ننتظر تسجيلك هـنـا


{ اعلانات سكون القمر ) ~
  <
 


۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,

-==(( الأفضل خلال اليوم ))==-
أفضل مشارك : أفضل كاتب :
بيانات عطر الزنبق
اللقب
المشاركات 111707
النقاط 40336
بيانات نهيان
اللقب
المشاركات 182060
النقاط 6620273


القبول عند الله جل جلاله

|!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",,


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 11-21-2021, 05:03 PM
شايان غير متواجد حالياً
Palestine     Female
SMS ~



لوني المفضل Blue
 رقم العضوية : 1716
 تاريخ التسجيل : 08-02-2020
 فترة الأقامة : 1916 يوم
 أخر زيارة : 09-23-2024 (03:09 PM)
 الإقامة : اجمل بلاد الارض فلسطين
 المشاركات : 162,070 [ + ]
 التقييم : 182942
 معدل التقييم : شايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond reputeشايان has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي القبول عند الله جل جلاله



خلق الله سبحانه الإنسان ولم يكن شيئًا مذكورًا، وإذ كان سبحانه متصفًا بصفات الكمال ونعوت الجلال، فواضح بيِّن أنه جل شأنه لم يخلق الإنسان إلا لغاية نبيلة وحكمة شريفة.

والحق أن كل إنسان مهما تأمل في نفسه وما حوله من آفاق الكون والحياة، وما فيهما من أشياء ومشاهد ومخلوقات، تأكد لديه أن الغاية مكوَّن أصيل في الوجود.

والله سبحانه لرحمته وفضله على الإنسان لم يترك إحساسه بالغاية مبهمًا في نفسه، غامضًا في معناه، كما أنه تعالى لم يكل مهمة اكتشافها إلى عقله، ولا وظيفة تحديد إطارها إلى رأيه، بل وجدناه تبارك شأنه يرسل الأنبياء وينزل الشرائع لتحديد الغاية التي خلق لأجلها الإنسان في عالم الدنيا، ورسم له إطارها، وضبط له معالمها، وحدد له معناها؛ قال الله جل جلاله: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وهي المقصد بين كل النبوات على مرِّ التاريخ، ولذلك قال كل نبي لقومه: ﴿ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ﴾ [الأعراف: 59]، والعبودية لله تعالى: عقيدة في العقل، وشعور في الضمير، وسلوك في الواقع، ونظام للحياة، ولذلك يكون الحساب بعد الموت مرتبطًا بها: ﴿ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [المائدة: 48].

إن تحديد الله سبحانه نفسه لدور الإنسان في الحياة، وللمهمة التي وُجد لأجلها، من المؤكد أنه منطقي للغاية؛ إذ هو سبحانه الخالق، ولذلك فهو وحده الذي له كامل الحق في تحديد الغاية من خلق هذا المخلوق أو ذاك، كما أنه هو وحده سبحانه الذي له كامل الحق في رسم معالم هذه المهمة ومنطلقاتها وضوابطها؛ كما قال: ﴿ أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الملك: 14].

والنتيجة المنطقية لكل هذه المعطيات هي أن الله سبحانه باعتباره خالق الإنسان، هو وحده الذي له كامل الحق دون غيره، في تحديد المقبول عنده من العباد والمرفوض، مَن يرضى عنه ومَن يسخط عليه، مَن يرحمه ويثيبه ومَن يعاقبه ويعذبه، خصوصًا أن وجود الإنسان لا ينتهي بالموت، بل يمتد إلى عالم الأبدية، والله وحده أعلم بما ينال به العبد السعادة هناك والشقاوة.
♦ ♦ ♦

نخلُص من هذا البيان المقتضب إلى حقيقة جوهرية، ألا وهي أن القبول عند الله تعالى من الأشخاص والأعمال هو ما تتوفر فيه ثلاثة شروط، (التوحيد) و(الاتِّباع) و(الإخلاص).

الشرط الأول: التوحيد، وهو أعظم مقصود من خلق العباد، فهو لُب العبودية وعمودها وسنامها، ولا استقامة للعبد ولا سعادة ولا نجاة إلا بالتوحيد؛ قال الله سبحانه: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ﴾ [محمد: 19]، ولهذا كثُر في القرآن الحديث عن الله تعالى وأسمائه وصفاته، وعن عظمته وكماله وجلاله، من أجل أن يكون التوحيد صحيحًا واضحًا وبريئًا منزهًا من الشرك.

الشرط الثاني: الاتباع، لا طريق للعبد إلى مولاه سبحانه إلا طريق النبوة، ولا طريق إلى تحقيق مقاصد النبوة إلا طريق الاتِّباع؛ ذلك لأن الاتِّباع مقتضى التوحيد الصحيح، فلا توحيد إلا بالاتِّباع ولا اتِّباع إلا بالتوحيد، ولهذا ما زال الله تعالى يأمر عباده باتِّباع وحيه واقتفاء صراط رسوله، ومن هنا بقدر ما يحقق العبد من الاتِّباع بقدر ما يتحقق له من الهداية.

الشرط الثالث: الإخلاص، إذا كان الله تعالى خلق الإنسان لعبادته، ولا عبادة إلا بالتوحيد، ولا توحيد إلا بالاتِّباع، فإن مقتضى الاتِّباع الإخلاص، فمن لم يخلص لله تعالى فاتِّباعه مجرد دعوى، وتوحيده فيه خلل كبير؛ ذلك لأن الإخلاص يعني خروج العبد من داعية الهوى إلى داعية الوحي وهو مقصد الشرائع، ولهذا كان الإخلاص ركيزة أساسيَّة في النبوات.

ومن هنا، فإن كمال العبودية بكمال هذه الشروط الثلاثة، بقدر ما يحقق منها العبد يحقق من كمال العبودية، ويرتقي في درجاتها، ولما كان الصحابة أكثر المسلمين تحقيقًا لهذه الشروط الثلاثة (التوحيد، الاتباع، الإخلاص)، كما هو واضح في مقالاتهم وسِيَرهم، لا جرم أن كانوا أعلى المسلمين شأنًا وأفضلهم منزلة، وأصفاهم عقلًا، وأزكاهم نفسًا، وأهداهم طريقة.

ولأجل هذه الحقيقة الجوهرية، حقيقة أن تحقيق العبودية لله تعالى التي هي المهمة النهائية للإنسان والغاية الكبرى من خلقه، لا يمكن إلا بالشروط الثلاثة المذكورة، وجدنا الله تعالى يؤكد حقيقة أخرى في غاية الأهمية، وهي أن من أخلَّ بشرط من تلك الشروط، فهو في الآخرة من الخاسرين، إما خسارة الأبد، بالنسبة لمن أخل بشرط التوحيد، وإما خسارة العقاب، لمن أخل بشرط الاتباع والإخلاص؛ أي: إن الله سبحانه أكَّد أنه لن يقبل منهم أعمالهم، وأيضًا توعدهم بأليم العذاب وشديد العقاب يوم القيامة؛ لأنهم ركبوا أهواءهم، واتَّبعوا الشيطان فأضلهم عن السبيل وهم يحسبون أنهم مهتدون؛ قال سبحانه وتعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ﴾ [البقرة: 39]، وقال جل جلاله: ﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴾ [النساء: 138]، وقال تبارك شأنه: ﴿ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [النساء: 14]، وقال عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85]، وغير هذا من الآيات التي تبيِّن بوضوح لا خفاء فيه أن الله تعالى لن يقبل غير الإسلام، ولن يقبل إلا ما جاء عن طريق الوحي المحمدي، باعتبار أن محمدًا صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء وخاتم المرسلين.

بعد بيان هذه الأصول، اعلَم أن الذين يقولون من المسلمين الجهال أو الذين يعملون على تمييع العقيدة ومبادئ الإسلام، أو الذين يروجون للشبهات والمغالطات: كيف يمكن ألا يقبل الله أشخاصًا مثل فلان وفلان الذين قدموا خدمات جليلة للبشرية جمعاء كالعلماء والمخترعين أو الذين قدموا خدمات عظيمة للفقراء والمرضى وغيرهم لمجرد أنهم غير مسلمين، ويقبل مسلمين جهالًا لم ينفعوا مجتمعاتهم بشيء فضلًا عن نفع البشرية، بل منهم الظلمة والفاسدون، وهذا القبول ودخول الجنة جاء لمجرد أنهم مسلمون؟!

هؤلاء الذين يقولون هذا الكلام ويروجون له وقعوا بعلم أو بجهل في مجموعة من الجهالات الدالة على سوء طويتهم، أو على جهلهم بالله ورسوله.

فهم (أولًا) اعتبروا الكفر والشرك شيئًا عاديًا، وأن التوحيد لا معنى له ولا قيمة ولا اعتبار، بل المهم بالنسبة لهم هي الأعمال التي لها مردود مادي مباشر في واقع الناس، وهذه نظرة مادية علمانية صارخة، كما أنها نظرة تتناقض مع شرط التوحيد الذي قلنا بأن الركيزة الأساسية الأولى لتحقيق المهمة التي حددها الخالق سبحانه للإنسان، وإنما كان الأمر كذلك؛ لأن وجود الله وتوحيده وتنزيهه عن الشرك أعظم حقيقة وجودية، وأجل مقصد في النبوات، فما خُلقت السماوات والأرض، ولا خُلقت الجنة والنار، ولا كانت النبوات، ولا كان الحق والباطل، ولا قامت معركة الإسلام والجاهلية، ولا جاهد الأنبياء وأتباعهم، ولا ضحوا بحياتهم إلا لأجل التوحيد وتحقيقه وتعظيمه، فالتوحيد أساس كل شيء، وهو بمثابة عمود الخيمة الذي بدونه تسقط ولا بد.

وهم (ثانيًا) بهذا القول؛ أي: إن الأعمال النافعة للناس هي المعيار للقبول ومفتاح الجنة، بغض النظر عن عقيدة صاحبها وطاعته لله أو معصيته، وإيمانه أو شركه وإلحاده، هذا القول يتضمن إلغاء اعتبار الشروط التي على أساسها يتم قبول الناس عند خالقهم أو رفضهم، الرضا عنهم أو السخط عليهم، إدخالهم الجنة أو إدخالهم النار، وهذه جرأة عظيمة على الله سبحانه، وقد قلنا سابقًا: إن الله تعالى لما كان الخالق، وأنه خلق الإنسان لغاية، فهو وحده الذي له الحق في تحديد معايير القبول أو الرفض، وليس للإنسان باعتباره مخلوقًا إلا قبول هذه المعايير، ولهذا فالسؤال الصحيح هو: هل تلك الأعمال الخيرية والاختراعات التي استفاد منها آلاف أو ملايين البشر، استوفت شروط القبول عند الله أم لا؟ من المؤكد أن الجواب هو النفي؛ لأن الأساس فيها الذي هو التوحيد مهدوم، فكيف إذًا تكون سببًا لرحمة الله وقبوله ورضاه ودخول الجنة!

وهم (ثالثًا) لا يبالون بالشرط الثالث الذي هو الإخلاص لوجه الله تعالى في الأعمال والطاعات، وهو الشرط الذي قلنا بأن العبودية التي حددها خالق الإنسان مهمة له، لا يمكن أن تتحقق بدونه، وهذا أدنى ما فيه أنه استهانة بعظمة الله وتقليل من شأنه، والتعامل معه بأسلوب المَنِّ عليه لمجرد القيام بأعمال وخدمات تبدو مفيدة ونافعة، ولأن طبيعة الإنسان تقتضي أنه لا يتحرك في مختلف أعماله وشتى تصرفاته إلا بدافع معين لتحقيق غاية معينة، فالواجب على هؤلاء أن يبرهنوا على أن فلانًا الذي اخترع اختراعات مفيدة للناس، وفلانًا الذي قدم خدمات اجتماعية نافعة، كانت دوافعهم وأهدافهم بريئة من الشهوة الخفية والأهواء الباطنة، كطلب الشهرة الإعلامية، خصوصًا في هذا العصر الذي تُعد فيه الشهرة عنصرًا مهمًّا لتحقيق الكثير من الأهداف والمصالح الشخصية، وبماذا يجيبون وكثير من هؤلاء المخترعين والعلماء وأصحاب الأعمال الخيرية هم ملاحدة لا يؤمنون أصلًا بالله ولا بالآخرة ولا بالجنة!

ومن هنا، فالعبد مهما عمل من الأعمال النافعة والمفيدة لغيره من البشر والشعوب، لا يكون لذلك قيمة في ميزان الله تعالى ما لم يكن مسلمًا موحدًا، وما لم يكن متَّبعًا لوحيه ومخلصًا لوجهه.

ونضرب هنا مثلًا لبيان شناعة الخطأ والمغالطة التي وقع فيها هؤلاء، وذلك أن تتخيل شخصًا ظريفًا لطيفًا تقدم للعمل في بعض الشركات أو الإدارات، وتَمَّ قَبوله للعمل والوظيفة بالاتفاق معه على مجموعة من الشروط، كوقت العمل والمرتب الشهري، والنظام الداخلي للشركة أو الإدارة، لكن هذا الشخص كان يحضر بعد ساعة من الوقت المتفق عليه، ثم يقضي ساعتين في التجول بين أروقة الشركة أو الإدارة، وممازحة العمال أو الموظفين، والحرص على إدخال السرور عليهم بالنكات الظريفة والحكايات اللطيفة، والتصرفات المضحكة، ثم يقضي بقية وقته على مكتبه يتصفح الإنترنت ويتابع وسائل التواصل، ويشاهد بعض الفيديوهات.

في نهاية الشهر، توصل برسالة فصله من العمل، ورفض دفع المرتب المتفق عليه، فذهب يحتج ويصرخ، قائلًا: كيف يمكنكم فعل هذا، وأنا الذي كنت أدخل السرور على العمال أو الموظفين، لأخفف عنهم ضغوط العمل؟! فقيل له: نحن لم نتفق معك على هذا، وهو شيء لا يعنينا في قليل ولا كثير، نحن وضعنا شروطًا محددة، وأنت وافقت عليها، إلا أنك أخللت بها، وهذا جزاؤك، ومن ثم، حتى لو صرخ بأن المدير ظالم وأناني وشرير، فكل من يسمعه سينظر إليه نظرة احتقار، لأنه هو من ظلم نفسه؛ إذ فرَّط في شروط العقد، ومع ذلك يطالب بإبقاء في العمل أو الوظيفة، وبدفع راتبه الشهري!

هذا المثال ينطبق على قضيتنا، فالكافر أخل بشروط الاتفاق بينه وبين الله سبحانه، وهي الثلاثة التي ذكرناها سابقًا، ولذلك - كما قلنا من قبل - مهما قدم من العمل الذي يبدو للناس صالحًا ومفيدًا ونافعًا، لا قيمة له في ميزان الله سبحانه؛ كما قال الله سبحانه: ﴿ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنعام: 88]، وقال جل جلاله: ﴿ وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 147]، وقال تبارك وتعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 32].

ومن ثم، فلا عبرة بقول المشرك والملحد: المهم هو أن يكون الإنسان مواطنًا صالحًا لا يؤذي أحدًا، وأن يحرص على تقديم الخدمات والأعمال النافعة لغيره؛ ذلك لأن الله سبحانه بما أنه الإله الحق، المتصف بالكمال والجلال، فإنه تبارك شأنه لم يخلق الإنسان عبثًا، بل خلقه بالحق وللحق، وليس بعثه الأنبياء وتفصيله للشرائع وكشفه لما ينتظر العبد بعد الموت من الجنة أو النار، إلا أحد الدلائل الساطعة على أن الإنسان مخلوق بالحق وللحق، وأن الأمر جدٌّ ليس بالهزل، بل إن من يقول بأن المهم عدم أذية الآخرين، والحرص على نفعهم بما يحقق لهم الرفاه والحياة السعيدة، دونما اعتبار للعقيدة وللدين الحق، هذا القول يتضمن وصف الله سبحانه بالعبث، وكماله سبحانه يتنافى مع العبث، وأيضًا هذا القول يتضمن أن أذية الله سبحانه بالكفر والشرك والمعصية أهون وأقل في الاعتبار من أذية الخلق وإلحاق الضرر بهم!

أما المسلمون، فهم صنفان، صنف أتى بشروط العقد بين الخالق والمخلوق، فهؤلاء يدخلون الجنة ابتداءً، وصنف أخل ببعض الأمور داخل شروط العقد، وهؤلاء من شاء الله منهم يدخلون النار ثم يخرجون منها إلى الجنة؛ لأن معهم أساس العقد وجوهره الذي هو التوحيد والإيمان، ولهذا ليس صحيحًا أن كل المسلمين يدخلون الجنة ابتداءً لمجرد كونهم مسلمين، والله الموفق.




رد مع اقتباس
قديم 11-21-2021, 08:04 PM   #2


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (11:38 PM)
 المشاركات : 111,707 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 11-21-2021, 08:04 PM   #3


عطر الزنبق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1482
 تاريخ التسجيل :  27-05-2018
 العمر : 29
 أخر زيارة : اليوم (11:38 PM)
 المشاركات : 111,707 [ + ]
 التقييم :  40336
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 MMS ~
MMS ~
 Awards Showcase
لوني المفضل : White

Awards Showcase

افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 11-21-2021, 08:33 PM   #4


نهيان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل :  15-07-2013
 أخر زيارة : اليوم (10:58 PM)
 المشاركات : 182,060 [ + ]
 التقييم :  6620273
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 Awards Showcase
لوني المفضل : Azure

Awards Showcase

افتراضي



جزاك الله بخير الجزاء والجنه
بارك الله فيك ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك
اضعاف مضاعفه لاتعدولاتحصى


 

رد مع اقتباس
قديم 11-22-2021, 05:58 AM   #5


مستريح البال غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1849
 تاريخ التسجيل :  02-10-2020
 أخر زيارة : 12-02-2023 (12:00 AM)
 المشاركات : 30,550 [ + ]
 التقييم :  6475
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



جزاك الله خير
وبارك الله فيك
وجعلها في موازين حسناتك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-22-2021, 10:52 AM   #6


نبراس القلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1532
 تاريخ التسجيل :  23-09-2018
 أخر زيارة : 04-01-2022 (11:49 PM)
 المشاركات : 4,101 [ + ]
 التقييم :  2291
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : ظپط§ط±ط؛
افتراضي



ذوق راقي بالاختيار
بارك الله فيك على الطرح المميز
واصلي الله يسعدك و لا يحرمنا نورك
ننتظر جديدك المميز الله يحفظك
نبراس القلم


 

رد مع اقتباس
قديم 11-22-2021, 12:16 PM   #7


انثى برائحة الورد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1718
 تاريخ التسجيل :  08-02-2020
 أخر زيارة : 12-10-2024 (06:23 PM)
 المشاركات : 130,427 [ + ]
 التقييم :  102623
 الدولهـ
Morocco
 الجنس ~
Female
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
افتراضي



جزاك الله خير ويعطيك العافيه
ورودي وعطوري لمتصفحك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-22-2021, 04:17 PM   #8


ترانيم الشجن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1599
 تاريخ التسجيل :  23-04-2019
 أخر زيارة : 04-20-2025 (07:25 PM)
 المشاركات : 5,416 [ + ]
 التقييم :  4434
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي





 

رد مع اقتباس
قديم 11-23-2021, 07:35 PM   #9
مركز تحميل الصور
نجم الشهر


لغه الذوق غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 79
 تاريخ التسجيل :  22-09-2012
 أخر زيارة : 05-25-2022 (04:39 AM)
 المشاركات : 673 [ + ]
 التقييم :  120
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



جزاك الله خير ونفع بك
وجعله في ميزان حسناتك


 

رد مع اقتباس
قديم 11-25-2021, 03:48 PM   #10


⦁.Σнѕαѕ.☘ غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1698
 تاريخ التسجيل :  25-12-2019
 أخر زيارة : 01-16-2023 (12:41 PM)
 المشاركات : 5,042 [ + ]
 التقييم :  2500
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



يعطيك العافية
ونفع بك المسلمين
وسدد خطاك واثابك حسنات لا تحصى
وبارك فيك واسكنك الجنة


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:39 PM

أقسام المنتدى

۩۞۩{ نفحات سكون القمر الإسلامية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون للنقاش والحوار الجاد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مرافئ الترحيب والإستقبال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سعادة الأسرة بــ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني أنثى نقية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ النكهات المطبخية وفن الوصفات}۩۞۩ @ ۩۞۩{ آفاق إجتماعية في حياة الطفل }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الطب والحياة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ جنة الأزواج }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الديكور والأثاث المنزلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ متنفسات شبابية في رحاب سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون صدى الملاعب }۩۞۩ @ ۩۞۩{ عالم الإبداع والتكنولوجيا }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الكمبيوتر والبرامج }۩۞۩ @ ღ مـنـتـدى البـرامــج ღ @ ღ منتدى التصاميم والجرافكس والرسم ღ @ ۩۞۩{ مرافي التبريكات والتهاني }۩۞۩ @ ۩۞۩{ شرفات من ضوء لـ سكون القمر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ @ ღ سكون قسم الألعاب والتسلية والمرح ღ @ ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ @ ۩۞۩{ محكمة سكون القمر الإدارية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ قسم الإدارة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم السري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الفعاليات والمسابقات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ السياحة والسفر }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون اليوتيوب YouTube }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تاجك يا عروس شكل تاني }۩۞۩ @ الآطباق الرئسية والمعجنات والصائر @ أزياء ألاطفال @ ۩۞۩{ ملتقى الأرواح في سماء سكون القمر}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ شؤون إدآرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منتدى المنوعات }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لـ الشخصيات والقبائل العربية والانساب }۩۞۩ @ البرامج وملحقات الفوتوشوب @ ۩۞۩{قسم التعازي والمواساه والدعاء للمرضى }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ تطوير الذات وعلم النفس }۩۞۩ @ ღ خاص بالزوار ღ @ ۩۞۩{ سكون خاص لعدسة الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{ فصول من قناديل سكون القمر }۩۞۩ @ منتدى كلمات الاغاني @ خدمة الاعضاء وتغيير النكات والاقتراحات والشكاوي @ ۩۞۩{ الهطول المميز بقلم العضو}۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ساحة النون الحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القصيد الحصري بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الحصرية بقلم العضو }۩۞۩ @ ۩۞۩{القصص الحصرية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ متحف سكون ( لا للردود هنا) }۩۞۩ @ ۩۞۩{ دواوين الأعضاء الأدبية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ منوعات أدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{ماسبق نشره بقلم الأعضاء }۩۞۩ @ ۩۞۩{الخواطر وعذب الكلام }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الشعر والقصائد}۩۞۩ @ ۩۞۩{عالم القصة والرواية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المقالات الأدبية}۩۞۩ @ ۩۞۩{فنجان قهوة سكون }۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات الأعضاء المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{ تقنية المواضيع }۩۞۩.! @ ۩۞۩{ نزار قباني }۩۞۩.! @ ۩۞۩{الشلات والقصائد الصوتية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتبة شايان}۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة منى بلال }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة أنثى برائحة الورد }۩۞۩ @ ۩۞۩{ الردود المميزة }۩۞۩ @ ۩۞۩{في ضيافتي }۩۞۩ @ ۩۞۩{كرسي الاعتراف }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الادبية عطاف المالكي شمس }۩۞۩ @ ۩۞۩{ سكون لــ الفتاوى والشبهات }۩۞۩ @ ۩۞۩{حصريات مطبخ الأعضاء }۩۞۩ @ قسم النكت @ ۩۞۩{ المجلس الإداري }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الاديب نهيان }۩۞۩ @ ۩۞۩{سكون لـ الطب والحياه }۩۞۩ @ ۩۞۩{ القسم الترفيهي}۩۞۩ @ ۩۞۩{ مدونات خاصة }۩۞۩ @ ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ @ ۩۞۩{ركن الكاتب مديح ال قطب}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الخيمة الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المسابقات والفعاليات الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ رمضان كريم}۩۞۩ @ ۩۞۩{ الفتاوي الرمضانية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ المطبخ الرمضاني}۩۞۩ @ ۩۞۩{ يلا نٍسأل }۩۞۩ @ قسم الزوار @ مشاكل الزوار @ الارشيف @ دروس الفوتوشوب @ تنسيق وتزيين المواضيع @ ۩۞۩{ركن الكاتب خلف الشبلي}۩۞۩ @ ۩۞۩{قسم المقالات الغيرحصرية }۩۞۩ @ ۩۞۩{ ركن الكاتبة الاديبة روزانا السعدى}۩۞۩ @ ذوي الاحتياجات الخاصة @



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.

 ملاحظة: كل مايكتب في هذا المنتدى لا يعبر عن رأي إدارة الموقع أو الأعضاء بل يعبر عن رأي كاتبه فقط

دعم وتطوير نواف كلك غلا