|
![]() |
#1
|
||||||||
|
||||||||
![]() هل توجد مغالطة اسمها نقل عبء الإثبات؟
من الأوهام الفلسفية التى اخترعها البعض مغالطة سماها من اخترعوها : نقل عبء الإثبات والمقصود : ان من يقول قول عليه أن يثبته بالأدلة والبراهين والمغالطة هى مطالبة الطرف الأخر بإثبات القول ومن اخترعوا المغالطة المزعومة قالوا : "في أي نقاش عقلاني أو فلسفي، القاعدة الأساسية هي أن الطرف الذي يدعي وجود شيء ما أو صحة فكرة معينة هو الذي يحتاج إلى تقديم الأدلة لإثبات صحة ادعائه. أما محاولة إلقاء هذا العبء على المعارضين، مثل مطالبتهم بنفي وجود شيء ما، فهي مغالطة لأن دحض الادعاء قد يكون مستحيلاً أو غير ضروري إذا لم يُقدَّم دليل أولي يدعم صحة هذا الادعاء." بالطبع لا وجود لتلك القاعدة الأساسية لا في عقل ولا في منطق فأى قول يوجد قول مضاد له عند الأخر وعلى كل طرف أن يثبت صحة قوله بالبراهين كمثال في أى قضية قضائية يوجد الادعاء وهو النيابة التى تثبت التهمة على المتهم ويوجد الدفاع الذى ينفيها عنه وفى مسرحية حلم للكاتب ستريندبرج نجد أن الكاتب يجد أنه لا يوجد منطق في كون 1×1=1 و2×2=4 و3×3=9 لأن المنطق عنده مخالف وهو أن 2×2=2 و3×3=3 بالطبع لا وجود للمنطق في 1×1=1 لوجودين اثنين في طرف واحد وواحد في طرف أخر فرغم كونه جمع متكرر إلا أن العملية تبدو عملية طرح والرياضيون للخروج من المعضلة قالوا عن الواحد محايد ضربى فهو استثناء من القاعدة وهى الجمع المتكرر هنا الطرف الرياضى أثبت وجهة نظره كما يرى وأثبت الحالم أو الناظر أو ستريندبرج وجهة نظره ومع هذا تبقى المعضلة كما هى من وجهة نظر الحالم إذا عبء الاثبات ليس على طرف هو القائل ولكن كل طرف يقدم براهينه على ما يقول بدليل أن محاورة إبراهيم (ص)والملك الذى يطلق عليه في كتب التفسير النمرود نجد أن إبراهيم (ص) قدم دليل الموت والحياة فقدم الملك ما ظن أنه دليل على كونه يحيى ويميت فقدم إبراهيم(ص) دليلا أخر أسكت الملك فلم يرد وفى المعنى قال سبحانه : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ" بالطبع أحيانا الدليل العقلى لا يفيد ويظل الحوار حوارا بلا فائدة كالحوار بين موسى(ص) فرعون عن رب العالمين ومن ثم لجأ فرعون للتهديد بالسجن ولجأ موسى (ص)للدليل الملموس ومع أن الدليل الملموس لابد أن يسكت من يفهم إلا أن فرعون استمر في رفض الأدلة العقلية والمادية معتبرا الدليل المادى ليس دليلا وإنما سحر أى خداع وفى هذا قال سبحانه: "قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ (23) قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ مُوقِنِينَ (24) قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ (25) قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (26) قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ (27) قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ (28) قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ (29) قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُبِينٍ (30) قَالَ فَأْتِ بِهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (31) فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُبِينٌ (32) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ (33) قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ (34)" وحتى بعد انهزامه ظل ثابتا على موقفه وهو ما يفعله كل الكفار عبر العصور ومع تعدد آيات العذاب له ولقومه فإنه وعد بالإيمان وبإطلاق بنى إسرائيل عند رفع العذاب ومع هذا عندما رفع العذاب ظل على كفره وفى هذا قال سبحانه : "وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134) فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَى أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ (135)" وظل ثابتا على كفره حتى آمن وهو يموت غرقا حيث قال : "وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ (90) آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (91) فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ (92)" ونجد أن من اخترع المغالطة وكتب عنها لكونه كافر ملحد فيما يبدو وهو صادق الدبيسى قد ضرب أمثلة كلها تجعل المسلمين هن الهاربين من النقاش والاثبات حيث قال : أمثلة على مغالطة عبء الإثبات: 1. "الله موجود، وإذا كنت لا تؤمن بذلك، أثبت أنه غير موجود." المسؤولية هنا على المدعي لإثبات وجود الله، وليس على الطرف الآخر لإثبات عدم وجوده." بالطبع ما غاب عن الكاتب هو : أن كل طرف مطلوب منه إثبات وجهة نظره كما قال سبحانه : " قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين " فليس العبء على المثبت فقط ولكن العبء على الاثنين المثال الثانى عنده : 2. "القرآن لا يمكن أن يكون إلا من عند الله إذا كنت تعتقد غير ذلك، أثبت من كتبه." الادعاء بأن القرآن من عند الله يحتاج إلى دليل، ولا يكفي تحميل الطرف الآخر عبء إثبات أنه ليس كذلك." بالطبع أى مسألة في العالم يجب أن تعرض أدلة إثباتها وأدلة نفيها من جميع الأطراف والمستمع أو القارىء هو من يحكم على حسب إرادته كما قال سبحانه : " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " والمثال الثالث عنده : 3. "الجنة والنار حقيقية، وإذا كنت تنكر ذلك، أثبت أنهما غير موجودتين." من يدعي وجود الجنة والنار هو من يحتاج إلى تقديم أدلة على وجودهما" نفس المنطق وهو كراهية الإسلام الذى أهله مطالبون بالإثبات عند الرجل بينما هو وأضرابه وأشبهه غير مطالبون بشىء والحقيقة أنه تهرب من النفى فمن عنده أدلة في أى موضوع سيعرضها سواء كان مثبتا او نافيا وأما العاجز فهو من يطلب من طرف واحد الاثبات أو النفى بينما هو لا يقول أى شىء وكما سبق القول : أن أى قضية تحمل في معناها الأمرين الاثبات والنفى ومن يثبت كمن ينفى كلاهما عليه بيان أدلته لأن الأمر لا يقتصر عليهما وإنما هو الأمر يهم الكل المثال الرابع الذى ضربه وجود الأشباح وهو لا يقصده الأشباح وإنما يقصد غيبيات الدين كالملائكة والجن وفيه قال : 4. "الأشباح موجودة، وإذا كنت لا تصدق، أثبت أنها غير موجودة." هنا، عبء الإثبات يقع على الشخص الذي يدعي وجود الأشباح، وليس على الطرف الآخر." بالطبع هو يستبعد إثبات ما لا يراه الناس مع أن حياتنا مليئة بإيماننا بما لا نراه كالمغناطيسية والكهربية التى لا نراها وهى تسرى في الأشياء أو السلوك ومع هذا نقول بوجودها لأن آثارها تطهر في إنارة المصابيح وتشغيل الآلات والمثال الخامس الذى نضربه لكى يبعد عنه شبهة استقصاد الإسلام هو اللقاح حيث قال مقولة أنه يسبب العقم حيث قال : 5. "اللقاح يسبب العقم أثبت أنه لا يفعل ذلك." من يزعم أن اللقاح يسبب العقم يجب أن يدعم ادعاءه بأدلة، وليس إلقاء العبء على الآخرين لدحض هذا الإدعاء" والمثال ليس مثالا لأنه لا يمكن حتى عن طريق التجارب إثباته أو نفيه لأن الإنسان يتناول كثير من الأشياء ولا يمكن تتبع مسارها في الجسم واحدة بواحدة لأنها كلها تختلط في الجهاز الهضمى وتصير شيئا واحد ومن ثم لا يمكن معرفة أيها يسبب العقم إن وجد " والمثال الأخير الغرض منه اظهار الحياد ولكنه ليس محايدا أيضا لمعرفة أو جهله بأن الأرض ليست كوكبا كما يقول كتاب الله عن كونها أساس الكون حيث يحمل السماء وفى المثال قال : 6. "هناك حياة على كوكب آخر، وإذا كنت لا تؤمن بذلك، أثبت أنه لا توجد حياة هناك." الادعاء بوجود حياة على كواكب أخرى يحتاج إلى أدلة علمية، وليس على المشككين إثبات العدم." بالطبع لا يمكن للعلم إثبات شىء عن الكواكب فالعلماء جالسون على الأرض ولا يمكنهم الذهاب خارج الأرض عند أى كوكب وجلب الأدلة على الحياة أو عدمها وقد تم فضح ناسا وغيرها ممن زعموا الوصول للقمر أو غيره بأسئلة بسيطة عمن صور الوصول للقمر ولم تكن هناك أقمار صناعية أو أخرين غير الرائدين المزعومين لكى يصورهما وكيف رفرف العلم ومعلومات ناسا تقول بعدم وجود هواء على القمر وتبقى الكلمة هى : أن المثبت والنافى عليهما كلاهما إثبات وجهة نظرهما وفى كل الأحوال من لم يبرهن هو عاجز عن الرد وفى كل الأحوال البراهين سواء قدمها المثبت أو النافى نتيجتها ليست واحدة فقد يقتنع البعض بوجهة نظر والبعض لا يقتنع بنفس وجهة النظر حتى ولو كان البرهان من قبيل أننا نرى الشمس لأن المسألة راجعة لإرادة الإنسان هل يكفر أم يهتدى وحاول الكاتب إثبات أن نقل عبء الاثبات مغالطة حيث قال : "لماذا تُعتبر مغالطة؟ صعوبة نفي العدم: لا يمكن عمليًا إثبات أن شيئًا ما غير موجود في كل مكان وفي كل زمان" والجملة هنا غير منطقية فكيف يكون العدم شىء وهو غير موجود؟ إن تعريف العدم نفسه هو اللاشىء أو اللاموجود فكيف يكون شىء والشىء موجود ؟ وقال : "انعدام المسؤولية: هذه المغالطة تهرب من النقاش الجاد والمبني على الأدلة." بالطبع الرجل يلقى بالعجز على الطرف الطالب فقط بينما الطالب والأخر كلاهما عاجزان لأن البرهان مطلوب على الأمر إثباتا وتفيا معا حتى يكون الطرف الثانى صادق وقال : "ضعف الحجة: غالبًا، من يستخدم هذه المغالطة يفتقر إلى الأدلة الكافية لدعم ادعائه." القول بان مستخدم نقل عبء الاثبات هو ضعيف الحجة ليس كلاما مسلما به لأن الطرف الثانى قد لا يكون معه حجة وكرر الكاتب في نهاية مقاله عن المغالطة المزعومة نفس ما قاله في البداية وهو : أن الإثبات مطلوب من المدعى وفى المعنى قال : مغالطة عبء الإثبات تُضعف أي نقاش منطقي وتجعل الحوار غير عادل. المسؤولية المنطقية تقع دائمًا على الشخص الذي يقدّم الادعاء." وتظل مهمة الاثبات والنفى مطلوبة من الطرفين وليس من طرف واحد كما كرر الكاتب كلامه في البدء والنهاية لأن كل المسائل تتضمن النفى والاثبات معا والعدل هو : مطالبة الطرفين بالبراهين لكى يكون الحضور على بينة من الأمر فمطالبة طرف واحد هو : ظلم واضح لمن يعقل الأمور |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|