للوحة البيضاء

غز الروايا
اول ايام الغزو والحنشلة اذا هجمت سربة خياله على النزل لاخذ اباعرهم وحلالهم يقول المصوت غزوا الروايا للنفير للحرب والدفاع عن المال والعرض وهذا مبدا شرعي اسلامي وهو دفع الصائل والدفاع الشرعي مسنده حديث النبي صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله ورضه ونفسه وعن الغير فهو شهيد
وهؤلاء الغزو صائلين ضد هذه العرب فحق الدفاع وطرد الغزاة الغايرين
كان الغزو يتم من قبل محموعة كبيرة من الفرسان وعليهم قايدهم والعقيد له حصة اكثر من حصة الفرسان هذا مقنن منذ الجاهلية ونسمع كثير من القصص بهذا الشان والبعض بعدما يستولون على الحلال كله يلحقهم اهل الحلال ويردون بخشم السيف مثل قصة العنقري لماكان يضيف بيت يه بنت مزيونه ازين من بنات اليوم بدوية لها ردون تعقدهم من خلف وتلبس الهبرية كغطاء للراس خدها قنديل ام هاشم عيونها سفينة نوح حجاجها سهم قاتل فلمااعجب بها ابراهيم خطبها من لابوالبنت فرفضت وقالت هذا حضري مايجيد القتال فاغتث فالمغثة اشد من الزعل الغثة تهجم على القلب والاحشاء وتعفسهم ويبان ذلك على ملامح الوجه اما الزعل امره هين فدعا ربه بغارة تهجم على اهل البنت فتحقق دعاؤه فاخذت الغارة حلال اهلها ومافكوها وكل طلع لكن لافائدة وبقا ابراهيم العنقري يراقب فعل البنت
فنخته فركب فرسه وتبع الغزو وحاربهم حتى رجع حلال البنت لاهلها فارتفع اسمه وفعله عند اهل الفتاة
فقالت يبه قالها نعم قالت انا موافقة على الحضري عقب ماشفت فعله فعرض الاب امر ابنته فرفضها رفضا قاطعا لانها اهانته اول لماقالت هذا الحضري مايفهم فنون الحرب وايش ابغابه وقال

الله لحـد يـا مـا غـزينـا وجينـا
ويامـا ركبنـا حاميـات المشاويـح

ويامـا علـى أكـوارهـم اعتلينــا
ويامـا ركبناهن عصيـرن مراويـح

ويامـا تعـاطـت بالهنـادي يدينـا
ويامـا تقاسمنـا حـلال المصاليـح

وراك تزهـد ياريـش العيـن فينـا
تقـول خيال الحضر زيـن تصفيـح

الطيـب مـا هـو بـس للظاعنينـا
مقسمـن بيـن الوجيـه المفـاليـح

البـدو واللـي بـالقـرى نازلينــا
كلـن عطـاه الله من هبَّـة الريـح

يـوم الفضـول بحلتـك شـارعينـا
بالشلف ينحونـك سـوات الزنانيـح

يوم انجمر رمحي خذيـت السنينـا
وادعيت عنك الخيل صـمّ مدابيـح

هيـا عطينـا الحـق هيـا عطينـا
وإن مـا عطيتينـاه والله لا صيـح

أصيح صيحـة مـن غدالـه جنينـا
وإلا خلوجن ضيعوهـا السراريـح

يا عود ريحانـن بعـرض البطينـا
ومنين ما هب الهوا فاح لـه ريـح

لا خـوخ لا رمـان ولا هو بتينـا
مشمـش البصـرة ولا بالتـفافيـح

وخـدن كما قرطاستـن في يمينـا
وعيـون نجـل للمشقـا ذوابيــح

صخـف بلطـف بـانهـزاع بلينـا
يا غصن موزن هزعه ناسم الريـح
ثم ركب بداح فرسه ورجع لاهله وقالوا فيه مثل شيمة العنقري


تحياتي