|
![]() |
![]() |
#161 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() جَ وَيَرقى لِعَرشِهِ مَملوكا إِن أَتَمَّت يَداكَ تَخريبَ مِصرٍ فَلَقَد مَهَّدَ الخَرابَ أَبوكا أَبقِ شَيئاً إِذا مَضَيتَ ذَميماً عَن قَريبٍ يَأتي عَلَيهِ بَنوكا |
![]() ![]() |
![]() |
#162 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سَخَّرَ العِلمَ لِيَبني آيَةً فَوقَ شَطِّ النيلِ تَبدو كَالعَلَم هِيَ ذِكرٌ خالِدٌ لَكِنَّهُ عابِسُ الوَجهِ إِذا الذِكرُ اِبتَسَم كُلُّ ما فيها عَلى إِعجازِها أَنَّها قَبرٌ لِجَبّارٍ حُطَم لَيتَهُ سَخَّرَ ما في عَهدِهِ مِن قُوىً في غَيرِ تَقديسِ الرِمَم مِن فُنونٍ أَعجَزَت أَطواقَنا وَعُلومٍ عِندَها الفِكرُ وَجَم وَبَنانٍ مُبدِعاتٍ صَوَّرَت أَوجُهَ العُذرِ لِعُبّادِ الصَنَم أَبدَعَت ما أَبدَعَت ثُمَّ اِنطَوَت وَعَلى أَسرارِها الدَهرُ خَتَم |
![]() ![]() |
![]() |
#163 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() قَد غَفَونا وَاِنتَبَهنا فَإِذا نَحنُ غَرقى وَإِذا المَوتُ أَمَم ثُمَّ كانَت فَترَةٌ مَقدورَةٌ غَرَّ فينا الدَهرُ ضَعفٌ فَهَجَم فَتَماسَكنا فَكانَت قُوَّةٌ زَلزَلَت رُكنَ اللَيالي فَاِنهَدَم كانَ في الأَنفُسِ جُرحٌ مِن هَوىً نَظَرَ اللَهُ إِلَيهِ فَاِلتَأَم فَنَشَدنا العَيشَ حُرّاً طَلَقاً تَحتَ ظِلِّ اللَهِ لا ظِلِّ الأُمَم وَحَقيقٌ أَن يُوَفّى حَقَّهُ مَن بِحَبلِ اللَهِ وَالصَبرِ اِعتَصَم آفَةُ المَرءِ إِذا المَرءُ وَنى آفَةُ الشَعبِ إِذا الشَعبُ اِنقَسَم لَيسَ مِنّاً مَن يَني أَو يَنثَني أَو يَعُقُّ النيلَ في رَعيِ الذِمَم نَشءَ مِصرٍ نَبِّئوا مِصراً بِكَم تَشتَرونَ المَقصِدَ الأَسمى بِكَم بِنِضالٍ يُصقَلُ العَزمُ بِهِ وَسُهادٍ في العُلا حُلوِ الأَلَم أَنا لا أَفخَرُ بِالماضي وَلا أَحسَبُ الحاضِرَ يُطرى أَو يُذَم كُلُّ هَمّي أَن أَراكُم في غَدٍ مِثلَ ما كُنتُم أُسوداً في أَجَم فَالفَتى كُلُّ الفَتى مَن لَو رَأى في اِقتِحامِ النارِ عِزّاً لَاِقتَحَم لا تَظُنّوا العَيشَ أَحلامَ المُنى ذاكَ عَهدٌ قَد تَوَلّى وَاِنصَرَم هُوَ حَربٌ بَينَ فَقرٍ وَغِنىً وَصِراعٌ بَينَ بُرءٍ وَسَقَم هُوَ نارٌ وَوَقودٌ فَإِذا غَفَلَ الموقِدُ فَالنارُ حَمَم فَاِنفُضوا النَومَ وَجِدّوا لِلعُلا فَالعُلا وَقفٌ عَلى مَن لَم يَنَم لَيسَ يَجني مَن تَمَنّى وَصلَها وانِياً أَو وادِعاً غَيرَ النَدَم وَالأَماني شَرُّ ما تُمنى بِهِ هِمَّةُ المَرءِ إِذا المَرءُ اِعتَزَم تَحمِدُ العَزمَ وَتَثني حَدَّهُ فَهيَ كَالماءِ لِإِخمادِ الضَرَم وَاُنظُروا اليابانَ في الشَرقِ وَقَد رَكَّزَت أَعلامَها فَوقَ القِمَم حارَبوا الجَهلَ وَكانوا قَبلَنا في دُجى عَميائِهِ حَتّى اِنهَزَم فَاِسأَلوا عَنها الثُرَثّا لا الثَرى إِنَّها تَحتَلُّ أَبراجَ الهِمَم هِمَمٌ يَمشي بِها العِلمُ إِلى أَنبَلِ الغاياتِ لا تَدري السَأَم فَهيَ أَنّى حاوَلَت أَمراً مَشَت خَلفَها الأَيّامُ في صَفِّ الخَدَم لا تُبالي زُلزِلَت مِن تَحتِها أَم عَلَيها النَجمُ بِالنَجمِ اِصطَدَم تَخِذَت شَمسَ الضُحى رَمزاً لَها وَكَفى بِالشَمسِ رَمزاً لِلعِظَم فَهيَ لا تَألو صُعوداً تَبتَغي جانِبَ الشَمسِ مَكاناً لَم يُرَم |
![]() ![]() |
![]() |
#164 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ثَلاثَةٌ مِن سُراةِ النيلِ قَد حَبَسوا عَلى مَدارِسِنا سَبعينَ فَدّانا أَحيَوا بِها أَمَلاً قَد كانَ يَخنُقُهُ بُخلُ الغَنِيِّ وَجَهلٌ قَد تَغَشّانا وَخالَفوا سُنَّةً في مِصرَ شائِعَةً جَرَّت عَلى العِلمِ وَالآدابِ خُسرانا فَإِن هَمَّ سُراةُ النيلِ أَن يَقِفوا عَلى القُبورِ وَإِن لَم تَحوِ إِنسانا فَكَم ضَريحٍ خَلاءٌ لا رُفاتَ بِهِ تَرى لَهُ مَناحي النيلِ أَطيانا وَكَم حُبوسٍ عَلى المَوتى وَغُلَّتُها يَشري الجُباةُ بِهِ خوصاً وَرَيحانا وَالعِلمُ في حَسرَةٍ وَالعَقلُ في أَسَفٍ وَالدينُ في خَجَلٍ مِمّا تَوَلّانا ما كانَ ضَرَّ سُراةَ النيلِ لَو فَعَلوا شَرواكُمُ فَبَنَوا لِلعِلمِ أَركانا تَقذى عُيونُ بَني مِصرٍ بِمَظهَرِهِم في الرَملِ حيناً وَفي حُلوانَ أَحيانا يَبغونَ أَن تَحتَوي الدُنيا خَزائِنُهُم وَيَزرَعوا فَلَواتِ اللَهِ أَقطانا وَلَيسَ فيهِم أَخو نَفعٍ وَصالِحَةٍ وَلا تَرى لَهُمُ بِرّاً وَإِحسانا يا مِصرُ حَتّامَ يَشكو الفَضلُ في زَمَنٍ يُجنى عَلَيهِ وَيُمسي فيكِ أَسوانا قَد سالَ واديكِ خِصباً مُمتِعاً فَمَتى تَسيلُ أَرجاؤُهُ عِلماً وِعِرفانا |
![]() ![]() |
![]() |
#165 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() إِن صَحَّ ما قالوا وَما أَرجَفوا وَأَلصَقوا زوراً بِدينِ العَميد فَكُفرُ طَهَ عِندَ دَيّانِهِ أَحَبُّ مِن إِسلامِ عَبدِ الحَميد |
![]() ![]() |
![]() |
#166 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() هَدِيَّةٌ مِن شاعِرٍ بائِسٍ إِلى الدِمِرداشي وَلِيِّ النِعَم يُشرِكُ بِاللَهِ وَلا يَشتَرِك في نُسخَةٍ فيها ضُروبُ الحِكَم |
![]() ![]() |
![]() |
#167 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() رِياضُ الأَزبَكِيَّةِ قَد تَحَلَّت بِأَنجابٍ كِرامٍ أَنتَ مِنهُم فَهَبها جَنَّةً فُتِحَت لِخَيرٍ وَأَدخِلنا مَعَ المَعفُوِّ عَنهُم |
![]() ![]() |
![]() |
#168 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَلَّمونا الصَبرَ يُطفي ما اِستَعَر إِنَّما الأَجرُ لِمَفجوعٍ صَبَر صَدمَةٌ في الغَربِ أَمسى وَقعُها في رُبوعِ الشَرقِ مَشئومَ الأَثَر زَلزَلَت في أَرضِ مِصرٍ أَنفُساً لَم يُزَلزِلها قَرارُ المُؤتَمَر ما اِصطِدامُ النَجمِ بِالنَجمِ عَلى ساكِني الأَرضِ بِأَدهى وَأَمَر قَطَفَ المَوتُ بَواكيرَ النُهى فَجَنى أَجمَلَ طاقاتِ الزَهَر وَعَدا المَوتُ عَلى أَقمارِنا فَتَهاوَوا قَمَراً بِعدَ قَمَر في سَبيلِ النيلِ وَالعِلمِ وَفي ذِمَّةِ اللَهِ قَضى الإِثنا عَشَر أَي بُدورَ الشَرقِ ماذا نابَكُم في مَسارِ الغَربِ مِن صَرفِ الغِيَر نَبَأٌ قَطَّعَ أَوصالَ المُنى وَأَصَمَّ السَمعَ مِنّا وَالبَصَر كَم بِمِصرٍ زَفرَةٌ مِن حَرِّها كُنِسَ الأَعفَرُ وَالطَيرُ وَكَر كَم أَبٍ أَسوانَ دامٍ قَلبُهُ مُستَطيرِ اللُبِّ مَفقورِ الظَهَر ساهِمَ الوَجهِ لِما حَلَّ بِهِ سادِرَ النَظرَةِ مِن وَقعِ الخَبَر كَم بِها والِدَةٍ والِهَةٍ عَضَّها الثُكلُ بِنابٍ فَعَقَر ذاتِ نَوحٍ تَحتَ أَذيالِ الدُجى عَلَّمَ الأَشجانَ سُكّانَ الشَجَر تَسأَلُ الأَطيارَ عَن مُؤنِسِها كُلَّما صَفَّقَ طَيرٌ وَاِصطَحَر تَسأَلُ الأَنجُمَ عَن واحِدِها كُلَّما غُوِّرَ نَجمٌ أَو ظَهَر تَهَبُ العُمرَ لِمَن يُنبِئُها أَنَّهُ أَفلَتَ مِن كَفِّ القَدَر وَيحَ مِصرٍ كُلَّ يَومٍ حادِثٌ وَبَلاءٌ ما لَها مِنهُ مَفَر هانَ ما تَلقاهُ إِلّا خَطبُها في تُرابٍ مِن بَنيها مُدَّخَر قَد ظَلَمتُم مَجدَهُم في نَقلِهِم إِنَّما نَقلَتُهُم إِحدى الكُبَر فَسَواءٌ في تُرابِ الشَرقِ أَم في تَرابِ الغَربِ كانَ المُستَقَر أَأَبَيتُم أَن نَرى يَوماً لَنا في رُبوعِ العِلمِ شِبراً فَنُسَر أَضَنِنتُم أَن تُقيموا بَينهُم شاهِداً مِنّا لِكُتّابِ السِيَر وَمَزاراً كُلَّما يَمَّمَهُ ناشِئٌ حَيّا ثَراهُ وَاِدَّكَر وَدَليلاً لِاِبنِ مِصرٍ كُلَّما قامَ في الغَربِ بِمِصرٍ فَاِفتَخَر كَم مَسَلّاتٍ لَنا في أَرضِهِم صَوَّرَت مُعجِزَةً بَينَ الصُوَر قُمنَ رَمزاً لِعُصورٍ قَد خَلَت أَشرَقَ العِلمُ عَلَيها وَاِزدَهَر فَاِجعَلوا أَمواتَنا اليَومَ بِها خَيرَ رَمزٍ لِرَجاءٍ مُنتَظَر أُمَّةُ الطِليانِ خَفَّفتِ الأَسى بِصَنيعٍ مِن أَياديكِ الغُرَر جَمَعَت كَفّاكِ عِقداً زاهِياً مِن بَنينا فَوقَ واديكِ اِنتَثَر وَمَشى في مَوكِبِ الدَفنِ لَهُم مِن بَنيكُم كُلُّ مِسماحٍ أَغَر وَسَعى كُلُّ اِمرِئٍ مُفضِلٍ بادِيَ الأَحزانِ مَخفوضَ النَظَر وَبَكَت أَفلاذُكُم أَفلاذَنا بِدُموعٍ رَوَّضَت تِلكَ الحُفَر وَصَنَعتُم صَنَعَ اللَهُ لَكُم فَوقَ ما يَصنَعُهُ الخِلُّ الأَبَر قَد بَكَينا لَكُمُ مِن رَحمَةِ يَومَ مِسّينا فَأَرخَصنا الدُرَر فَحَفِظتُم وَشَكَرتُم صُنعَنا وَبَنو الرومانِ أَولى مَن شَكَر أَي شَبابَ النيلِ لا تَقعُد بِكُم عَن خَطيرِ المَجدِ أَخطارُ السَفَر إِنَّ مَن يَعشَقُ أَسبابَ العُلا يَطرَحُ الإِحجامَ عَنهُ وَالحَذَر فَاِطلُبوا العِلمَ وَلَو جَشَّمَكُم فَوقَ ما تَحمِلُ أَطواقُ البَشَر نَحنُ في عَهدِ جِهادٍ قائِمٍ بَينَ مَوتٍ وَحَياةٍ لَم تَقِر |
![]() ![]() |
![]() |
#169 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ثَمَنُ المَجدِ وَالمَحامِدِ غالي آلُ زَغلولَ فَاِصبِروا لِلَيالي قَد هَوى مِنكُمُ ثَلاثَةُ أَقما رٍ خَلَت مِنهُمُ بُروجُ المَعالي ماتَ فَتحي وَمَن لَنا بِحِجاهُ وأَفانينَ فِكرِهِ الجَوّالِ كانَ أُعجوبَةَ الزَمانِ ذَكاءً وَمَضاءٍ في كُلِّ أَمرٍ عُضالِ وَسَعيدٌ وَكانَ غُصناً نَدِيّاً فُتِّحَت فيهِ زهرَةُ الآمالِ وَقَضى عاطِفٌ وَكانَ عَظيماً صادِقَ العَزمِ مُطمَأَنَّ الخِلالِ يَهزِلُ الناسُ وَالزَمانُ وَيَأبى غَيرَ جِدٍّ مُواصِلٍ وَنِضالِ ساهِدُ الرَأيِ نائِمُ الحِقدِ لاهٍ عَن مَلاهي الوَرى عَفيفُ المَقالِ قَد جَلا سَيفَ عَزمِهِ صَقيلُ النَفـ ـيِ فَأَربى عَلى السُيوفِ الصِقالِ وَنَمَت رَأيَهُ التَجارِبُ حَتّى باتَ أَمضى مِن نافِذاتِ النِبالِ يا شَهيدَ الإِصلاحِ غادَرتَ مِصراً وَهيَ تَجتازُ هَولَ دَورِ اِنتِقالِ لَو تَرَيَّثتَ لَاِستَطالَ بِكَ النيـ ـلُ عَلى هَذِهِ الخُطوبِ التَوالي غَيرَ أَنَّ الرَدى وَإِن كَثُرَ النا سُ حَريصٌ عَلى البَعيدِ المَنالِ كُلَّما قامَ مُصلِحٌ أَعجَلَتهُ عَن مُناهُ غَوائِلُ الآجالِ يُخطَفُ النابِغُ النَبيهُ وَيَبقى خامِلُ الذِكرِ في نَعيمٍ وَخالِ أَيَعيشُ الرِئبالُ في الغابِ جيلاً وَيَمُرُّ الغُرابُ بِالأَجيالِ كُنتَ فَوقَ الفِراشِ وِالسَقمُ بادٍ لَهفَ نَفسي عَلَيكَ وَالجِسمُ بالِ لَم يُزَحزِحكَ عَن نُهوضِكَ بِالأَعبا ءِ داءٌ يُهِدُّ أُسدَ الدِحالِ شَغَلَتكَ الجُهودُ وَالداءُ يَمشي فيكِ مَشيَ المُحاذِرِ المُغتالِ لَم يَدَع مِنكَ غَيرَ قُوَّةِ نَفسٍ تَتَجَلّى في هَيكَلٍ مِن خَيالِ عَجِزَ السُقمُ عَن بُلوغِ مَداها فَمَضَت في سَبيلِها لا تُبالي لَم تَزَل في بِناءَةِ النَشءِ حَتّى هَدَمَ المَوتُ عُمرَ باني الرِجالِ عَجِبَ الناسُ أَن رَأَوا سَرَطانَ الـ ـبَحرِ قَد دَبَّ في رُؤوسِ الجِبالِ مَن رَأى عاطِفاً وَقَد وَصَلَ الأَشـ ـغالَ بَعدَ الهُدُوِّ بِالأَشغالِ ظَنَّ أَو كادَ أَنَّ أَوَّلَ نَومٍ نامَهُ كانَ تَحتَ تِلكَ الرِمالِ أَو رَأى قُوَّةَ العَزيمَةِ فيهِ وَهوَ فَوقَ الفِراشِ بادي الهُزالِ ظَنَّ بَأسَ الحَديدِ فارَقَ مَثوا هُ اِجتِواءً وَحَلَّ عودَ الخِلالِ قَد تَبَيَّنتَ كُلَّ مَعنىً فَأَنكَر تَ عَلى السالِفينَ مَعنى المُحالِ رُمتَ في أَشهُرٍ صَلاحَ أُمورٍ دَمَّرَتها يَدُ العُصورِ الخَوالي رُمتُ إِصلاحَ ما جَنَت يَدُ دَنلو بَ عَلى العِلمِ السِنينَ الطِوالِ وَقَليلٌ عِندي لَها نِصفُ جيلٍ لِمُجِدٍّ مُوَفَّقٍ فَعّالِ لَم تَكُن مِصرُ بِالعَقيمِ وَلَكِن قَد رَماها أَعداؤُها بِالحَيالِ أَفسِحوا لِلجِيادِ فيها مَجالاً قَد أَضَرَّ الجِيادَ ضيقُ المَجالِ أَصبَحَت في القُيودِ تَمشي الهُوَينا كَسَفينٍ يَعبُرنَ مَجرى القَنالِ فَاِصدَعوا هَذِهِ القُيودَ وَخَلّو ها تَبارى في السَبقِ ريحَ الشَمالِ عَرَفَ الغَربُ كَيفَ يَستَثمِرُ الجِد دَ فَيَبني بِفَضلِهِ كُلَّ غالِ وَدَرى الشَرقُ كَيفَ يَستَمرِئُ اللَه وَ فَيُفضي بِهِ إِلى شَرِّ حالِ فَاِترُكوا اللَهوَ في الحَياةِ وَجِدّوا إِنَّ في اِسمِ الرَئيسِ أَيمَنَ فالِ فَاِصنَعوا صُنعَ عاطِفٍ وَاِذكُروهُ آيَةَ المَجدِ ذِكرَةَ الأَبطالِ يا مُحِبَّ الجِدالِ نَم مُستَريحاً لَيسَ في المَوتِ مَنفَذٌ لِلجِدالِـ ـصامِتٌ يُسكِتُ المُفَوَّهَ فَاِعجَب وَبَطيءٌ يَبِزُّ خَطوَ العِجالِ كُلُّ شَيءٍ إِلّا التَحِيَّةَ يُرجى فَهيَ لِلَّهِ وَالدُنا لِلزَوالِ إِن بَكَت غَيرَكَ النِساءُ وَأَذرَفـ ـنَ عَلَيهِ الدُموعَ مِثلَ اللَآلي فَعَلى المُصلِحينَ مِثلِكَ تَبكي ثُمَّ تَبكي جَلائِلُ الأَعمالِ |
![]() ![]() |
![]() |
#170 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() رَحِمَ اللَهُ صاحِبَ النَظَراتِ غابَ عَنّا في أَحرَجِ الأَوقاتِ يا أَميرَ البَيانِ وَالأَدَبِ النَضـ ـرِ لَقَد كُنتَ فَخرَ أُمِّ اللُغاتِ كَيفَ غادَرتَنا سَريعاً وَعَهدي بِكَ يا مُصطَفى كَثيرِ الأَناةِ أَقفَرَت بَعدَكَ الأَساليبُ وَاِستَر خى عِنانُ الرَسائِلِ المُمتِعاتِ جَمَحَت بَعدَكَ المَعاني وَكانَت سَلِساتِ القِيادِ مُبتَدَراتِ وَأَقامَ البَيانُ في كُلِّ نادٍ مَأتَماً لِلبَدائِعِ الرَائِعاتِ لَطَمَت مَجدُلينُ بَعدَكَ خَدَّيـ ـها وَقامَت قِيامَةُ العَبَراتِ وَاِنطَوَت رِقَّةُ الشُعورِ وَكانَت سَلوَةَ البائِسينَ وَالبائِساتِ كُنتَ في مِصرَ شاعِراً يَبهَرُ اللُبـ ـبَ بِآياتِ شِعرِهِ البَيِّناتِ فَهَجَرتَ الشِعرَ السَرِيَّ إِلى النَثـ ـرِ فَجِئتَ الكُتّابَ بِالمُعجِزاتِ مُتَّ وِالناسُ عَن مُصابِكَ وَشُغ لٍ بِجُرحِ الرَئيسِ حامي الحُماةِ شُغِلوا عَن أَديبِهِم بِمُنَجّيـ ـهِم فَلَم يَسمَعوا نِداءَ النُعاةِ وَأَفاقوا بَعدَ النَجاةِ فَأَلفَوا مَنزِلَ الفَضلِ مُقفَرَ العَرَصاتِ قَد بَكاكَ الرَئيسُ وَهوَ جَريحٌ وَدُموعُ الرَئيسِ كَالرَحَماتِ لَم تُبَقِّ يا فَتى المَحامِدِ مالاً فَلَقَد كُنتَ مُغرَماً بِالهِباتِ كَم أَسالَت لَكَ اليَراعَةُ سَيلاً مِن نُضارٍ يَفيضُ فَيضَ الفُراتِ لَم تُؤَثِّل مِما كَسَبتَ وَلَم تَحـ ـسِب عَلى ما أَرى حِسابَ المَماتِ مِتَّ عَن يافِعٍ وَخَمسِ بَناتٍ لَم تُخَلِّف لَها سِوى الذِكرَياتِ وَتُراثُ الأَديبِ في الشَرقِ حُزنٌ لِبَنيهِ وَثَروَةٌ لِلرَواةِ لا تَخَف عَثرَةَ الزَمانِ عَلَيهِم لا وَلا صَولَةَ اللَيالي العَواتي عَينُ سَعدٍ تَرعاهُمُ بَعدَ عَينِ الـ ـلَهِ فَاِهدَأ فَقَد وَجَدتَ المُواتي |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر ابو الفتح البستي.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 100 | 06-15-2021 01:30 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الأديب الكبير الجاحظ. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 41 | 07-21-2020 12:34 AM |