سامي الجابر.. مصباح الهلال السحري لفك طلاسم «الآسيوية»

بسم الله الرحمن الرحيم هل يكون سامي الجابر هو مصباح الهلال السحري لفك طلاسم بطولة دوري أبطال آسيا التي عجز عن تحقيقها الفريق طوال أكثر من 10 سنوات مضت؟ هل ينجح وسط عجز نخبة من المدربين الأوروبيين واللاتينيين في الوصول بالفريق الأزرق إلى نهائي البطولة والتي لم يكن للهلال حظ فيها منذ عام 2002؟ هذه هي الأسئلة التي تدور في أذهان الشارع الرياضي السعودي أثناء تعيين المدير الفني سامي الجابر مدربا للهلال. ويبدو أن إدارة الهلال مصرة على أن يكون سامي الجابر أشبه برجل الإنقاذ لها بعد سلسلة من الأخطاء التاريخية التي وقعت فيها، ولا سيما العام الماضي والتي أفضت إلى الخروج للعام الثاني على التوالي من دون أن يحقق الفريق بطولة الدوري واستمرار الغياب عن البطولة الأهم حيث كأس الملك للأندية الأبطال التي لم يحققها منذ استحداثها عام 2008. الأمير الشاعر والذي بدأت علاقته تتوتر مع جماهير فريقه غضبا من بعض الأخطاء الإدارية التي كانت جزءا من جملة أخطاء كلفته الخروج المتتالي من بطولة دوري أبطال آسيا والتي نال الهلال لقبها ست مرات قبل أن يعجز عن تحقيقها بمسماها الجديد منذ 2003؛ يعود اليوم ليمنح الجابر ثقة كبيرة تتمثل في توليه مهمة أشد صعوبة عن سابقتها مراهنا على نجاحه وسط تحفظ من بعض الشرفيين المؤثرين وصانعي القرار في البيت الأزرق الكبير. هذه الخطوة منحت الجابر حلما كان يراوده منذ أن أمضى توقيعه على خطاب اعتزاله في صيف عام 2007 ليؤكد الأمير عبد الرحمن بن مساعد مجددا أنه ما زال يرى في الجابر الشخص القوي الأمين وأحد أبرز من يعول عليهم في فترته القادمة لتحقيق مزيد من البطولات للفريق الهلالي وتحويل آراء الساخطين الناقمين من الجماهير الزرقاء إلى مصفقين إعجابا وطربا لما سيقدمه هلالهم الجديد بقيادة الجابر الذي داعب مسامعهم بتلك الكلمات. الجابر الذي وجد كلاعب مع منتخب بلاده في بطولة كأس العالم لأربع مرات منذ 1994 مرورا بنسختي 1998 و2002 وأخيرا نسخة 2006، يبدو اليوم أكثر إلهاما عن سابق عهده، ويعرف ما يحتاج إليه هلاله الجريح وجمهوره العريض، مؤكدا أن المسؤولية كبيرة وكبيرة جدا فلا أحد يعرفها ويدرك حجمها سوى سامي الجابر، كما قال ذلك في مؤتمره الصحافي الذي عقده عقب توليه المهمة الفنية الأولى في مسيرته التدريبية. سامي الجابر المولود في الحادي عشر من ديسمبر (كانون الأول) 1972، لم ينتظر سنوات حتى يجد نفسه نجما في ملاعب كرة القدم، بل نجح في معانقة سماء النجومية منذ أن كان شابا يافعا، حيث بزغ نجمه منذ مشاركته الأولى مع فريقه الهلال في عام 1990، وهو الموسم الذي عرف فيه ابن الجابر بمسمى «سام 6»، وذلك بعدما نجح في تسجيل ستة أهداف في مباراة واحدة من أصل ثمانية أهداف استقبلتها شباك فريق الرائد من نظيره الهلال، و«سام 6» هي منظومة صواريخ أرض - جو روسية الصنع تجيد إصابة هدفها بدقة.. امتدت مسيرة المهاجم الهداف مع فريقه ومنتخب بلاده لفترة زمنية قاربت العشرين عاما نال فيها المجد وحقق مبتغاه كلاعب ذاع صيته على الصعيدين المحلي والدولي. الجابر المتسلح بعلم وثقافة كبيرة يجيد التحدث بأكثر من لغة (الفرنسية والإنجليزية والبرتغالية) وعاصر العديد من المدربين والعمالقة ممن قدموا لهذه المهمة في الخليج العربي مع فريقه الهلال أو مع منتخب بلاده. النجم السعودي الذي طرق باب الاحتراف الخارجي مع فريق وليفر هامتون الإنجليزي مطلع الألفية الجديدة في تجربة قصيرة لم يكتب لها النجاح، ما زال يسعى لتطوير نفسه والعمل على التقدم بها في كل مجال يطرق بابه، وذلك بعدما ذهب لفريق أوكسير الفرنسي للعمل ضمن الطاقم الفني في منافسات الموسم الماضي، سبقه حصوله على شهادة تدريبية من معهد الاتحاد الإنجليزي للمدربين، ويأتي اليوم مستجمعا خبرته كلاعب وإداري ومن ثم كرجل فني ليرمي بها بكل ثقله في مهمته القادمة الصعبة. بعدما تعثر الهلال في موسمه السابق إبان إشراف المدرب التشيكي إيفان هاسيك ومن قبله في ذات الموسم الألماني توماس دول، خرج الجابر مع نهاية الموسم وطالب بمنحه الثقة ليتسلم الدفة التدريبية للفريق، حينها انتاب الخوف بعضا من أعضاء مجلس الإدارة بقيادة رئيسهم الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وتحفظ عدد كبير من بعض الشرفيين الداعمين، إلا أن الجابر لم ينته طموحه عند هذا الحد ولم يفقد الثقة بنفسه، بل ذهب لتطويرها والتقدم في مجاله، حيث حزم حقائبه مغادرا نحو أوكسير الفرنسي وخاض بمعية جهازه الفني تجربة امتدت لموسم رياضي كامل، ويعود اليوم بعدما زادت أسهمه في الوسط الأزرق على مستوى صناع القرار، وارتفعت أصوات الجماهير مطالبة بتعيين الجابر مدربا للفريق وإن بدت بعضها متحفظة على ذلك في الوقت الراهن فقط. يملك سامي الجابر كاريزما طاغية في حضوره الإعلامي وينجح في جذب انتباه الآخرين نحو أحاديثه التي يعرف متى وكيف يظهر خلالها، فهو مقل في ظهوره عندما يريد، وعلى العكس تماما عندما يبحث عن إيصال رسالة أو تحويل الأنظار عن أمر معين، هذه الخصلة ضمن سلسلة من الخصال التي يتميز بها ابن الجابر عن غيره، وإن بدا أكثر عاطفية عندما كان لاعبا يجوب الميادين الخضراء، حيث تتجلى عاطفته عند تسجيله الأهداف التي يكون فيها دمع عينيه أقرب من ابتسامة الفرح على ملامح وجهه. الجابر الذي أمضى عقدا لمدة عامين بقيمة جاوزت المليون و500 ألف يورو بحسب مصادر إعلامية، يكتب بهذه الخطوة سطرا جديدا في عالم المدربين الوطنيين الذين باتوا للطوارئ أو للمهمات الطارئة فقط كما ساد عنهم العرف أخيرا، ليصبح ابن الحادي والأربعين عاما أغلى المدربين الوطنيين في الخليج العربي. لا يقف طموح سامي الجابر عند هذا الحد، بل يرى أن خطوته مع الفريق الأزرق هي خطوة أولى نحو مشوار تدريبي كبير يسعى خلاله لقيادة منتخب بلاده في مونديال 2018 المقرر إقامته في واحدة من الدول العظمى في العالم «روسيا». الجابر كتلة من طموح يعانق السماء، ورجل يتسلح بالنجومية الكبيرة والجماهيرية العريضة، ويصر على تحقيق أهدافه ويقدم نفسه بكل ثقة في عالم التدريب، وأبرز ما يمنحه قوة في عمله هو إيمانه الكامل بقدراته وإصراره على نجاحه في مهمته الكبيرة ليجسد على أرض الواقع ما قاله البريطاني جون ستيوارت ميل الخبير والفيلسوف الاقتصادي: «شخص واحد يؤمن بقدراته ويصر على تحقيق أهدافه أقوى من تسعة وتسعين شخصا لا يملكون سوى الأماني». قال في حديثه الإعلامي بمؤتمره الصحافي: «جماهير الهلال تريد بطولات وفريقا يمتع. حقق لها ذلك وستصل إلى عقلها بكل سهولة». فهل سيصل إلى عقول الجماهير الزرقاء بعدما ينجح في معانقة البطولة الحلم للهلاليين، وهي بطولة «آسيا»، والتي نجح في تحقيقها برفقة زملائه عندما كان لاعبا؟

يعطيك العافية على طرحك
تسسلم يدأتك
دمتي ودآم عطاءكـ
ودي وعبير وردي ..

إِبداعٌ لَا يُمكنُ أَن يُظَاهيهِ إِلًا أَنت في الجمْالْ, وَ شجنٌ لَا يُمتعنَا الْا إذا كانَ منْ عزفٍ أَناملكْ, راقَ لِـي الطرحُ وَالحضُورْ , عناَقيدُ لُؤْلؤْ لِـ فَخامَتِكْ وَ وَردَةة ,.

برستيج
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار
وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ

الوردة
يــســعدني ويــشرفني مروورك الحاار
وردك وكلمااتك الأرووع
لاعــدمت الطلــّـه الـعطرهـ