ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 


۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات الرريم
اللقب
المشاركات 287
النقاط 863
بيانات نهيان
اللقب
المشاركات 182003
النقاط 6620273


﴿فلما أحس عيسى منهم الكفر﴾.

قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها.


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 08-23-2024, 08:32 PM
عطر الزنبق غير متواجد حالياً
Morocco     Female
Awards Showcase
لوني المفضل White
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل : 27-05-2018
 فترة الأقامة : 2534 يوم
 أخر زيارة : 05-02-2025 (05:59 PM)
 العمر : 29
 المشاركات : 111,570 [ + ]
 التقييم : 40336
 معدل التقييم : عطر الزنبق تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]

Awards Showcase

6 ﴿فلما أحس عيسى منهم الكفر﴾.



﴿فلما أحس عيسى منهم الكفر﴾.

﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ * رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ * وَمَكَرُوا وَمَكَرَ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 52 - 54].
﴿فَلَمَّا أَحَسَّ﴾ [آل عمران: 52] الإحساس: الإدراك ببعض الحواس الخمس؛ وهي: السمع، والبصر، والشم، والذوق، واللمس.
﴿عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ﴾ [آل عمران: 52]، فلما أدرك بحاسته، واستشعر منهم التصميم على الكفر، والاستمرار على الضلال، وجحود نبوته، وإنكار معجزاته، مع هذه الآيات العظيمة التي يشاهدونها.
﴿قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ﴾ [آل عمران: 52]؛ يعني: إذا كان الإيمان تعذَّر منكم جميعًا، فمن الذي يكون ناصري منكم؟ و(إلى) هنا للغاية، ولم يقل: مَن أنصاري (في) الله؛ ليكون النصر مبنيًّا على الإخلاص؛ لأن (إلى) للغاية، فيريد أن يكون نصرًا مُوصِّلًا إلى الله عز وجل.
والنصر يشمل إعلان الدين والدعوة إليه، فالظاهر أنه أراد: من أنصاري في الدعوة إلى الله؟ كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في مواسم الحج، قبل أن يهاجر: ((مَن رجلٌ يُؤويني على أن أبلِّغ كلام ربي، فإن قريشًا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي؟))؛ [رواه أحمد في المسند من حديث جابر رضي الله عنه]، حتى وجد الأنصار فآوَوه ونصروه، وهاجر إليهم فآسَوه ومنعوه من الأسْوَدِ والأحمر.
وهكذا عيسى ابن مريم، انتدب له طائفة من بني إسرائيل، فآمنوا به وآزَرُوه، ونصروه واتبعوا النور الذي أُنزل معه.
وهذا موقف من مواقف الرسل؛ فقد أخبر الله تعالى عن نوح: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ﴾ [القمر: 10]، وقال موسى: ﴿وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي﴾ [طه: 29].
﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ﴾ [آل عمران: 52]، وهو لقبٌ غلب على أصحاب عيسى عليه السلام، الذين آمنوا به ولازموه، وكانوا اثني عشر رجلًا، وهو اسم مُعرَّب من النِّبطية ومفرده حواريٌّ.
والحواريُّ: صفوة الرجل وخاصَّتُه، وهو مشتق من: الحَوَر، وهو البياض، حورتُ الثوبَ: بيَّضته، وسُمُّوا حواريين لسلامة قلوبهم من أثر المعاصي؛ لأن للمعاصي - نسأل الله العافية - نُكَتٌ سوداءُ تكون في القلب، كلما عصى الإنسان، نُكِت في قلبه نكتة سوداء، فإن تاب صُقِل وعاد إلى الاستنارة، وإن لم يَتُبْ وأحدَثَ معصية أخرى، زادت نكتة أخرى، وهكذا حتى يُطبَع على القلب.
والحواري أيضًا: الناصر؛ كما ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ندب الناس يوم الأحزاب، فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير، ثم ندبهم فانتدب الزبير؛ فقال: ((إن لكل نبيٍّ حواريًّا، وحَوَاريَّ الزبيرُ))؛ [البخاري].
﴿نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ﴾ [آل عمران: 52] أنصار دينه وشرعه، والداعي إليه، وفيه دلالة على أنهم علِموا أن نصر عيسى ليس لذاته، بل هو نصرٌ لدين الله.
وقد آمَنَ مع الحواريين أفرادٌ متفرقون من اليهود؛ مثل الذين شفى المسيح مرضاهم، وآمن به من النساء أمُّه عليها السلام، ومريم المجدلية، وأم يوحنا، ونساء أخريات، ولكن النساء لا تُطلَب منهن نُصرة.
﴿آمَنَّا بِاللَّهِ﴾ [آل عمران: 52]، الإيمان في الشرع هو: الإقرار المستلزم للقبول والإذعان، لا يكفي التصديق فقط، بل لا بد من قبول ما جاء به الرسول والإذعان له.
﴿وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ﴾ [آل عمران: 52]، أَشْهَدوا نبيَّهم عيسى عليه الصلاة والسلام على إسلامهم، مع أنه شهيد عليهم، سواء استشهدوه أم لم يستشهدوه، فكل رسول شهيد على أُمَّتِهِ، ولكنهم قالوا ذلك من باب التوكيد وإعلان الإسلام.
فلما ذكروا أنهم أنصار الله، ذكروا مستندَ لإيمانهم؛ لأن انقياد الجوارح تابع لانقياد القلب وتصديقه، والرسل تشهد يوم القيامة لقومهم، وعليهم.
ودلَّ ذلك على أن عيسى عليه السلام كان على دين الإسلام، برَّأه الله من سائر الأديان؛ كما برأ إبراهيم بقوله: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾ [آل عمران: 67].
• وفيه أن إشهاد الإنسان على نفسه بالإيمان أو بالإسلام أو ما أشبه ذلك، لا يُعَدُّ من الرياء لا سيما في الاتباع؛ لأن في ذلك فائدة؛ وهي: «تقوية المتبوع»، ولا يُعَدُّ هذا من الرياء.
ولم يُبيِّن هنا الحكمة في ذكر قصة الحواريين مع عيسى، ولكنه بيَّن في سورة "الصف"، أن حكمة ذكر قصتهم هي أن تتأسَّى بهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم في نصرة الله ودينه؛ وذلك في قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ﴾ [الصف: 14].
﴿رَبَّنَا﴾ [آل عمران: 53] منادى حُذفت منه ياء النداء؛ لسببين: كثرة استعمال هذا الاسم الكريم في الدعاء، والتبرك بالبداءة باسم الله عز وجل؛ لأن الرب من أسماء الله.
• وفيه التوسل إلى الله تعالى بربوبيته؛ لأن الربوبية تدور على ثلاثة أشياء؛ وهي: الخلق، والملك، والتدبير، وإجابة الدعاء داخل في هذه الثلاثة؛ فلذلك كان كثيرًا ما يتوسل دعاة الله بالربوبية؛ كما جاء في الحديث الصحيح: ((يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب)).
﴿آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ﴾ [آل عمران: 53] (أل) هنا في (الرسول) للعهد الذهني، وهو عيسى عليه الصلاة والسلام؛ لأنه لا رسول لهؤلاء القوم من بني إسرائيل إلا عيسى، فالذي عيَّن أن يُراد بالرسول عيسى هو العهد الذهني الذي كان معلومًا عندهم.
والاتباع في الحقيقة هو ثمرة الإيمان، وكلما كان الإنسان أقوى إيمانًا كان أشد اتباعًا لمن آمن به، وكلما قلَّ الإيمان قلَّ الاتباع، هكذا، ويصح أن نقول: كلما قل الاتباع قل الإيمان.
ولهذا يقرِنُ الله عز وجل بين الإيمان والعمل الصالح في آيات كثيرة؛ لأن الإيمان المجرد لا ينفع، والعمل الصالح بمنزلة سَقْيِ الشجرة، إن لم تَسْقِها ماتت، ولهذا ينبغي لنا عندما نتكلم عن الإسلام ألَّا نحاول جعل الإسلام عقيدة فحسب، بل هو: «عقيدة وعمل»؛ العقيدة وحدها لا تكفي؛ لأن العقيدة الآن كلٌّ يدَّعي أنه معتقد، اليهود والنصارى يقولون: نحن نؤمن بالله واليوم الآخر، ونؤمن بأن هناك ربًّا مدبرًا للخلق، وأنه عز وجل خالق، ونؤمن بالبعث، ولكن هذا ليس بإيمان، وإن كان عندهم هذه العقيدة، فهذه عقيدة فاسدة، فلا بد من قرن العقيدة بالعمل الصالح، حتى لا يتَّكِلَ الناس على ما عندهم من العقيدة، ويقولون: لا حاجة للعمل.
﴿فَاكْتُبْنَا﴾ [آل عمران: 53]، وعبَّروا عن فِعْلِ الله ذلك بهم بلفظ: ﴿فَاكْتُبْنَا﴾ [آل عمران: 53]؛ إذ كانت الكتابة تُقيِّد وتَضْبِطُ ما يحتاج إلى تحقيقه وعلمه.
﴿مَعَ﴾ [آل عمران: 53] (مع) هنا للمصاحبة، والمصاحبة لا تقتضي المخالطة أو الموافقة في الزمن، فقد تكون المصاحبة مع قوم سبقوك، لكن في النهاية يكونون معك إلى الله.
﴿الشَّاهِدِينَ﴾ [آل عمران: 53]؛ أي: مع الذين شهدوا لرسل الله بالتبليغ، وبالصدق، وهذا مُؤذِن بأنهم تلقَّوا من عيسى فيما علَّمهم إياه فضائلَ من يشهد للرُّسُلِ بالصدق.
عن ابن عباس قال: "مع أمة محمد صلى الله عليه وسلم"، وهذا إسناد جيد؛ لأن الشهادة المطلقة ليست إلا لهم؛ لأنهم آخر الأمم، فهم شهداء على جميع الرسل وعلى جميع الأمم، والشهداء الذين كانوا من قبلهم ليسوا شهداء إلا على من سبقهم فقط؛ كما قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: 143]، والمعنى: اكتبنا مع أمة محمد، ولا يرِدُ على هذا التفسير أنهم سبقوا أمة محمد، فكيف يطلبون أن يُكتَبوا مع الشاهدين؟
والجواب: أن عيسى عليه الصلاة والسلام قد بشَّرهم بمحمد صلى الله عليه وسلم؛ فقال: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ [الصف: 6]، فكان عندهم عِلْمٌ بهذه الأمة بواسطة البشارة التي ألقاها إليهم عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام.
والقول الثاني: أن المراد بالشاهدين الذين شهِدوا لرسلك بالحق، وهذا يتناول من سبقهم بلا شك، ويتناول أمة محمد إذا كان بعد أن أخبرهم بذلك وبشَّرهم به، وهذا القول الثاني أعم من القول الأول، وأقل إشكالًا منه.
﴿وَمَكَرُوا﴾ [آل عمران: 54]، الضمير يعود على الذين كفروا بعيسى من بني إسرائيل؛ وقد بيَّن ذلك قوله تعالى في سورة الصف: ﴿قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ﴾ [الصف: 14].
والمكر فِعْلٌ يُقصَد به ضرُّ أحدٍ في هيئة تَخفَى عليه، أو تلبيس فعل الإضرار بصورة النفع، ويشبهه الخداع، ومكرهم هو احتيالهم وسعيهم لدى ولاة الأمور ليمكِّنوهم من قتل عيسى، أو بأن وكَّلوا به من يقتله غِيلةً.
﴿وَمَكَرَ اللَّهُ﴾ [آل عمران: 54]، قيل: المكر هنا الأخذ بالغفلة لمن استحقه، وقيل: مجازاتهم على مكرهم، وسمَّى ذلك «مكرًا» من باب المقابلة والمشاكلة؛ لأن المجازاة لهم ناشئة عن المكر؛ كقوله: ﴿وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا﴾ [الشورى: 40]، وقوله: ﴿فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ﴾ [البقرة: 194]، وكثيرًا ما تسمى العقوبة باسم الذنب، وإن لم تكن في معناه.
أما أن نصِفَ الله بالمكر على الإطلاق، فهذا لا يجوز؛ لأن المكر صفة نقص، وأفعاله تعالى منزهة عن الوصف بالقبح أو الشناعة؛ لأنها لا تقارنها الأحوال التي بها تقبُح بعض أفعال العباد؛ من دلالة على سفاهة رأي، أو سوء طوِيَّة، أو جبن، أو ضعف، أو طمع، أو نحو ذلك؛ أي: فإن كان في المكر قبحٌ، فمَكْرُ الله خيرٌ محض.
﴿وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [آل عمران: 54]؛ أي: أقواهم عند إرادة مقابلة مكرهم بخِذلانه إياهم، ولم يبين هنا مكر اليهود بعيسى، ولا مكر الله باليهود، ولكنه بيَّن في موضع آخر أن مكرهم به: محاولتهم قتله؛ وذلك في قوله: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ﴾ [النساء: 157]، وبيَّن أن مكره بهم: إلقاؤه الشَّبَهَ على غير عيسى، وإنجاؤه عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام؛ وذلك في قوله: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ﴾ [النساء: 157]، وقوله: ﴿وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا * بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ﴾ [النساء: 157، 158].
فقال تعالى مخبرًا عن ملأ بني إسرائيل فيما همُّوا به من الفتك بعيسى عليه السلام، وإرادته بالسوء والصلب، حين تمالؤوا عليه، ووَشَوا به إلى ملك ذلك الزمان، وكان كافرًا، فأنهَوا إليه أن ها هنا رجلًا يُضِلُّ الناس، ويصدهم عن طاعة الملك، ويفند الرعايا، ويفرق بين الأب وابنه، إلى غير ذلك مما تقلدوه في رقابهم، ورمَوه به من الكذب، وأنه ولد زانية، حتى استثاروا غضب الملك، فبعث في طلبه من يأخذه ويصلبه وينكِّل به، فلما أحاطوا بمنزله، وظنوا أنهم قد ظفِروا به، نجَّاه الله من بينهم، ورفعه من رَوْزَنَةِ ذلك البيت إلى السماء، وألقى الله شَبَهَهُ على رجل ممن كان عنده في المنزل، فلما دخل أولئك اعتقدوه في ظلمة الليل عيسى عليه السلام، فأخذوه وأهانوه وصلبوه، ووضعوا على رأسه الشوك، وكان هذا من مكر الله بهم، فإنه نجَّى نبيَّه ورفعه من بين أظْهُرِهم، وتركهم في ضلالهم يعمهون، يعتقدون أنهم قد ظفِروا بطلبتِهم، وأسكن الله في قلوبهم قسوة وعنادًا للحق ملازمًا لهم، وأورثهم ذِلَّة لا تفارقهم إلى يوم التناد.
والرجل الذي أُلقيَ عليه الشبه هو زعيمهم، فلما أرادوا أن يقتلوه، قال: أنا صاحبكم، قالوا: كذبت، بل أنت عيسى فقتلوه وصلبوه، وهذا بلا شكٍّ مكرٌ أعظم من مكرهم؛ لأن هذا الرجل الذي جاء متزعِّمًا هؤلاء القومَ ليقتل عيسى، صار هو القتيل.
وقيل: بل الرجل من أصحاب عيسى، فإن عيسى عليه السلام لما أحس بأنهم سيدخلون عليه ليقتلوه، قال لأحد أصحابه: من يقبل أن يُلقِيَ الله عليه شبهي، فأضمن له الجنة؟ فانتدب واحدًا منهم لذلك، وألقى الله شبهه عليه، والمسألة ليست فيها نصٌّ عن النبي صلى الله عليه وسلم.
د. خالد النجار.




رد مع اقتباس
قديم 08-24-2024, 04:32 PM   #2


النجم الساطع غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2208
 تاريخ التسجيل :  20-08-2024
 العمر : 25
 أخر زيارة : 12-03-2024 (10:02 AM)
 المشاركات : 307 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله كل الخير
ربي يعل حسناتك كتار يارب


 

رد مع اقتباس
قديم 08-24-2024, 04:47 PM   #3


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : 05-02-2025 (05:59 PM)
 المشاركات : 111,570 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الولهان
جزاك الله كل الخير
ربي يعل حسناتك كتار يارب




 

رد مع اقتباس
قديم 08-27-2024, 09:29 PM   #4


وردة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2121
 تاريخ التسجيل :  28-09-2023
 العمر : 26
 أخر زيارة : 04-13-2025 (08:56 PM)
 المشاركات : 27,934 [ + ]
 التقييم :  9300
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير


 

رد مع اقتباس
قديم 08-28-2024, 05:44 AM   #5


نهيان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (01:39 PM)
 المشاركات : 182,003 [ + ]
 التقييم :  6620273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 Awards Showcase
لوني المفضل : Azure

Awards Showcase

افتراضي



جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى


 

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2024, 02:11 AM   #6


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : 05-02-2025 (05:59 PM)
 المشاركات : 111,570 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة
جزاك الله خير




 

رد مع اقتباس
قديم 09-02-2024, 02:12 AM   #7


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : 05-02-2025 (05:59 PM)
 المشاركات : 111,570 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي



اقتباس:



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهيان
جزاكـ الله بخير الجزاء والجنه
باركـ الله فيكـ ونفع بكـ
وجعله في موازين حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعد ولا تحصى




 

رد مع اقتباس
قديم 09-07-2024, 07:45 PM   #8


رهيبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2005
 تاريخ التسجيل :  17-07-2022
 العمر : 24
 أخر زيارة : 01-05-2025 (12:29 AM)
 المشاركات : 4,044 [ + ]
 التقييم :  622
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير
وكتب الله الأجر

وبارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-11-2024, 02:49 AM   #9


شغف غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1923
 تاريخ التسجيل :  04-07-2021
 أخر زيارة : 12-08-2024 (05:29 AM)
 المشاركات : 20,592 [ + ]
 التقييم :  5772
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير
وبارك بعلمك وعملك


 

رد مع اقتباس
قديم 09-13-2024, 01:15 PM   #10


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



بارك الله فيك وجزاك خيراً


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:56 PM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @ ۩۞۩{ركن الكاتب خلف الشبلي}۩۞۩ @ ۩۞۩{قسم المقالات الغيرحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة الاديبة روزانا السعدى}۩۞۩ @ ذوي الاحتياجات الخاصة @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا