|
![]() |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() أحْسَنُ بالوَاجِدِ مِن وَجْدِهِ صَبْرٌ يُعيدُ النّارَ في زَنْدِهِ ومَنْ أبَى في الرُّزْءِ غَيْرَ الأسَى كانَ بُكاهُ مُنْتَهَى جُهْدِهِ فَليَذْرِفِ الجَفْنُ على جَعْفَرٍ إذ كانَ لم يُفْتَحْ على نِدّهِ والشيءُ لا يَكْثُرُ مُدّاحُهُ إلاّ إذا قيسَ إلى ضِدّهِ لوْلا غَضَا نَجْدٍ وقُلاّمُهُ لم يُثْنَ بالطّيبِ على رَنْدِهِ ليسَ الذي يُبْكى على وَصْلِهِ مثلَ الذي يُبْكى على صَدّهِ والطّرْفُ يرْتاحُ إلى غُمْضِهِ وَلَيسَ يَرْتاحُ إلى سُهْدِهِ كانَ الأسَى فَرْضاً لو أنّ الرّدى قال لنا افْدوهُ فلم نَفْدِهِ هل هُوَ إلا طالِعٌ للهُدى سارَ منَ التُّرْبِ إلى سَعْدِهِ فباتَ أدْنَى مِنْ يَدٍ بَينَنا كأنّهُ الكَوْكَبُ في بُعدِهِ يا دَهْرُ يا مُنجِزَ إيعادِهِ ومُخْلِفَ المأمولِ من وَعْدِهِ أيُّ جَديدٍ لكَ لم تُبْلِهِ وأيُّ أقرانِكَ لم تُرْدِهِ تَستأسِرُ العِقبانَ في جَوّها وتُنزِلُ الأعصَمَ من فِنْدِهِ أرى ذَوي الفَضل وأضدادَهم يَجمعُهُمْ سَيْلُكَ في مَدّهِ إنْ لم يكُنْ رُشْدُ الفتى نافِعاً فغَيّهُ أنفَعُ مِنْ رُشْدِهِ تَجرِبةُ الدّنيا وأفعالِها حَثّتْ أخا الزّهْدِ عَلى زُهْدِهِ والقَلْبُ مِنْ أهوائِهِ عابِدٌ ما يَعْبُدُ الكافرُ من بُدّهِ إنّ زَماني برَزياهُ لي صَيّرَني أمْرَحُ في قِدّهِ كأنّنا في كَفّهِ مالُهُ يُنفِقُ ما يَختارُ من نَقْدِهِ لوْ عَرَفَ الإنْسانُ مقدارَهُ لم يَفْخَر المولى على عَبْدِهِ أمْسِ الذي مَرّ على قرْبهِ يَعجِزُ أهلُ الأرْضِ عن رَدّهِ أضْحى الذي أُجّلَ في سِنّهِ مثلَ الذي عُوجِلَ في مَهْدِهِ ولا يُبالي المَيْتُ في قَبرهِ بذَمّهِ شُيّعَ أمْ حَمْدِهِ والواحِدُ المُفرَدُ في حَتْفِهِ كالحاشِدِ المُكْثِرِ من حَشدِهِ وحالَةُ الباكي لآبائِه كحالَةِ الباكي على وُلْدِهِ ما رغبَةُ الحيّ بأبنائِهِ عَمّا جنَى الموْتُ على جَدّهِ ومَجْدُهُ أفعالُهُ لا الذي من قَبْلِهِ كانَ ولا بَعْدِهِ لُوْلا سَجاياهُ وَأخْلاقُهُ لكانَ كالمَعْدومِ في وُجْدِهِ تَشتاقُ أيّارَ نفوسُ الوَرَى وإنّما الشّوْقُ إلى وَرْدِهِ تَدعو بطول العمر أفواهُنا لمَنْ تَناهى القَلبُ في وُدّهِ يُسَرّ إن مُد بَقاءٌ لَهُ وكلُّ ما يَكْرَهُ في مَدّهِ أفضَلُ ما في النّفسِ يَغتالُها فنَستَعيذُ اللهَ من جُندِهِ وآفَةُ العاشِقِ مِنْ طَرْفِهِ وآفَةُ الصّارِمِ مِنْ حَدّهِ كم صائنٍ عن قُبْلَةٍ خدَّهُ سُلّطَتِ الأرْضُ على خَدّهِ وحامِلٍ ثِقْلَ الثّرَى جِيدُهُ وكان يَشكو الضَّعفَ من عِقدِهِ وَرُبّ ظمآنَ إلى مَوْرِدٍ وَالمَوْتُ لوْ يَعْلَمُ في وِرْدِهِ ومُرْسِلِ الغارَةِ مَبثوثَةً مِن أدهَمِ اللّوْنِ ومن وَرْدِهِ يَخوضُ بحراً نَقْعُهُ ماؤهُ يَحْمِلُهُ السّابحُ في لِبْدِهِ أشجَعُ مَنْ قَلّبَ خَطّيّةً على طَويلِ الباعِ مُمْتَدّهِ يَرَى وُقوعَ الزُّرْقِ في دِرْعِهِ مثْلَ وُقوع الزُّرْقِ في جِلْدِهِ لا يَصِلُ الرُّمْحُ إلى طَرْفِهِ ولا إلى المُحْكَمِ مِنْ سَرْدِهِ يُلقى عليهِ الطّعنُ إلقاءكَ ال حَسْبَ على المُسرعِ في عَقدِهِ بلَحظَةٍ منهُ فَما دونَها يَرُدّ غَرْبَ الجيشِ عن قَصْدِهِ أمْهَلَهُ الدّهْرُ فأوْدَى بهِ مُبْيَضُّهُ يُحْدَى بمُسْوَدّهِ فَيا أخا المَفقُودِ في خَمسَةٍ كالشُّهبِ ما سَلاّك عن فقدِهِ جاءَكَ هذا الحُزْنُ مُستَجدياً أجْرَكَ في الصّبرِ فلا تُجْدِهِ سَلِّمْ إلى اللّهِ فكُلُّ الّذي ساءَكَ أو سَرّكَ من عندِهِ لا يَعْدَمُ الأسْمَرُ في غابِهِ حَتْفاً ولا الأبيضُ في غِمدِهِ إنّ الذي الوَحْشَةُ في دارِهِ تُؤنِسُهُ الرّحمَةُ في لَحْدِهِ لا أُوحشَتْ دارُك من شَمسِها ولا خلا غابُكَ مِنْ أُسْدِهِ ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 23 ( الأعضاء 0 والزوار 23) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |