01-08-2013, 01:20 PM
|
|
|
|
لوني المفضل
Black
|
رقم العضوية : 3 |
تاريخ التسجيل : 03-05-2012 |
فترة الأقامة : 4749 يوم |
أخر زيارة : 02-25-2020 (01:14 AM) |
الإقامة : تركيا |
المشاركات :
7,343 [
+
]
|
التقييم :
165 |
معدل التقييم :
  |
بيانات اضافيه [
+
] |
|
|
|
جنتك لازالت تشتهي منظر ريف
 |
|
 |
|
آختصرتُ كلّ آلمَسآفآت بَ بوحٍ قلبيّ
وَ أتيتُ من كلّ منآفيَ آلحُزن لَ أرسمكِك إبتسآمةً تظلّ عآلقة عَ مُحيّآكِك ،
وَ تغْدُو أنوآراً وَ آلسّنآ ، إذآ أفلتَ شمسُ آلهَنَآ ..
ليسَ مُريحاً أنَ نَجْلِس عَ عُشبِ " آلحُزنِ" آلأجْعَد ،
أوّ نَرتديهِ مِعطفاً فيَ أيّآم آلبُؤسِ آلحَارِقَة ! ،
أوّ حَتى نُصيّره مَآءءً نسقيَ بهِ عَطَش آلأمَلِ آلجَآف ،
مُذ ألتقيّت ألوَآن آلكَون آلسّبعَة :
" آلحُزن" ، " آلفَرح " ، " آلبُؤْس " ، " آلأمل " ،
" آلطّمُوح " ، " آليَأْس" ، " آلصّمُود " .
وَ أنَا أرىَ جنّةً غَيْر عَآديّة هِي آلتيَ نَصنعهَآ فيَ قُلوبنآ
فَ ليسَ مُهماً أينَ تَعْتَلِيَ قدمآيَ فيَ هَذآ آلععَآلم
مَآدمتُ أحملُ بينَ أضْلُعِيَ قلباً يهوىَ آلصّعُود ،
يَعْشَقُ أسَسم آلجنّة , وَ يأبىَ آلإسْتِسلآم
كَآن كآفياً أنْ ألْتَقِط آلإيجَآبيّة ، وَ أنْفُث آلسّلبية يسَسآراً ..
ثمّة فيَ قَسَمآتِ آلصّصبْحِ ملآمحٌ فتيّة
تُخْبِرُنآ أنّ آلأمَل كَ هَذآ آلنّسِيم ، حِينَ يُدآعِب خُصلآتِ يَومِنآ ،
وَ يلعبُ كَ فتآةٍ ريفيّة جَميلة فيَ بسَآتِين آلحُقُول
لكنّه سَ يَأتينآ بَعْد ليلٍ مُوجِع لَ يَكُون طَعْمُه أشْهَى ..
آلكَونُ أمْكَننآ أنّ نرآهُ بَ عيونِ آلأطْفَال
{ .. وَآسِعٌ ، أبيَض ، تُزيّنهُ شَرآئِطُ ورديّة ، مَلِيئٌ بَ آلأشيَآءء آلمُبْهِجَة ،
وَ فيَ أجيآبهِ كَثيرُ مُفآجَآت حَتىَ لوّ كَآن أحدُهَا لَآ يَسُرّ ،
مشروبُ طآقةٍ مِن آلصّبْرِ ، وَ عينٌ ترىَ حَيآةً لَآ تَذْبُل
كَآفٍ لَ أربّت بهِ عَ أكْتَآفِ آلأمنيآتِ آليَتِيمة ، وَ أُضمّد بَ بعضهآ أجزَآءء آلرّوح آلمُمزّقَة
علّ أعْمِدَة آلإنَآرَة عَ طُولِ أوْرِدَتنَآ يَعُود لهَآ آلضّوْءء مُجدّداً , وَ تُشْرِق بَ شكلٍ أبْهَى ..
فَ هَآ هِيَ آلأيّآمُ تَمْضِيَ ،
وَ معَآطِف " آليَأسِ " لَآ نجرؤُ خَلْعَهَآ ..!
وَ ذآكك آلذيَ يُسمّى بَ " آلفَرَح " نرآهُ كَ رِيشَةٍ سَكَنت
ثمّ مَع هُبوبِ أوّل ريحٍ تُحلّق عآلياً وَ لَآ تَرْجِع ..!
أوّ أورآق خريفٍ لعبّ آلهَوَاءُء بهَآ ، وَ تَبَعْثَرت ،
وَ ربّمَآ بطآقة مُدّة صَلآحيّتهآ آنْتَهت ، نُمزِّقُهآ بِلآ إكْتِرَآث ،
عُود سقطَ فيَ كَأْسِ آلحيَآة فَ ألتقطنآهُ وَ رمينآهُ بعيداً ..!
طفلةٍ صَغِيرة لَآ تَعْرِف آلوُقوفَ بَعْد ،
فرآغٍ لَآ نُجِيد إسْتَخدآمه ، فَ نظلّ فِيَ زِنزآنة " آلصّمتِ" دَهراً
وَ سلآسِلُ آلحُزْنِ أتْقَنت رَسْم أثرٍ عَمِيقٍ لَآ يُمْحَى ،
لَ نُدمِنهآ قهوةٍ صبآحيّة عَ شُرفآت آلدّنيَآ
فَ تَبْدُو لنَآ : رمآديّة ، بآئِسَة ، خَآلية مِن شَيْء مَآ يسرقُ منّآ بعضَ آلدّهْشَة ..
مهلاً ..
وَ أكْوَآخ قُلوبنَآ ..!
ألَآ تستَحِقّ سجَآدة سَحَحر ، زهرَة " أمَل " ، بلّورة ذِكْر ،
مَدخَل دُعَآءء ، سقفُ سَمَآءء ، أنوارُ " مُنَى " ، وَ غرفٌ لَآ تعرفُ آلصّدأ
وَ سريرٌ بَ لونِ آلفَجْر لَ ترتَآح عليهِ عزيمة لَآ تَنْهَآر ،
وَ وسَآئِدٌ نُسِجَت مِن إبْرَةِ " صُمود " ، وَ خَيْطِ " شُمُوخ " نَتّكئُ عليهَآ مَدىَ آلنّهآر ،
ثمّ " بَ حَمَاسٍ " نتسوّقُ لَ أروآحِنآ وَ نبحثُ عَن :
عِطرِ " رجَآءء " ، قُبْعةُ " حُسْنِ آلظّن " آلنّآعِمة ، وَ نستَظِلّ بَ فَيْءِ آلإيمَآن
وَ أيدينَآ تَحْمِل هدآيآ " فرحٍ " نَتركهَآ فيَ زوَآيَآ آلطّرقَآتِ وَ قُلوب آلعَآبِرين ..
أولئِكك فقطّ مَن يَرونَ آلكَون بَ عُيون آلأطْفَآل ،
وَ يحمِلون سلّةة وردٍ يضعُونهآ خِلْسَة فيَ أيديَّ آلمَآرّة ،
وَ جُيوب آلدّنيآ ، يخبّئونهَآ فيَ آلأمآكِن آلضّيقَة وَ آلمُعْتِمة ، وَ تَحت أرْصِفة آلحيَآة ،
وَ فيَ آلتّلَآلِ آلوَآسِعة ، يَنقُشون ذكرآهُم بَ أيّديهِم فيَ قُلوبِنَآ ،
وَ خُطآهم آلشّفآفة تُجبِركَك عَ " آلإبْتِسَسآم" ..
هَؤلاءِء " آلرّآئِعين" أدركوُآ أنّ جنّةة فيَ قلوبِهم لَآ زَآلَ قِوآمُهآ جَمِيلاً ،
لَآ يعبثُ بِهآ سِوَآهم , فَ تكآتفتّ عَزَآئِمهم وَ أيقظُوهَآ بَ مَآءءٍ مِن مُزْنِ آلعَطَآءء ؛
لَ تخضرّ عُروقهآ بَ آلحَيَآة ..
وَ جنّتكِك لَآ زَآلت تَشتهيَ مَنْظَر رِيف ،
فَ متىَ نُعِيد بنَآءء أسْوَآرِهآ مرّة أخْرَى ! ،
وَ تَكتظّ بَ أغْصَآنِ تُوت , وَ زهرٍ رَهِيف ..!
|
|
 |
|
 |
|