|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() مواقف بين النبي وأصحابه (3)
عن عبدالله بن عباس قال: خرج أبو بكر بالهاجرة، فسمع بذلك عمر فخرج، فإذا هو بأبي بكر، فقال: يا أبا بكر، ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال: أخرجني والله ما أجد في بطوننا من حاق الجوع، فقال: وأنا والله ما أخرجني غيره، فبينما هما كذلك إذ خرج عليهما رسول الله? فقال: ما أخرجكما هذه الساعة؟ فقالا: أخرجنا ما نجد في بطوننا من حاق الجوع،فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وأنا والذي نفسي بيده ما أخرجني غيره، فقاموا فانطلقوا حتى أتوا باب أبي أيوب الأنصاري، وكان أبو أيوب ذكر لرسول الله طعامًا أو لبنًا، فأبطأ يومئذ، فلم يأت لحينه فأطعَمه أهله، وانطلق إلى نخله يعمل فيه،فلما أتوا باب أبي أيوب، خرجت امرأته فقالت: مرحبًا برسول الله وبمن معه، فقال لها رسول الله: أين أبو أيوب؟ فقالت: يأتيك يا نبي الله الساعة،فرجع رسول الله فبصر به أبو أيوب - وهو يعمل في نخل له - فجاء يشتد حتى أدرك رسول الله، فقال: مرحبًا بنبي الله وبمن معه،فقال يا رسول الله، ليس بالحين الذي كنت تجيئني فيه، فرده، فجاء إلى عذق النخل فقطعه، فقال له رسول الله: ما أردت إلى هذا؟ فقال: يا رسول الله أحببتُ أن تأكل من رطبه وبُسره وثمره وتذنوبه، ولأَذبحنَّ لك مع هذا. فقال: إن ذبحت، فلا تذبحن ذات درٍّ، فأخذ عناقًا له أو جديًا فذبحه، وقال لامرأته: اختبزي وأطبخ أنا، فأنت أعلم بالخبز، فعمَد إلى نصف الجدي فطبخه، وشوى نصفه، فلما أدرك بالطعام وضع بين يدي رسول الله وأصحابه، فأخذ رسول الله من الجدي فوضعه على رغيف، ثم قال: يا أبا أيوب، أبلغ بهذا فاطمة، فإنها لم تصب مثل هذا منذ أيام،فلما أكلوا وشبِعوا قال النبي: خُبز ولحم وبُسر وتمر ورطب، ودمعت عيناه، ثم قال: هذا من النعيم الذي تُسألون عنه يوم القيامة، فكبِر ذلك على أصحابه، فقال رسول الله: إذا أصبتم مثل هذا، وضربتم بأيديكم، فقولوا: بسم الله وبركة الله، فإذا شبعتم فقولوا: الحمد لله الذي أشبعنا وأروانا، وأنعم وأفضل، فإن هذا كفاف بهذا. وكان رسول الله لا يأتي إليه أحد معروفًا إلا أحب أن يُجازيه؛ فقال لأبي أيوب: ائتنا غدًا فلم يسمع، فقال له عمر: إن رسول الله يأمرك أن تأتيه، فلما أتاه أعطاه وليدة، فقال: يا أبا أيوب، استوص بهذه خيرًا، فإنا لم نر إلا خيرًا ما دامت عندنا، فلما جاء بها أبو أيوب قال: ما أجد لوصية رسول الله شيئًا خيرًا من أن أعتقها فأعتَقها، والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم. فها سنةُ المعصوم خيرة خلقه ![]() شكت بلسان الحال طولَ جفاها ![]() فنسأل ربَّ العرش تيسير مخلص ![]() يزيل ظلامًا قد طمَا وعلاها ![]() فتى قد جنى من كلِّ فنٍّ ثمارَه ![]() وأمَّ إلى هام العلى فعلاها ![]() قريب إلى أهل الشريعة والتقى ![]() ويَبعُد عمن يرتضي بسواها ![]() عفيف عن الأموال إلا بحقها ![]() وعن زهرة الدنيا يُطيل جفاها ![]() يوالي ويدني أهل سنة أحمد ![]() بعيد لمن يهدي بغير هداها ![]() يحف به قوم على كل سابح ![]() مناهم مناواة العدى ولقاها ![]() يقود أسودًا في الحرب ضياغمًا ![]() تَعُدُّ المنايا في الحروب مناها ![]() ويعروهموا عند الملاقات هزةً ![]() ويُسكرهم دمعُ العدا ودماها ![]() ويُطربهم هزُّ القنا بأكفِّهم ![]() ووقْعُ العوالي في صدور عداها ![]() ولا جمعوا مالًا ولا كسبوا لهم ![]() مساكن لا يرضى الإله بناها ![]() وما قصدوا من سفكهم لدم العدى ![]() وضرب طلاها بالطلا لرداها ![]() سوى أنهم يحيون شرعة أحمد ![]() ويعلون منها ما وهى لعلاها ![]() ولا همَّهم جمعُ الحطام فزخرفوا ![]() قصورًا ولا باهوا برفع بناها ![]() ولا قصدهم ممن أبادوه بالقنا ![]() وتطويقهم بالسيف بيض طلاها ![]() سوى رفع أعلام الشريعة في الورى ![]() وينفون عنها باطلًا بدواها ![]() سينجاب عنها بالصوارم ما دجا ![]() فيشرق في الآفاق نور سناها ![]() وتنفذ في الطاغي سهامُ قسيهم ![]() فتظهر أحكام الهدى بهداها ![]() فيا من لهم في الدين أقصر هِمة ![]() إلى كم تُمنُّون النفوس مناها ![]() نرى كل يوم منكرات فظيعة ً ![]() ولا نتحامى عارها وعراها ![]() وما حصل الإنصاف من كل ظالم ![]() فحي هلا يا من يريد حماها ![]() تعالوا بنا نحيي رياضًا من العلى ![]() ونرفع أعلام الهدى وذُراها ![]() وفكوا عن الأفكار أقياد شغلها ![]() لتنظر في عقبى مآل علاها ![]() فما الله عما تعملون بغافلٍ ![]() سيجزي العدى يوم الجزا بجزاها ![]() ففي الذكر أخبار بسوء مآلهم ![]() إذا رامها من شاءها سيراها ![]() بربكموا ردُّوا سلامي على أمري ![]() عن السنة الغرا أماط قذاها ![]() خليلي هل من سامع لشكيتي ![]() إذا بحت بالشكوى يَبُلُّ صداها ![]() فإن تجداه فاكشفا عن نقابها ![]() وإلا فبالكفء الكريم عداها ![]() ألم تسمعوا تجريفَ سنة أحمد ![]() وسوم الأعادي في مروج حماها ![]() إذا قيل قال الله ورسوله ![]() يقولون قال الأكثرون سواها ![]() بلاد جبيناها وسسنا أمورها ![]() فنحن كمن قد ساسها وجباها ![]() وإن قيل ما شأن المزامير والغنا ![]() بل الظلم قالوا كي نخيف عداها ![]() وآذانهم صم عن الحق والهدى ![]() وأبصارهم قد طال عنه عماها ![]() فصدوا وما ردُّوا شريدًا وهدموا ![]() قواعد خير المرسلين بناها ![]() فتبًّا لها تبًّا وسحقًا لفرقة ![]() جميع الضلالات اشترت بهداها ![]() وبعدًا لها بعدًا وتبًّا لها ومن ![]() يحاول منها في الجهالة جاها ![]() فغوثاه واغوثاه هل من مثابر ![]() يزيل قذاها سيفه وشجاها ![]() إذا سلَّ من نور الشريعة صارمًا ![]() على ظلمة للظالمين جلاها ![]() فيا للعقول الساميات إلى العلا ![]() ويا من منحتم أنفسًا وهداها ![]() ألسنا نرى في كل يوم مناكرًا ![]() فنعرض لا ننهى ولا نتناها ![]() وما كان منا صادم لمشاغب ![]() أدار من الحرب الضروس رحاها ![]() فحي هلا نحيي من الوحي سنةً ![]() وقد سنحت عين تُطيل كراها ![]() وهبُّوا فقد طال المنام وشَمَّروا ![]() لنسبح في غمراتها وحلاها ![]() فقد وعد الرحمن نصرة دينه ![]() ولكن قضى أن للأمور مداها ![]() وأنزل في التنزيل أخبار من طغى ![]() وكم ضمنت (طس) منه و(طاها) ![]() فيال عباد الله هل من محقق ![]() على شرعة المختار رد رواها ![]() خليلي هلَّا قد وجدتم مهذبًا ![]() إذا بثت الشكوى إليه وعاها ![]() فإن تجداه فالمرام وجدتما ![]() وإلا فصونا وجهها وقفاها ![]() فوا حزنًا من هجر سنة أحمد ![]() بغير تحاش وانتهاك حماها ![]() .. إذا قيل ما هذي المقايس والهوى ![]() يقولون عادات ونحن نراها ![]() وملك وأراض قد جبينا خراجها ![]() كما ساسها من قبلنا وجباها ![]() وإن قيل ما شأن المظالم جهرةً ![]() يقولون إرهاب فقلت بلاها ![]() قلوب لهم لا تعقل الحق بلولا ![]() تلين لذكر الله عند قساها ![]() اللهم مكِّن محبتك في قلوبنا وقوِّها، ونوِّر قلوبنا بنور الإيمان، وألْهِمنا ذكرك وشكرك بحضور قلبٍ، واجعلنا هداةً مهتدين، وآتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقِنا عذاب النار. واغفِر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|