023م، وتجاوزت 11 مليار دولار أمريكي عام 2024م، و12.63 مليار دولار أمريكي عام 2025م، و13.97 مليار دولار أمريكي عام 2026م، و15 مليار دولار أمريكي عام 2027م.

وبلغ عدد أجهزة سماعات الرأس المدمجة بالواقع الافتراضي (VR) التي يتم شحنها في جميع أنحاء العالم أكثر من 9 مليون وحدة خلال عام 2021م، لكنها شهدت تراجعًا منذ ذلك لتسجل 8.3 مليون وحدة خلال عام 2022م، و6.6 مليون وحدة خلال عام 2023م، وعلى النقيض نمت أرباح سوق B2C أجهزة الواقع الافتراضي (VR) بمختلف أنواعها بشكل ملحوظ بدءاً من عام 2017م، مسجلة 7.62 مليار دولار أمريكي عام 2022م، ورصدت التوقعات أن تصل إلى 9.38 مليار دولار أمريكي عام 2023م، وتتجاوز 11 مليار دولار أمريكي عام 2024م، و15 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2027م.