هل القهوة منزوعة الكافيين مفيدة لصحتك أكثر من البن العادي ؟ .

هل القهوة منزوعة الكافيين مفيدة لصحتك أكثر من البن العادي ؟

القهوة عنصر أساسي في الروتين اليومي للعديد من الأشخاص، ومع ذلك يختار بعض الأشخاص التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين لأسباب صحية مختلفة، ولكن ماذا يحدث لجسمك بالضبط عندما تقوم بهذا التغيير؟
هل هو جيد أم سيء لصحتك؟.. هذا ما نتعرف على إجابته، بحسب موقع "تايمز ناو".
ما هي القهوة منزوعة الكافيين ؟
القهوة منزوعة الكافيين، المعروفة باسم ديكاف، هي نوع من القهوة التي تمت إزالة معظم محتواها من الكافيين تزيل عملية إزالة الكافيين حوالي 97 % أو أكثر من الكافيين، ولا يتبقى سوى كميات ضئيلة، وعلى الرغم من إزالة الكافيين، يحتفظ منزوع الكافيين بالكثير من النكهة ومضادات الأكسدة الموجودة في القهوة العادية، مما يجعله بديلاً شائعًا لأولئك الذين يتطلعون إلى تقليل تناول الكافيين دون التخلي تمامًا عن القهوة.
ماذا يحدث لجسمك عندما تتحول إلى منزوعة الكافيين ؟

1. تقليل الاعتماد على الكافيين
أحد أكثر التغييرات الفورية التي يمر بها جسمك عند التحول إلى منزوعة الكافيين هو تقليل الاعتماد على الكافيين. قد يطور شاربو القهوة العاديون تحملًا للكافيين بمرور الوقت، ما يؤدي إلى أعراض الانسحاب مثل الصداع والعصبية والتعب عند تقليل الاستهلاك، يمكن أن يساعد التحول التدريجي إلى القهوة منزوعة الكافيين في التخفيف من آثار الانسحاب.
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Psychopharmacology، فإن الانسحاب من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى انخفاض الأداء الإدراكي وزيادة التعب، ولكن هذه الأعراض تختفي عادةً في غضون أسبوع.
2. تحسين جودة النوم
الكافيين منبه يمكن أن يتداخل مع النوم عن طريق تأخير بداية النوم وتقليل دورات النوم العميق، وعندما تتحول إلى مشروب منزوع الكافيين، فإنك تقضي على اضطرابات النوم الناجمة عن الكافيين، ما قد يحسن جودة النوم ومدته.
ويقول الدكتور مايكل بروس، عالم النفس السريري وخبير النوم المعروف باسم "طبيب النوم"، "إن عمر النصف للكافيين يبلغ حوالي 5-6 ساعات، مما يعني أنه يبقى في نظامك لفترة أطول مما يدركه الكثير من الناس التحول إلى مشروب منزوع الكافيين، وخاصة في فترة ما بعد الظهر، يمكن أن يحسن جودة النوم بشكل كبير."
3. انخفاض خطر الإصابة بارتجاع المريء وتهيج المعدة
القهوة العادية حمضية ويمكن أن تؤدي إلى ارتداد المريء أو الانزعاج المعوي لدى بعض الأفراد. ومع ذلك، فإن القهوة منزوعة الكافيين أقل حمضية وأكثر لطفًا على المعدة، مما يجعلها خيارًا أفضل لأولئك المعرضين لارتجاع المريء أو التهاب المعدة.
وجدت دراسة نُشرت في مجلة علم الأدوية والعلاج الغذائي أن الكافيين يمكن أن يريح العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء. قد يساعد التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين في تخفيف هذه التأثيرات.
4. تقليل القلق والتوتر
يحفز الكافيين الجهاز العصبي، مما يزيد من اليقظة ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة معدل ضربات القلب والأرق والقلق. بالنسبة للأفراد الحساسين للكافيين، يمكن أن يؤدي التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين إلى تقليل هذه الأحاسيس العصبية وتعزيز الشعور بالهدوء.
تشرح الدكتورة أوما نايدو، وهي طبيبة نفسية متخصصة في التغذية تدربت في جامعة هارفارد، "بالنسبة للأشخاص المعرضين للقلق، يمكن للكافيين أن يزيد من الأعراض. يسمح لهم القهوة منزوعة الكافيين بالاستمتاع بطقوس شرب القهوة دون تحفيز الجهاز العصبي".
5. لا تزال فوائد مضادات الأكسدة المحتملة قائمة
لا تزال القهوة منزوعة الكافيين تحتوي على مضادات الأكسدة الأساسية، مثل البوليفينول وأحماض الهيدروسيناميك، والتي تساعد في تقليل الالتهاب والحماية من الإجهاد التأكسدي. تساهم مضادات الأكسدة هذه في صحة القلب وقد تقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل مرض السكري من النوع 2 والاضطرابات العصبية التنكسية.
تُظهر دراسة نُشرت في مجلة التغذية أن القهوة منزوعة الكافيين تحتفظ بالعديد من البوليفينول الموجودة في القهوة العادية، مما يدعم صحة القلب والأوعية الدموية ويقلل الالتهاب.
الفوائد الصحية للقهوة منزوعة الكافيين
صحة القلب:
تشير بعض الدراسات إلى أن القهوة منزوعة الكافيين قد تدعم صحة القلب عن طريق خفض ضغط الدم وخفض مستويات الكوليسترول السيئ (LDL).
خفض خطر الإصابة بمرض السكري:
تشير الأبحاث المنشورة في Diabetes Care إلى أن القهوة منزوعة الكافيين قد تساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2
حماية الكبد:
مثل القهوة العادية، ارتبطت القهوة منزوعة الكافيين بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد، بما في ذلك تليف الكبد وتليف الكبد، وفقًا لبحث من Hepatology.
تدعم صحة الدماغ:
قد تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة منزوعة الكافيين دورًا في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية.